لبنان
الشيخ دعموش: عملية "طوفان الأقصى" هي بداية نهاية الكيان الصهيوني
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن أميركا فرضت على الدول المطبعة مع العدو الصهيوني السكوت عن الجرائم الإسرائيلية والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، والوقوف موقف المتفرج على ما يجري وعدم القيام بأي رد فعل، وهذا الموقف هو موقف مخزٍ، ويكشف عن مدى ولاء هؤلاء للعدو الإسرائيلي، وإساءاتهم للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية.
كلام الشيخ دعموش جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد علي حسن حدرج في حسينية بلدة حناويه الجنوبية، بحضور عدد من العلماء وعوائل الشهداء، وفعاليات وشخصيات، وحشد من الأهالي.
واعتبر الشيخ دعموش أن عملية "طوفان الأقصى" كانت نتيجة العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني وعلى المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، فعندما تجاوزت جرائمهم الحدود، كان عليهم انتظار الطوفان على حد تعبير الإمام الخامنئي "دام ظله".
ولفت الشيخ دعموش إلى أن عملية "طوفان الأقصى" كشفت عن صورة الجيش الصهيوني الحقيقية، فهذا الجيش المدجج بالسلاح وبالعتاد وبأحدث التقنيات، وقف عاجزًا وخائفًا ومرعوبًا أمام المقاومين الذين اقتحموا مواقعه العسكرية ومستوطنات كيانه الهشة، فبدا الجندي الإسرائيلي في العملية فاقدًا للقدرة والشجاعة والثبات، وعاجزًا عن الالتحام والقتال وجهًا لوجه.
وأوضح الشيخ دعموش أن الجيش الذي كان يعتبر نفسه من أقوى جيوش العالم، وأنه الجيش الذي لا يقهر، بدا على هذه الصورة من الضعف والوهن والجبن والتقهقر والهروب والضياع، وها هو اليوم يستنجد ويستقوي بالأميركي وببوارجه وحاملات طائراته على المقاومة التي عجز في كل المراحل عن مواجهتها أو كسر إرادتها.
ولفت الشيخ دعموش إلى أن العدو الصهيوني وحلفاءه اليوم عيونهم شاخصة نحو حزب الله، وهم قلقون من تدخل حزب الله في المواجهة القائمة، وهم أشد خوفاً من المقاومة الاسلامية في لبنان ومجاهديها أكثر من أي وقت مضى.
ورأى الشيخ دعموش أن العدو الاسرائيلي وبعد مضي أسبوع كامل على الهمجية والقتل والتدمير في غزة، لم يحقق أي انجاز على مستوى الاهداف التي أعلنها، فلا هو قضى على حركة "حماس"، ولا استطاع أن ينزع سلاحها، وهذا فشل يضاف إلى الفشل الكبير الذي أصابه يوم السبت، الذي اعتبره يومًا أسودًا في تاريخه.
وأكد الشيخ دعموش أن عملية "طوفان الأقصى" هي بداية نهاية هذا الكيان الصهيوني، معتبرًا أن الأميركي شريك كامل في القتل والإجرام والتدمير الذي يقوم به الإسرائيلي في غزة، بل إن أميركا التي يعلن رئيسها أنه قال لنتنياهو (يجب أن يكون الرد حاسمًا)، هو ليس مجرد شريك في الحرب، بل هو صاحب الحرب الحقيقي، وهو من يقودها، و"إسرائيل" هي مجرد أداة تنفذ ما يقرره الأمريكي لها.
وشدد الشيخ دعموش على أن الواجب الشرعي والإنساني والأخلاقي والقومي الذي يقع على عاتق الجميع، دولًا وحكومات وشعوبًا، هو مساندة الشعب الفلسطيني، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة له في هذه المواجهة.
وختم الشيخ دعموش بالقول إننا في حزب الله نقوم وسنقوم بكل ما يمليه علينا واجبنا الشرعي والأخلاقي والإنساني، ولن تخيفنا التهديدات والبوارج وحاملات الطائرات عن القيام بواجباتنا في نصرة هذا الشعب المظلوم، ولن تثنينا كل الاتصالات والوساطات الداعية إلى عدم التدخل عن القيام بأي خطوة نراها ضرورية في المواجهة الدائرة مع الصهاينة.