لبنان
الشيخ يزبك: نكبة تهجير الشعب الفلسطيني لن تتكرّر
أكد رئيس الهيئة الشرعية، في حزب الله، الشيخ محمد يزبك أن: "ما يجري اليوم على أهل غزة، أطفالًا وشيوخًا ونساء ورجالًا، وحشية إجرامية لا نظير لها في التاريخ". وقال: إننا "في القرن الواحد والعشرين والمؤسسات الدولية الحقوقية غائبة بالكامل لفقدان الحس الإنساني".
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها، في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك، استهل حديثه بقول الشاعر: "مشفى يضمد من أتاه كليمًا، ما ذنبه كي يجعلوه جحيمًا، هذا كتاب الغدر خطّ بحقدهم إنّا لنعرف كاتبيه قديمًا، لم تقتلوا الأطفال لكن حلقوا فوق السماء مخلدين نعيمًا، تركوا مجاورة اللئام وجاوروا ربًا بجنات النعيم رحيمًا، ستظل يا طفلي وتنجب عزة ويظل قاتلك اللئيم عقيمًا".
وقال إن الشاعر صوّر ما يجري في غزة من إجرام فظيع وقابله صمود شعب قاهر بالدماء، مضيفًا إن: "ما يجري على أرض غزة هاشم يعيد الذاكرة إلى الاعتداء الأميركي، في نهاية العام 1945، على "هيروشيما" و"ناغازاكي"، وما ارتكبه من مجازر لا يتصوّرها عاقل بقنبلة ذرية لم تُبقِ حجرًا ولا شجرًا ولا أرضًا صالحة، فضلًا عن بشر، فقضى بها ما يزيد على مئتي وعشرين ألفًا".
وتابع الشيخ يزبك: "سقطت أوراق التين عن أحقاد دفينة وأنياب وحشية تفتك بقيم الإنسانية، وبحضور داعم مشارك من رأس الشيطان الأكبر الرئيس الأميركي جو بايدن وأدواته السياسية والعسكرية، حاملًا معه البوارج البحرية وحاملات الطائرات، لاستنقاذ هيبة الكيان المتداعي، ويتبعه رئيس وزاراء بريطانيا والمسؤول الألماني بتصريحات ووعد بالدعم".
وأوضح أنها: "في الواقع حركة صهيونية عالمية إجرامية وحشية بحق البشرية، يجب أن تقابل بموقف إنساني مسؤول من كل حرّ شريف في هذا العالم ومن الدول العربية والإسلامية". ولفت إلى أن: "المسيرات والمظاهرات الشعبية في العالم تنذر العالم بمخاطر التواطئ على إبادة أهالي غزة من إنفجار إقليمي بل دولي".
وشدّد على أن: "المطلوب الإغاثة الفورية تلبية لصراخات المظلومين والحفاظ على البقية الباقية، وإن النكبة التي يخطط لها الاستكبار المتغطرس بأدواته الوحشية لتهجير الشعب الفلسطيني لن تتكرر"، مضيفًا: "الدروس من نكبة 48 لن تزول من الذاكرة، فالصمود والمقاومة هما يؤكدان التشبث بالأرض، ويقين هذا الشعب بربه وأرضه، وأنه سينتصر بدمائه ويسقط أحلام الوحوش الضارية".
وقال : "إننا نشدّ على أيدي المقاومين ونحي صمود الصامدين، ولن تخذلهم الأمة، فإن المآساة والدم واحد، والألم واحد، والنصر حتمًا للأمة التي خرجت من عقالها، والتي لا ترى إلا العزّ في جهادها وتضحياتها شهادة وانتصار، وهذا هو العهد لغزة، ولن تخيف الأمة حركة الشيطان ومن خلفه من الغرب وكل الأساطيل البحرية والجوية".