معركة أولي البأس

لبنان

لبنان نعى الراحل طلال سلمان: غاب صوت الذين لا صوت لهم
25/08/2023

لبنان نعى الراحل طلال سلمان: غاب صوت الذين لا صوت لهم

فقد لبنان أحد أعمدة الصحافة والإعلام في عصرنا، الكاتب والصحافي الكبير طلال سلمان، مؤسس وناشر جريدة "السفير"، وذلك بعد صراعٍ مع المرض عن عمر ناهز الـ 85 عامًا من العطاء.

وفور انتشار خبر الوفاة بادرت عدّة شخصيات ومؤسسات على اختلافها إلى نعي الراحل، وذكر مزاياه وعطاءاته التي تركت بصمة مؤثرة في مجال الإعلام والصحافة.

ويُشيّع الراحل طلال سلمان عند الرابعة من عصر غد السبت في بلدته شمسطار، ويصلى على جثمانه ويوارى في الثرى في جبانة البلدة، وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده في منزله في شمسطار يومي الأحد والإثنين في 27 و28 الحالي.

كما تقبل التعازي في مركز "جمعية التخصص والتوجيه العلمي" في بيروت يوم الأربعاء في 30 الحالي، من الحادية عشرة صباحًا لغاية السابعة مساء.

ونعى حزب الله، في بيان، الصحافي الكبير وأحد أعمدة الصحافة ‏اللبنانية الأستاذ طلال سلمان الذي انتقل إلى رحمته تعالى بعد تاريخ طويل من ‏الإسهامات المميزة والعريقة في عالم الصحافة والإعلام.‏

 

نقابة الصحافة نعت طلال سلمان: خانه العمر ولم يخنه القلم والسير نحو الحق والحقيقة

بدوره، نعى مجلس نقابة الصحافة اللبنانية، الراحل طلال سلمان، وجاء في بيان النعي: "دمعة حبر متشحة بالسواد نذرفها على خدّ الكلمات. يرتعش القلم وهو يكتب نعيًا لفارس من فرسانه يترجّل عن صهوة الكتابة والورق ويرثي "صوت الذين لا صوت لهم" وهو يرحل من دون استئذان قبل أن ينهي السير "على الطريق" نحو قضايا الوطن والأمة والأرض والانسان".

وأضاف البيان "خانه العمر ولم يخنه القلم والسير نحو الحق والحقيقة. ستون عامًا ونيّف، حر مدافع عن الحرية والتحرير".
 
 

نقيب المحررين: غاب صوت الذين لا صوت لهم

ونعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، ناشر "السفير" ورئيس تحريرها ، باسم مجلس النقابة وباسمه الشخصي، وقال في بيان: "غاب صوت الذين لا صوت لهم، صاحب القلم الماضي والحضور الطاغي في دنيا الصحافة والاعلام الذي شقّ طريقه إلى التألّق بالحبر الذي اختلط بالعرق والدم، وبعصاميّة تتجاوز المغامرة التي خاض غمارها بإمكانات متواضعة، ولكن بإيمان كبير وتصميم عنيد على أن يفرد لنفسه مكانة متقدمة، لا في الصحافة اللبنانية، بل في صحافة العرب، فكانت سفيره جواز مرور النخبة المتقدمة إلى الرأي العام، ونبض الرأي العام الذي يقتحم القصور والسرايات ويقض مضاجع الحكام".

وأضاف: "لقد نجح طلال سلمان في إنشاء مدرسة صحافية تميزت بالريادة وحشدت في مبناها ومكاتبها الأقلام المبدعة وأصحاب الاختصاص وجمهرة من المندوبين والمراسلين الذين تميّزوا بالخبرة والاحتراف والقدرة على اختراق الأسوار المغلقة وتقديم المعلومات الدقيقة، حتى باتت جريدته من المراجع التي يُركن إليها لدى البحث عن الخبر الدقيق".

 

المكاري: تاريخه العريق صفحة لن تطوى في تاريخ الصحافة اللبنانية

بدوره، كتب وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري عبر منصة "اكس": "‏في لقائنا الأخير كان الحديث من القلب وعن ذكريات الصحافة. ‏الكبير طلال سلمان العابر بقلمه للمناطق، ستبقى ذكراه خالدة، وتاريخه العريق صفحة لن تطوى في تاريخ الصحافة اللبنانية. ‏وداعًا صوت الذين لا صوت لهم".

 

كلاس: حارس الحرية والحريص على كرامة الكلمة

ونعى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور جورج كلاس، الصحافي طلال سلمان، فكتب على منصة "أكس": "بكثير من الصفن، أنعي الأستاذ طلال سلمان، العارفي الكبير، العميق التفكير، الكثير اللبنانية، الشديد الإنسانية، وحارس الحرية، الحريص على كرامة الكلمة".

 

كرامي: وداعاً طلال سلمان

وكتب رئيس "تيار الكرامة"، وعضو "تكتل التوافق الوطني"، النائب فيصل كرامي، ناعيًا عبر حسابه على منصة "أكس" الراحل، وقال "‏لقد فقدنا الرائد والأستاذ والمناضل وأحد صنّاع وجه لبنان السياسي والثقافي على مدى أكثر من نصف قرن. وداعاً طلال سلمان".

المفتي قبلان: يطل اليوم على ساحة الحق الأبدي ليدلي بشهادته عن وطن ما زال مصلوبًا فوق خشبة الإنقسام

كذلك، نعى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، ناشر جريدة "السفير"، وقال في بيان: "طلال سلمان اسم بحجم وطن تذابح أهله وتفرّق عربه، وما زالت أصداء قلمه تاريخًا لوطن تقاسمته النار، ووجعًا لشعب مزقته الحرب الأهلية، ودعوة لانتشال لبنان من إعلام الفتنة وألغام المتاريس ولعبة العالم، واليوم طلال سلمان يطل على ساحة الحق الأبدي ليدلي بشهادته الثقيلة عن وطن ما زال مصلوبًا فوق خشبة الإنقسام".

 

السيد فضل الله: برحيله تطوى صفحة من صفحات الاعلام الوطني المسؤول

من جهته، نعى السيد علي فضل الله في بيان، الراحل طلال سلمان، وقال: "برحيل الأستاذ طلال سلمان تُطوى صفحة غنيّة من صفحات الاعلام الوطني المسؤول لبنانيًّا وعربيًّا، صفحة مشرقة استطاع من خلالها أن يطل بـ" سفيره" على كل آلامنا وجراحاتنا ليستخلص منها الدروس والعبر وليصوّر انجازاتنا بأروع ريشة لنبني عليها مستقبلًا مشرقًا لوطننا وأمتنا ولأجيالنا القادمة".

وختم "تعازينا الحارة للصحافة المسؤولة ولكل كاتب حر ومسؤول، وكل العزاء لأهله وإخوانه سائلين المولى أن يلهمهم الصبر والسلوان وله الرحمة والمغفرة".

 

اللواء ابراهيم: كان عن حق "سفير" لبنان إلى العالم

اللواء عباس إبراهيم، نعى في بيان، ناشر جريدة "السفير" طلال سلمان، وقال: "ببالغ الأسى تلقّينا نبأ وفاة الصحافي الكبير والقدير ناشر جريدة السفير الغرّاء، الأستاذ طلال سلمان، بعد أعوام قليلة من تلقّينا خبر احتجاب جريدة السفير عن الصدور".

وأضاف "لقد كان الراحل عن حق "سفير" لبنان الى العالم. لم يترك جهدًا خلال مسيرته  في الثقافة والسياسة في سبيل خير المجتمع والوطن. حمل من دون كلل قضايا الأمة من محيطها إلى خليجها".
 
 

طراد حمادة: رحل عميد الصحافة اللبنانية بعد عمر من النضال من أجل الحرية وقضية فلسطين 

ونعى الوزير السابق طراد حمادة الكاتب والصحافي طلال سلمان، وقال في بيان: "رحل عميد الصحافة اللبنانية إلى جوار ربّه. بعد عمر من رفقة الصحافة والكتابة والابداع والنضال من أجل الحرية وقضية فلسطين والمستضعفين ومقاومة الاحتلال والانتصار لحق الشعوب في تقرير المصير".

 

الجبهة الشعبية: ستبقى ذكراك خالدة في ضمائر كل شرفاء وأحرار أمتنا

ونعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في لبنان الراحل طلال سلمان"، وقالت في بيان: "ببالغ الحزن والأسى، وبأسمى مشاعر الحزن والوفاء، ننعي الصحافي والإعلامي العروبي الكبير، وناشر جريدة "السفير" اللبنانية الاستاذ طلال سلمان"، وأضافت "كانت بحق "صوت الذين لا صوت لهم"، من الفقراء والكادحين والمقاومين. واحتلت عن جدارة ضمائر وقلوب المثقفين الثوريين الحقيقيين، والثوار المقاتلين في قواعد المقاومة وخنادق القتال ينتظرها الثوار بشغفٍ يومي بافتتاحيتها "على الطريق"، التي كان يخطها الراحل بكل صدقٍ وأمانةٍ ووضوح لترسم معالم الطريق نحو الحرية والكرامة والعدالة الانسانية. ولم تنل من عزيمته وارادته كل الضغوط ومحاولات الاغتيال التي تعرض لها، كما تعرضت لها "السفير" من أجل إسكات الصوت الحر والمقاوم".

طلال سلمان

إقرأ المزيد في: لبنان