لبنان
نقابة المحررين تحيي اليوم العالمي لحرية الصحافة
أحيت نقابة محرري الصحافة اللبنانية "اليوم العالمي لحرية الصحافة" في مبنى بلدية الحازمية برعاية وزير الاعلام جمال الجراح ممثلا بالمدير العام للوزارة حسان فلحة، وحضور ممثلة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ونقيب المحررين جوزف القصيفي، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات والفعاليات السياسية والاجتماعية.
الاحتفال بدأ بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء الصحافة، ثم كانت كلمة ترحيبية لرئيس بلدية الحازمية جان الاسمر، ثم تكلم القصيفي الذي أكد أن الدولة اللبنانية مؤتمنة اليوم على تاريخ الصحافة، وأنها غير معفاة من واجبها تجاه هذا القطاع الذي يحتضر، لأن احتضاره يعني انطواء صفحة مشرقة لا بل الصفحة الأكثر إشراقا من كيان الوطن.
وأضاف "قلنا الكثير عن الازمة التي عصفت بالصحافيين ومؤسساتهم، وطاولت لقمة عيشهم، وإن القليل الذي يحتاجونه لا يوازي معشار ما هدر"، داعياً الدولة إلى المبادرة لرعايتهم.
بدوره، ألقى مدير وزارة الإعلام حسان فلحة كلمة الجراح فقال "ليس مستغرباً أن تدعو نقابة المحررين إلى إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة، وهي التي تمارس هذه الحرية بكل معانيها، يوميا، من خلال ما تلتزمه من قيم هي الأساس في عملها المهني".
وأضاف "كما أنه ليس مستغربا أيضا أن تكون الصحافة اللبنانية في طليعة المدافعين عن هذه الحريات، وهي التي كانت تعيش عصرا ذهبياً قبل التحولات الأخيرة في المنطقة، وكانت تعد مدرسة في تعليم الأجيال ممارسة الحرية والديمقراطية بأبهى وجوهها".
وأشار الى أن "ما تمر به الصحافة اللبنانية اليوم من ضائقة اقتصادية هو جزء من كل، ولا يمكن بالتالي فصله عما يمر به الوطن، "وقد باشرنا درس الموازنة العامة، التي نحاول قدر الإمكان أن تكون تقشفية من دون أن تطال ذوي الدخل المحدود، عل وعسى نستطيع تجاوز محنتنا الاقتصادية والمالية".
وختم بالقول "ما يهمنا اليوم ونحن نحيي ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن تبقى هذه الحرية مصونة، وأن تبقى الصحافة اللبنانية صامدة في وجه الأعاصير، على أمل التوصل لاحقا، بالتعاون بين الدولة اللبنانية ونقابتي الصحافة والمحررين، إلى ما يخفف عن كاهل الصحافة عبء ما تعانيه".