لبنان
بعد سقوط الهدنة وتجدّد الاشتباكات.. الهدوء الحذر يسود عين الحلوة
يسود الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة جنوبي صيدا بعد توقف الاشتباكات نتيجة الاتصالات المكثفة التي أجرتها القيادات اللبنانية والفلسطينية، على أن تتواصل الجهود لتثبيت قرار وقف إطلاق النار.
وتحدثت مصادر طبية فلسطينية عن ارتفاع عدد الجرحى إلى أكثر من 15 جريحًا، توزعوا بين مستشفيات صيدا و"النداء الانساني" داخل المخيم.
وكانت قد تجدَّدت الاشتباكات فجر الجمعة (2023/9/7) بين حركة "فتح" والجماعات المتشددة داخل المخيم، بعد جولة من الاشتباكات مساء الخميس (2023/9/8) على محور البركسات حي الطوارئ.
واستُخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، كما طاول الرصاص الطائش بعض أحياء المدينة وخصوصًا المدخل الجنوبي لصيدا، وسقطت قذيفتان قرب سراي صيدا والثانية قرب مخيم المية ومية.
وشددت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في بيان على "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار فورًا في مخيم عين الحلوة، وإفساح المجال أمام الهيئة في منطقة صيدا، لأخذ دورها في تثبيت الأمن والإستقرار وتعزيز دورها في معالجة الأحداث الأخيرة في المخيم".
وأجرت قيادات لبنانية اتصالات مكثفة منذ الليلة الماضية مع القيادات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، من أجل وقف الاشتباكات الجارية في المخيم.
وشارك في هذه الاتصالات كل من: مسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بسام كجك.
وشددت القيادات اللبنانية على ضرورة وقف هذه الاشتباكات "حرصًا على الوحدة الفلسطينية، وعلى سلامة السكان في المخيم وفي حي التعمير".
وقد نفى بيان توضيحي صادر عن المكتب الاعلامي لحركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان كلامًا منسوبًا لأمين سر الحركة "فتح" وفصائل المنظمة في لبنان فتحي أبو العردات - يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي - يقول فيه: "مطلبنا تسليم القتلة الإرهابيين للعدالة اللبنانية، وإلا الخيار العسكري مطروح".
وجاء في البيان "إن المكتب الإعلامي لقيادة حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في لبنان تنفي نفيًا قاطعًا ورود هذه العبارة على لسان الأخ فتحي أبو العردات"، ودعا "المكتب الإعلامي إلى توخي الدقة في نقل الأخبار، إذ إن الأخ أبو العردات وقيادة حركة "فتح" والفصائل ملتزمون بالبيان الذي صدر يوم أمس الذي يدعو لتسليم المطلوبين للقضاء اللبناني".
وأهاب البيان "بجماهير الشعب وخاصة أهالي مخيم عين الحلوة عدم الالتفات والإنجرار خلف هذه الشائعات التي يفبركها ويبثها وينشرها أقلام مشبوهة لم يرق لأصحابها توصل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى تثبيت وقف اطلاق النار والعمل على توفير الأجواء المناسبة لعودة العائلات التي نزحت إلى المخيم".
يُذكر أنَّه جرى التوصل لاتفاق بين الأطراف كافة لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بعد اشتباكات أمس، إلا أنه تم تسجيل عدّة خروقات للاتفاق، حيث يسمع بين الحين والآخر أصوات رصاص وقذائف.
يُشار إلى أنَّ الاشتباكات عادت بعد هدنة استمرّت من مطلع آب/أغسطس الماضي بعد جولة أولى من المعارك بين الطرفين دامت حوالي أسبوع.