لبنان
مقدم حيَّا رجال الإطفاء: أهم المعوقات التي نواجهها وجود الشعلة في الطابق السفلي الثالث لمستودع الأقمشة
توجه المدير العام للدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية الحاج عدنان مقدم بالتحية إلى روح الشهيد محمد بيدي الذي قضى بحريق مصنع البرادي على طريق المطار، كما توجه بالتحية إلى رجال فوج إطفاء الضاحية والدفاع المدني الذين لا زالوا يعملون على إخماد الحريق المشتعل منذ 3 أيام.
وفي تصريح صحافي تحدث مقدم عن المعوقات الرئيسية التي تواجه رجال الإطفاء في فوج إطفاء الضاحية والأفواج المساندة خلال عملية السيطرة على الحريق، قائلاً : أهم المعوقات هي وجود الشعلة في الطابق السفلي الثالث، وهذا يعيق عمل رجل الإطفاء من حيث الوقت المستغرق للوصول اليها، نظرًا لارتفاع درجة الحرارة في الطوابق السفلية الأولى، والثانية.
وأوضح مقدم، أن رجال الإطفاء بالعادة يواجهون النار وجهًا لوجه، وهم على أعلى مستوى من التدريب والتأهيل في مكافحة النيران، لافتًا إلى أنه في أول 24 ساعة حاول رجال الإطفاء في فوج إطفاء الضاحية الوصول إلى الشعلة، لكنهم عجزوا عن ذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة إلى حد كبير، مؤكدًا أن لدى فوج إطفاء الضاحية 100 عنصر، وجميعهم موجودون في مكان الحريق منذ اندلاعه مع العلم أن رجل الإطفاء يجب أن يرتاح 48 ساعة بعد عمله 24 ساعة، وذلك لتنقية جسده من السموم ، هذا بالإضافة إلى وجود 13 آلية إطفاء، و 4 صهاريج مياه.
وأكد المدير العام للدفاع المدني - الهيئة أن اليوم شهد فتح بعض الثغرات في الطوابق السفلية الأولى، حيث تمكن رجال الإطفاء من الوصول إلى بعض النيران، وتم السيطرة عليها وإخمادها، لكن في الطابق السفلي الثالث لا زالت النيران مشتعلة، لافتًا إلى أن التعامل مع حرائق المستودعات ليس بالأمر السهل، وخاصةً إذا كان تحت أبنية سكنية.
هذا، وأكد المدير العام للدفاع المدني- الهيئة حضور المدير العام للدفاع المدني اللبناني العميد ريمون خطار إلى المكان، لكن الإمكانات الموجودة لديهم غير كافية، طالبًا من الدولة مساعدتهم ودعمهم "قاموا بأقصى ما يمكنهم".
هذا، وأشار مقدم إلى أن لبنان من الدول القليلة التي توافق على إنشاء مستودعات ومصانع تحت الأبنية السكنية، وهذا نادرًا ما نراه في دول العالم .
وختم مقدم كلامه قائلًا بأنه تم التواصل مع قائد فوج إطفاء بيروت، وطلب منه الدعم فلبى ذلك مشكورًا بإرسال 4 آليات إطفاء و 3 صهاريج مياه، سعة الواحد 15 ألف ليتر من المياه.