لبنان
السيد صفيّ الدين: نحن أمام مآسٍ حقيقية نتيجة الإنهيار الذي يحصل في التعليم الرسمي
دعا رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفيّ الدين، الجميع إلى المزيد من تحمل المسؤولية، سائلا هل يحتاج لبنان اليوم أمام أزماته المتعددة الجوانب إلى سياسيين يثيرون الفتن؟ أو إلى سياسيين إنتهازيين يتهربون من تحمل المسؤولية ويلقون باللوم على الآخرين؟
ورأى السيد صفي الدين أن من يحمل مشروعاً سياسياً أو إقتصادياً أو إصلاحياً، يجب أن ينظر إلى البلد بالدرجة الأولى هل بقي لبنان أو لم يبقى بعدئذٍ نتحدّث عن الإصلاح، وقال "في زمن المرض والإنهيار في لبنان حينما نُنظّر على اللبنانيين وعلى المسؤوليين بخطابات وتوقعات وآمال غير واقعية، فهذا خطاب إنتهازي لا يُتوخى منه أن يعالج أيّة مشكلة".
وشدد السيد صفيّ الدين على أنّ البلد اليوم بحاجة إلى من يتحمل المسؤولية فعلاً، وهو ما نقوم به في حزب الله، داعياً إلى أن يقدم كل إنسان مسؤول أفضل ما عنده من أفكار إيجابية أو إمكانات متوفرة.
كلام السيد صفي الدين جاء خلال رعايته حفلَ وضع حجر الأساس لمركز الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية "مركز طوارئ النبطية" والحديقة العامة لبلدية النبطية - كفرجوز، بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ناصر جابر، مدير عام الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية عدنان مقدم، ممثلو الجهات الطبية والإسعافية، وشخصيات وفعاليات بلدية.
وأكد السيد صفي الدين أننا لم ولن نتوانى منذ اليوم الأول لبدء هذه الإنهيارات في البلد عن القيام بما يلزم، فكنا نسعى لنكون إلى جانب الناس لنحمل معهم ونكون في موقع الإغاثة والإعانة والتضحية والمساعدة من أجل مجتمعنا ووطنا، مشيرا إلى أن ما نقدمه وما نتحمّله من مسؤولية هو أرفع بكثير من أيّ منصب أو موقع سياسي، وأن قيم الخدمة وإغاثة الملهوف ومساعدة الناس بالنسبة لنا أهم من أي موقع سياسي يُمكن أنّ يحلم به إنسان.
وأضاف "نحن لا نتخلى عن قيمنا ولا عن مقاومتنا ولا عن سلاحها وشرفها ولا عن مواجهة العدوّ الإسرائيلي، وسنبقى حاضرين بين الناس لنتحمّل معهم المسؤولية والله تعالى وعدنا بالنجاة والفوز".
وقال السيد صفي الدين إننا اليوم أمام مآسي حقيقية وكوارث قد تكون أخطر من الكوارث الطبيعية نتيجة الإنهيار الذي يحصل في التعليم الرسمي في الجامعة اللبنانية والمدارس الرسمية، فالذي يُخطّط له على مستوى المدرسة الرسمية أن لا يكون هناك عام دراسي في العام القادم حسب الوقائع الموجودة.
وأضاف "في الأعوام الأربعة الماضية كان الأمر يمرّ "بعملية ترقيع" غير حميد وفي مناطق في لبنان يوجد عدد لا يُستهان به من الطلاب هجروا المدرسة كاملاً، ويجب على اللبنانيين أن يتوقعوا أنّ هناك قسماً أساسياً من الجيل الآتي دون مدرسة ودون تعليم، والنتائج المتوقعة على الجميع أن يحسب لها حساباً للمستقبل".
ونبّه إلى أن انهيار المدرسة الرسمية ليس مزحة وتضعيف الجامعة اللبنانية ليس مزحة، فهما أمران أساسيان لمستقبل لبنان وكل اللبنانيين، ونرفع الصوت علّ البعض يسمع، إذ يجب أن تؤمّن الإمكانات ولو في حدّها الأدنى.
كما أكد السيد صفي الدين أننا وفي حين سنبدأ مناقشة الموازنة بعد أيام، سنكون مع كل الحريصين من أجل أن نضغط جميعاً لتأمين بعض الإمكانات للمدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية.