معركة أولي البأس

لبنان

ندوة فكرية للمستشاريّة الثقافيّة الإيرانيّة في لبنان عن الإمام موسى الصدر
25/08/2023

ندوة فكرية للمستشاريّة الثقافيّة الإيرانيّة في لبنان عن الإمام موسى الصدر

في الذكرى الـ 45 لتغييب الإمام السيّد موسى الصدر؛ نظّمت المستشاريّة الثقافيّة للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان ندوة فكرية بعنوان "الرؤية الحضاريّة عند الإمام موسى الصدر"، وذلك في مركز الإمام الخميني الثقافي في بيروت.

عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي أكد، في كلمته، أنّ الإمام موسى الصدر كان الثائر والمفكر والفيلسوف، ورجل الدّين الذي جسد الثورة في حياتنا وجدد النشاط الديني، حتى خطابه في الانفتاح على الطوائف الأخرى كان انطلاقا من ثوابت الدين. وكان الإمام عنده فهم للإسلام، وفي مقدّمته الانفتاح على الآخر، والعمل في سبيل المحرومين الفقراء ومواجهة الظلم ومواجهة العدو الاسرائيلي.

وقال إنّ: "الإمام موسى الصدر كان يحرص على العلاقات العربيّة- العربيّة والعيش الواحد في لبنان، والانفتاح على أي خيار يقرب ابناء الوطن من بعضهم. لكنّه لم يكن يتساهل أبدًا في موضوع العدو الاسرائيلي، فقد دعا إلى استخدام السلاح في مواجهته، وحتى بالاظافر والأسنان، ودعوة الإمام هذه غيّرت الواقع السياسي اللبناني، وأدّت إلى تحرير جنوب لبنان، وحصّنت لبنان القوي بمقاومته".

وأضاف الحاج قماطي أنّ: "الإمام الصدر كان دائمًا يحرص على أفضل العلاقات مع سورية، من أجل لبنان والمقاومة الفلسطينية؛ لأنّه كان يؤمن أن الانتصار على العدو الاسرائيلي لا ينجح إلا بالتكامل مع سورية؛ لأنها الرئة التي يتنفس منها لبنان. إذ طالما سعى الإمام المغيب إلى تقريب وجهات النظر بين المقاومة الفلسطينية وبين القيادة السورية. وفي كثير من الأوقات كان يصطدم جهده بعقبات بسبب خلافات الدول. ومع ذلك كان دائمًا يصرّ على أن تبقى العلاقات اللبنانية- السورية جيدة والعلاقات الفلسطينية- السورية أيضًا جيدة".

كما تحدث قماطي عن الظلم الذي لحق بالإمام الصدر؛ لأنهم لم يفهموا فكره ونظرته التي تبينت بعد تغييبه وبعد الاجتياح الاسرائيلي، وبعد المؤامرة على القضية الفلسطينية، ثبت أنّ الإمام كان على حق، وأنّه لا انفكاك بين سورية والمقاومة الفلسطينية. وقال قماطي إنّ الإمام الصدر كان مخلصًا للبنان وسورية وفلسطين، وكان يدعو للوحدة والحوار بين الإسلام والمسيحية والعروبة، وهو أول من سعى إلى الحوار اللبناني، وأول من اعتصم. 

الشيخ حمود 

من جهته، أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أنّ الإمام الصدر يمثل الحال الإنسانية جمعاء التي هي أكبر من المذاهب والطائفية. إذ استطاع أن ينشر أفكاره بين الناس، فالشعب اللبناني كان يحتاج وتواق إلى أفكار مثل التي كان يتحدث فيها الإمام، فجذب العقول واجتمع الناس حوله من بعلبك حتى صور، وبقيت كلماته ومحبته لأبناء وطنه تكبر وتنمو على مر الأيام، وهي مستمرة في الحياة السياسية اللبنانية وفي المقاومة.

المونسنيور أبو كسم

بدوره، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبده أبو كسم أكد أنّ الإمام الصدر آمن، من خلال رؤيته الحضارية، أن الحوار هو الوسيلة الفضلى لتقصير المسافات بين الشعوب، وحل الخلافات بين الحضارات. فقد انتهج مبدأ الانفتاح على الآخرين واحترام أفكارهم ورؤيتهم، واحترام دينهم وعاداتهم وتقاليدهم، كما دعا إلى تطبيق صيغة العيش المشترك التي ارتضاها اللبنانيون والتي ضمنوها، معتبرًا أن التعايش الإسلامي - المسيحي هو من أغلى ما في لبنان، وهذه تجربة غنية للإنسانية كلها، وثروة يجب التمسك بها.

قبلان 

كما تحدث عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" حسن قبلان، وقال إنّ: "السيد موسى الصدر القائد العصي على النسيان صاحب النص الفكري والتجربة العملانية والشعارات الممارسة في حيز الفعل والمشروع المتميز بالراهنية والاستمرار والرؤى الواسعة المدى في مجالات اهتماماته التي لا تحصى، والتي غطت حقول المقاومة وحوار الأديان والتنظير للبنان اللقاء والحوار والعيش المشترك وصاحب الفتوحات في مجالات الفقه والوحدة بين المسلمين وغيره الكثير".

السيد كميل باقر

من جانبه، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر عدّد في محاضرته أوجه المقارنة والتقارب بين فكر الإمام الصدر، والإمام السيد علي الخامنئي. وأشار السيد كميل باقر الى أنّ کلا الإمامين ینظران إلی الحضارة الإسلامية على أنّها هدف عالٍ للثورة الإسلامية.

الامام موسى الصدرمحمود قماطي

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة