لبنان
عين الحلوة: الاشتباكات تتجدّد والخسائر الأولية بعشرات ملايين الدولارات
تجددت الاشتباكات في حي حطين بمخيم عين الحلوة بعد هدوء تام شهده المخيم خلال ساعات الليل، خرقه فقط إلقاء قنبلة قرابة الثانية فجرًا.
وشهد حي حطين في مخيم عين الحلوة إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة، علمًا أنه كان من المفترض أن يؤدي اجتماع سفارة فلسطين بين حركتي "فتح" و"حماس" إلى الهدوء، في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الذي خلص اليه المجتمعون في المديرية العامة للأمن العام في بيروت.
وكان الهدوء التام ليلًا أتى غداة نهار تفاوت بين الهدوء والخرق الكبير المسائي، والذي أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى، إذ طاول القصف والقنص شوارع ومبان في مدينة صيدا.
صيدا كانت الخاسر الأول والمتضرر الأكبر مما جرى ويجري في المخيم، حيث شهدت شوارعها منذ ساعات الصباح وخصوصًا الأسواق التجارية حركة عمل مقبولة، بينما كانت حذرة عند المداخل الجنوبية للمدينة، وخصوصًا المؤسسات والمحلات التجارية والمدينة الصناعية وحسبة صيدا نظرًا لقربها من مخيم عين الحلوة.
وتحدثت تقارير عن حجم الدمار الذي لحق بأحياء تعمير ومخيم عين الحلوة جراء الاشتباكات في المخيم، منذ الجولة الأولى مطلع شهر آب الماضي.
وأشارت إلى تدمير مئات المنازل والمحلات التجارية، بالإضافة إلى الدمار الكلي لشبكات مياه الشفة والكهرباء والمولدات الكهربائية الخاصة.
كما ألحقت الاشتباكات الأضرار بمدارس "الأونروا"، حيث سُرقت تجهيزاتها، بينما قدرت الخسائر الأولية بعشرات ملايين الدولارات.
وعملية إعادة إعمار وترميم المنازل والمحلات والمدارس وإصلاح شبكات الخدمات بحاجة إلى ما لا يقل عن أربعة أشهر اذا بدأ العمل الأسبوع الحالي.