لبنان
وقفات تضامنية في بعلبك نُصرة لغزة.. تأكيد على دعم المقاومة
أقام قطاع بعلبك في حزب الله وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني، في باحة مقام السيدة خولة في بعلبك، تحت عنوان "استنكارًا للقصف الهمجي لغزة وحصار شعبها الأبي ودعمًا لعملية طوفان الأقصى"، رفعت خلاله الأعلام الفلسطينية واللبنانية، بمشاركة الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة النواب الدكتور علي المقداد، ينال صلح، ورامي أبو حمدان، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، مسؤول القطاع يوسف يحفوفي، وفاعليات دينية وبلدية واختيارية وسياسية واجتماعية.
وأشار الدكتور المقداد إلى أن"سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي قال في يوم من الأيام "إسرائيل سقطت"، والأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أكَّد أن "إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت، ويقول المقاومون في لبنان وسورية وفلسطين كل يوم أن "إسرائيل" مهزومة هي وكل من يدعمها من الدول التي أرسلت بارجاتها الحربية وطائراتها معتقدة بأنها ستخيفنا، ولكننا نؤكد لأميركا والغرب ولكل داعم لـ"إسرائيل"، حتمًا ستهزمون".
ورأى أنَّ "ما جرى في فلسطين وغلاف غزة على يدي المقاومة الباسلة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أثبت أن القوة التي تمتلكها المقاومة تستطيع أن تكسر جبروت الصهاينة، وأن تدخل إلى عقر دارهم وأن تهزمهم وتقتلهم".
وختم المقداد: "نقول لأميركا راعية الإرهاب في العالم، والتي أوجدت "داعش"، كما تم هزيمتك في كل منطقة من دول العالم، وفي منطقتنا العربية، ستهزمين أنت وربيبتك "إسرائيل" شر هزيمة، وإلى النصر القريب بعونه تعالى".
وتحدث رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، فقال: "يا أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يا أمة الدين الحنيف ورفع الظلم عن المستضعفين، ألا ترون غزة جريحة بأطفالها ونسائها وشيوخها وتنزف؟ ألم تحرك فيكم صور الأطفال التي تغطيها الدماء كراماتكم ونخوتكم؟ أم أنكم خفتم من راعيكم الأميركي والصهيوني؟ إن معركة غزة أثبتت صحة مقولة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة".
وتابع: "نحن اليوم نعيش لحظات النصر واستكمال طريق التحرير الذي بدأ منذ عام 2000 في جنوب لبنان إلى كل فلسطين على أيدي المجاهدين الأبطال، والنصر آت لا محال".
من جهته، اعتبر النائب صلح أنَّ "طوفان الأقصى زلزل فيه رجال الله بأقدامهم جبروت أعداء الله والإنسانية، فغزة العزة لا تواجه اليوم الاحتلال الصهيوني فحسب، إنما تواجه معه أميركا وبعض الدول الأوروبية التي تمد الكيان الغاصب بالسلاح والعتاد، ومع الأسف بالمقابل تقف الأنظمة العربية موقف المتفرج، والمتآمر في الكثير من الأحيان".
ورأى أنَّ "المعركة أثبتت ضعف وهشاشة الكيان المغتصب لأرض فلسطين، وهشمت هيبة "إسرائيل"، وما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر في غزة هو دليل ضعف وردة فعل على الصفعة التي أفقدته هيبته المتبقية. نحن أصحاب حق، والمحتل إلى زوال".
بدوره، أكَّد الشيخ مشهور صلح أنَّ "قضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية، وأرض فلسطين هي مباركة، لأنها أولى القبلتين، وأرض الأنبياء، ولد فيها إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف وعيسى، وعاش فيها زكريا ويحيى، ودخل إليها لوط، وعاش فيها داوود وسليمان وهي مسرى ومعراج النبي محمد من مكة إلى المسجد الأقصى، لذا فالدفاع عن المسجد الأقصى ومقاومة المحتلين فريضة، ومن تخلى عن ذلك فهو آثم".
وأضاف: "تدافع غزة المحاصرة منذ 16 سنة عن شرف 22 دولة عربية، في حين نجد مع الأسف أن بعض الدول العربية استنكرت ونددت بعملية طوفان الأقصى التي تخوضها غزة القوة والعزة، كما أن بعض الدول تسارع إلى التطبيع والبيع. أما نحن فنبارك لتلك الأيدي المتوضئة التي نفذت العملية الجهادية والنوعية على أرض فلسطين المباركة، والتي تمتلك الطاقات والخبرة العسكرية الكبيرة، والنصر سيكون حليفها بعون الله وفضله".
وشدد على "ضرورة مبادرة الدول العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم والمساعدات لأهالي غزة، والدعاء لهم بالنصر".
وألقى رئيس "تيار ثقافة دعم المقاومة" سامي رمضان كلمة أشار فيها إلى أنَّ "فلسطين فينا التاريخ، ومنا الحاضر، ولأجيالنا المستقر المنشود، فلسطين لنا وستعود، لأنها عزنا وثقافتنا وعرضنا وكرامتنا، وهي أرض الأنبياء والقداسة، وستكون مقبرة لشذاذ الآفاق، وبالعمل المقاوم سنستعيد أرضنا السليبة".
وأعلن "التضامن مع غزة في وجه إرهاب الدولة الذي يمارس بحق شعبنا الصامد والمضحي، ففي مواجهة الاحتلال لا خيار لنا إلا المقاومة ونشر ثقافة المقاومة، وتربية الأجيال على أن المقاومة حق وواجب ومسؤولية أخلاقية ودينية ووطنية وإنسانية، وأنها السلاح الأمضى في ردع العدوان وتحرير الأرض وضمان حق العودة".
ومن جهته، اعتبر عطا سحويل الذي ألقى كلمةً باسم فصائل المقاومة الفلسطينية، أنَّ "طوفان الأقصى يكتب بأحرف من نور وذهب للأجيال القادمة، وهذه المعركة أحدثت تغييرًا جوهريًا في تاريخ الصراع، وأسقطت في الميدان هيبة الكيان الغاصب بكل المقاييس وعلى كافه الصعد الأمنية والعسكرية والمعنوية، كل هذا بفعل قدرة المقاومة على الإعداد والتخطيط والتنفيذ باحترافية ودقة عالية جدًا".
ورأى أنَّ "الإعلام الغربي ومن يدور في فلكه، وكل من يصف المستوطنين بالمدنيين، هو شريك في الجريمة على الشعب الفلسطيني، ويعمل على تزييف الحقيقة. كما أن قطع الماء والكهرباء والدواء عن شعبنا الصامد والصابر في قطاع غزة، لن يزيد شعبنا إلا قوة وإصرارًا في وجه آلة القمع الصهيونية. ونعاهدكم بأن نبقى رأس الحربة في وجه المشروع الاستعماري البغيض، وسنزيل الكيان الصهيوني المؤقت بإذن الله وقوته، وبسواعد أبطالنا ومجاهدينا البواسل".
وتحدث إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ إبراهيم أبو شقرا، فقال: "خلال ساعات استطاع المجاهدون من كل الفصائل وعلى رأسهم كتائب القسام ان يجتاحوا حصون العدو ويحطموا الأسوار، واخترق المقاومون الشجعان هذا الخط الحصين الذي يمتد فوق الأرض وتحتها، والمزود بأحدث الوسائل الإلكترونية، والمدعم بأبراج مراقبة ورشاشات تطلق أوتوماتيكيًا عند أي حركة، ورغم ذلك كان النصر حليفهم، فانهار الجيش الذي لا يقهر خلال ساعات، فهرب من هرب وأسر من أسر واستسلم من استسلم وقتل من قتل، واحترقت أحدث الدبابات في ساحات المعركة".
وفي السياق نفسه، نظم حزب "البعث العربي الاشتراكي" في بعلبك اعتصامًا تضامنيًا مع فلسطين وغزة وتأييدًا لعملية "طوفان الأقصى" في الساحة المسماة ساحة الأقصى في بعلبك وشارك فيها رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل الدكتور حسين الحاج، والنائب صلح، حزب الله، حركة أمل، الحزب السوري القومي الاجتماعي، الفصائل الفلسطينية وفاعليات.
وألقيت كلمات باسم الحاج حسن، وصلح، حركة "حماس"، حركة "أمل" وختامًا كلمة حزب "البعث العربي الاشتراكي" ألقاها أمين فرع البقاع الشمالي نزيه نون، وأجمعت الكلمات على إنجازات أبطال غزة الذين هزموا القوة التي لا تقهر حسب ادعاءاتهم، مشددةً على المباركة لهذا الإنجاز التاريخي.