لبنان
القوى الوطنية والإسلامية: "طوفان الأقصى" ستجر الهزيمة على كيان العدو
تابعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية مجريات معركة "طوفان الأقصى" البطولية في يومها العاشر، والتي مثلت مرحلة إستراتيجية على طريق التحرير والعودة، معتبرة أن كل محاولات الاحتلال بالقتل والمجازر والإرهاب والإجرام لن تستطيع أن ترمم صورة جيشه المهزوم أو تعيد هيبته فقد ولى هذا الزمن بلا رجعة.
وحيّت المقاومين الذين يخوضون معركة "طوفان الأقصى" المستمرة وشدّت على أيديهم ودعتهم لمواصلة هزيمة الاحتلال وتحطيم جيشه المهزوم، وقالت:"ثقتنا بأن المقاومة لن تتوقف وستواصل طريقها حتى تحقيق أهداف شعبنا واندحار الاحتلال وهزيمته هو وداعميه في إرهابه، وسيجرون أذيال الخزي والعار بإذن الله".
واعتبرت اللجنة أنَّ الإجرام الصهيوني والإبادة الجماعية وانتهاك حقوق الإنسان من قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى وقصف البيوت وتهديد المستشفيات الصحية والمراكز الطبية والمؤسسات المدنية هو ديدن الاحتلال على الدوام، فهو كيان قائم على القتل والإجرام منذ احتلاله لأرض فلسطين، ومن هنا ندعو المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم التي تنتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان فورًا وعدم الازدواجية في المعايير والكيل بمكيالين.
ووجَّهت "التحية لشعوب أمتنا العربية والإسلامية وللمقاومة الباسلة في كل مكان وميدان ولأحرار العالم على موقفهم التاريخي الداعم والمساند لقضية شعبنا وحقه في العيش بحرية وكرامة والعودة لأرضه المحتلة ومناصرتهم لغزة المقاومة الشامخة التي ترسم بدمائها نورًا تضيئ به الطريق من أجل رفعة هذه الأمة وانتصارها؛ لذا ندعوهم لمواصلة كل الفعاليات والمسيرات والمظاهرات في كل عواصم ومدن العالم وتشكيل إسناد دعم كامل الشعب الفلسطيني".
ورأت أن المقاومة بأشكالها كافة حق للشعب الفلسطيني وأن وحدة الشعب في ساحات الاشتباك والفعل النضالي تؤكد على أن الشعب يعرف طريقه للحرية واسترداد حقوقه فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة؛ كما أن ما بعد معركة طوفان الأقصى ليس كما قبلها بكل تأكيد وأي موقف يخالف هذا الإجماع الوطني هو مستنكر ومستهجن وغير مقبول وطنيًا.
كما توجهت اللجنة بالتحية لكل الدول العربية والإسلامية وعلى المستوى الدولي التي عبرت عن دعمها لشعبنا ورفضها للجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال ضدنا ليل نهار، وهذا يؤكد على عدالة قضيتنا وصدقية مطالبنا بالتحرير وتقرير المصير.
وتوجهت أيضًا بالتحية والتقدير لكل الدول التي رفضت مشاريع التهجير لشعبنا، وهذا هو موقف الشعب الفلسطيني ونخص بالذكر أشقاءنا في مصر، وندعوهم لقيادة حراك إقليمي ودولي لفتح معبر رفح وإدخال الاحتياجات اللازمة لشعبنا في قطاع غزة وإدخال المساعدات الدولية وكذلك نقل الجرحى والمصابين للعلاج.
وطالبت "الأونروا" والصليب الأحمر والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في كافة مناطق قطاع غزة فورًا والاستجابة لحاجات ومطالب شعبنا هناك، ونؤكد أن تخلي "الأونروا" بالذات عن مسؤوليتها وتركها مراكز الإيواء في أغلب مناطق قطاع غزة في ظل العدوان الصهيوني يخالف المواثيق والقرارات التي أنشئت من أجلها؛ لذلك يجب عليها العودة فورًا للقيام بما هو منوط بها وعدم الرضوخ والاستجابة لدعوات الاحتلال الإجرامي.
وأخيرًا، توجهت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بالتحية "لشعبنا الفلسطيني في كل الساحات، المحتضن للمقاومة والمنتفض في ثورته في معركة طوفان الأقصى والمساند والداعم لمقاومته وخاصة شعبنا الفلسطيني في غزة، الثابت على أرضه والذي أفشل مخططات الاحتلال الصهيوني الرامية للتهجير الجماعي والذي تعامل بحكمة عالية وباقتدار في صد هذا العدوان الصهيوني الفاشي وندعوه للاستمرار في صموده كما عودنا في كل المحطات على أنه شعب عصي على الانكسار ولا يعرف إلا الانتصار، ولا يستجيب شعبنا إلا لقرارات قيادة المقاومة وتعليماتها، والتي تخوض معركة العزة والشرف عن هذه الأمة".