لبنان
الحجيري في ذكرى انتصار آب: المقاومة نقلت المعركة إلى عمق الكيان الغاصب
لمناسبة حلول ذكرى انتصار المقاومة الإسلامية في حرب تموز عام 2006، حين سطرت في لبنان أروع البطولات بحربها على العدوان الصهيوني، صدرت العديد من المواقف السياسية والدينية والاجتماعية المهنئة والمباركة للمقاومة وشعبها. فقد رأى النائب ملحم الحجيري في تصريح لمناسبة ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 أن "من نتائج الانتصار إسقاط مشروع إقامة شرق أوسط جديد".
وقال: "14 آب ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز، حيث خرجت المقاومة التي توعد العدو بسحقها وإبادتها، بعد 33 يومًا من حرب الإبادة والتدمير والمجازر، منتصرة قوية فارضة معادلات جديدة في الصراع مع العدو".
وأضاف: "لقد أفشلت المقاومة بصمودها الرائع العقيدة العسكرية التي طالما اعتنقها العدو وهي شن الحرب الخاطفة والحسم السريع، لا بل إن المقاومة استطاعت نقل المعركة إلى عمق الكيان الغاصب المؤقت، مسجلة ملاحم البطولة والتضحية والكرامة، وقد انتهت الحرب بتكريس معادلة قوة الردع، ومن نتائج الانتصار إسقاط مشروع إقامة شرق أوسط جديد بشرتنا به رايس تكون فيه "إسرائيل" المحور والأساس".
وأردف: "في ذكرى الانتصار أُعرّج على آب 1982 حيث الحصار الصهيوني لبيروت سيدة العواصم العربية، فاستذكر صورة نشرت في صحيفة، لعناصر الميليشيات الكتائبية وهي تنتزع عنوة "قنينة" الحليب من يد أم كانت تُطعم طفلها وتعبر بين البيروتيين، وفي خلفية الصورة بدت غالونات المياه وربطات الخبز والأدوية المصادرة من الميليشيات لمنع حبة الدواء من دخول بيروت الغربية الصامدة، وكان ذلك على مسافة أيام من تنصيب زعيم هذه الميليشيات بقوة الدبابات الإسرائيلية رئيسًا سياديًا".
وتابع: "لا ليس نكأ لجراح الماضي إنما نقول ذلك للحقيقة والتاريخ ولأن زمر العمالة شريكة الاحتلال والتي منعت الخبز والماء والدواء وحليب الأطفال عن شعبنا المحاصر وارتكبت المجازر، تطل علينا اليوم من كوع الكحالة بمشروعها الفتنوي التقسيمي وبحقدها وإجرامها وبرهاناتها الخارجية، وفاتها أن الزمن الإسرائيلي انتهى منذ أن حاصرنا حصارنا وأطلقنا مقاومة باسلة وأسقطنا حكم العمالة واتفاق 17 أيار، فكيف الحال مع التحرير في العام 2000 وانتصار 2006 الذي غير المعادلات والحسابات ونقل الصراع مع العدو الى مرحلة إزالة هذا الكيان الغاصب المؤقت".
وختم: "مبارك الانتصار في حرب تموز والتحية للذين صنعوه بدمائهم، ولشعبنا الصامد ولكل القوى المقاومة ولشعوب الدول الحرة، ولقائد الانتصارين الحاج عماد مغنيه وللأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله".
الشيخ ياسين: كان انتصارًا أساسيًا
من جهته، هنأ رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي بذكرى انتصار 2006، وشكر "محور المقاومة وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ساعدت لبنان لتحقيق انتصاره التاريخي".
وقال في بيان: "على القوى السياسية في لبنان أن تكون على قدر تضحيات المقاومة، وتسارع إلى انتخاب رئيس ووضع حد لتدخل الخارج، وتوقف بعض الأبواق المأجورة التي تريد إضعاف لبنان وإدخاله في أتون الفتن والصراعات الداخلية الطائفية والمناطقية"، مشيرًا الى أن "التمسك بسلاح المقاومة وحمايته يعتبر على رأس هرم الوطنية اللبنانية التي لولا سلاحها لكان لبنان ملفًا هامشيًا في المشروع الصهيو-أميركي للمنطقة".
وأضاف: "انتصار 14 آب 2006 كان انتصارًا أساسيًا على طريق تحرر المنطقة من الهيمنة والتسلط الغربي، وفتح الباب أمام كل المقاومات للانتصار وتحرير الأرض وليس فقط للمواجهة، وفشل العدو الصهيوني ومن بعده العدو التكفيري في إضعاف المقاومة جعل من تحرير فلسطين مسألة وقت لا أكثر".
وأعلن أن "المقاومة قيادة وعناصر ليسوا بحاجة لشهادة في الوطنية وما الطعن في وطنيتهم الا أمر من المشروع الصهيو-أميركي الذي هزم بهزيمة العدوين الصهيوني والتكفيري".
وختم "موجهًا تحية إجلال وإكبار لكل شهداء وجرحى ومجاهدي المقاومة وبخاصة شهداء انتصار 2006 وعلى رأسهم القيادة الشجاعة للمقاومة التي أدارت المعركة وسطّرت مع مجاهديها أروع ملاحم البطولة".
السيد فضل الله: لصون إنجازات المقاومة بالوحدة الداخلية
من جهته، تقدّم السيد علي فضل الله "بالتهنئة والتبريك من اللبنانيين بذكرى الانتصار على العدو الصهيوني في حرب تموز والتي استمرت لما يزيد على الشهر، والتي استطاعت فيها المقاومة إجبار العدو الصهيوني على الرضوخ والنزول عند الشروط اللبنانية لوقف هذه الحرب في الرابع عشر من شهر آب".
وأكد في بيان أنه "يتوجب على الجميع العمل لصون كل هذه الإنجازات التي تحققت من خلال الوحدة الداخلية وثبات المجاهدين وتعزيز كل مفردات القوة التي كرست توازن الردع، وطوت كل صفحات الضعف التي عاشها لبنان بفعل الاحتضان الشعبي للمقاومة والجيش بما حملته هذه الوحدة من شجاعة وتفان وتضحية، أعادت للبنانيين كرامتهم وللوطن استقلاله الحقيقي".
وختم قائلًا: "إن لبنان على مفترق طرق خطير ولا سبيل لخسارة أي عنصر من عناصر قوته وفي طليعتها مقاومته ووحدته وانفتاح أبنائه على بعضهم في حوار مجد لمواجهة المرحلة بتداعياتها وآلامها".