لبنان
وقفات ومسيرات داعمة لفلسطين شمال لبنان
شهدت مناطق شمال لبنان وقفات ومسيرات حاشدة داعمة للمقاومة الفلسطينية في غزّة، ومنددة بجرائم الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائم حرب ضد قطاع غزّة، ويكثّف غاراته الجوية مستهدفًا المباني المدنية.
وأُقيمت وقفة لممثلي وسائل الإعلام في طرابلس تنديدًا بالجرائم الصهيونية التي استهدفت الطواقم الإعلامية في غزة.
بموازاة ذلك، أُقيمت مسيرة حاشدة داخل مخيّم البداوي دعمًا للمقاومة وتنديدًا بجرائم العدو في غزة، وسط هتافات تدعو المقاومة للانتقام الشديد.
ونُظّم مهرجان حاشد، في دارة رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير في المنية تضامنًا مع فلسطين بمشاركة وفد من حزب الله وحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، حيث حيّت الكلمات المواقف الشعبية التي ملأت ساحات مناطق الشمال.
بدوره، أكّد مسؤول قطاع الشمال في حزب الله الشيخ رضا أحمد أهمية هذه اللقاءات الداعمة للشعب الفلسطيني ولقطاع غزة في ظل العدوان الصهيوني والمجازر التي يتعرض لها أبناء غزة هاشم.
وتابع: "العدو اعتقد أنَّه استطاع أن يستفرد بأهلنا في فلسطين، في ظل الصمت الرسمي العربي، لكنهم تفاجؤوا بعملية "طوفان الأقصى" المباركة التي هزمت الجيش الذي يسمى بالجيش الذي لا يقهر، حيث اقتحم المقاومون الحدود المصطنعة بين غزة و المستوطنات الصهيونية".
واعتبر الشيخ رضا أنّ "المجازر الصهيونية هي وصمة عار على جبين العالم الصامت وكل من يقف على الحياد في المعركة بين الحق و الباطل، لأن الشعب الفلسطيني صاحب الحق و هو يدافع عن أرضه و المقدسات الإسلامية والمسيحية التي يدنسها الصهاينة".
وأكّد أنّ المقاومة "في لبنان في حالة تأهب وهي بجانب المقاومة والشعب الفلسطيني ومستعدة للمعركة فالملائكة والشرفاء والأحرار مع المقاومة الفلسطينية ولن نتخلى عن فلسطين مهما طال الزمن".
كلمة حركة "حماس" ألقاها المسؤول السياسي للحركة في الشمال أبو بكر الأسدي، حيث شكر الشعب اللبناني على تضامنه و مساندته للشعب الفلسطيني ولمقاومته في معركة "طوفان الأقصى" وفي كافة المواجهات بين الشعب الفلسطيني والغطرسة الصهيونية.
ودعا الأسدي إلى "مواكبة الشعب الفلسطيني ومقاومته بكافة الوسائل المتاحة في نضالهم المستمر وفضح جرائم العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء والشيوخ، في ظل صمت المجتمع الدولي عن تلك المجازر البربرية".
وأكّد أنّ "المقاومة الفلسطينية ستنتصر في هذه المعركة بفضل سواعد رجالها وسيتحرر الأسرى في السجون الصهيونية من خلال المقاومين الذين يأسرون عشرات الصهاينة، هذا ما وعدت به المقاومة الأسرى وبإذن الله سيتحقق الوعد قريبًا، لأنّ النصر صبر ساعة، و إنّ الكلمة اليوم لمجاهدي "القسام" و"سرايا القدس" الذين في جعبتهم الكثير من المفاجئات التي يمتلكونها، حيث سيتم تبييض السجون وتحرير الأسرى وعلى رأسهم إبن مدينة المنية عميد الأسرى يحيى سكاف".
وفي الختام، ألقى كمال الخير كلمةً شدد فيها على "ضرورة وقوف كافة الأحرار والشرفاء مع فلسطين ومقاوميها الأحرار حتى زوال الإحتلال نهائيًا عن كامل فلسطين الحبيبة من البحر إلى النهر".
وقال: "سنبقى مع فلسطين بكل إمكانياتنا وسنقدم الأرواح فداءً من أجل فلسطين، لأن فلسطين تستحق التضحية"، و توجه بالشكر إلى داعمي المقاومة في فلسطين وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران والجمهورية العربية السورية، الذين لهم الفضل اليوم بما نشاهده من بطولات على أرض فلسطين.
وأكّد الخير أنّ "فلسطين وقضيّتها تجري في دمائنا وعروقنا، و ليعلم الجميع أنّ المقاومة في فلسطين لن يستطيع العدو سحقها كما يقول وكما يريد، لأنّ المقاومة الإسلامية اللبنانية سندًا للمقاومة في فلسطين، و نحن على ثقة تامة بحكمة قائد المقاومة السيد حسن نصر الله الذي سيدخل المعركة عندما يتطلب الأمر".
وأضاف: "سنستقبل اهل الجنوب في منازلنا وسنتوجه رجالًا و شبابًا إلى الجنوب لنعبر الحدود ونصلي في المسجد الاقصى خلف سماحة السيد نصرالله".
ووجّه الخير تحية الفخر والاعتزاز لمجاهدي كتائب "القسام" و"سرايا القدس" وكافة المقاومين الذين يرابطون اليوم في الصفوف الأمامية بمواجهة الآلة العسكرية الصهيونية.
وفي الختام تم حرق العلم الصهيوني من قبل المشاركين في اللقاء على وقع الأناشيد الثورية.
هذا، وأُحرق العلمان الأميركي والصعيوني وسط الأسواق الشعبية في طرابلس، خلال وقفة داعمة للمقاومة دعا إليها الامين العام لحركة "التوحيد" الشيخ بلال شعبان عقب صلاة الجمعة، وسط كلمات تنتقد الصمت العربي وتدعو لفتح الحدود مع فلسطين المحتلة أمام الطوفان الشعبي.
وأقيم اعتصامان في مسجد التوبة ومسجد طينال في طرابلس.
كذلك شهد دوار العبدة في عكار طوفانًا بشريًا دعمًا لفلسطين بدعوة من "الجماعة الإسلامية"، وسط كلمات تدعو إلى النفير ودعم المقاومة.