لبنان
النائب رعد: نقف إلى جانب غزّة والعدوان يجب أن ينتهي
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ "حزب الله يقف إلى جانب غزة التي تتعرض اليوم لعدوان وحشي بدعم من الأميركيين والغربيين".
كلام النائب رعد جاء خلال احتفال أقامه حزب الله لمناسبة "يوم الشهيد" في ساحة الشهداء في مدينة النبطية تحت شعار "أحياء.. على طريق القدس" بحضور عوائل الشهداء وشخصيات وفعاليات وأهالي المنطقة.
وتخلّل الاحتفال مراسم أداء القسم أدتها ثلّة من مجاهدي المقاومة الإسلامية، ثم عزفت الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي (عج) لحن الشهادة، بعدها ألقى النائب رعد كلمة شدّد فيها على "أن العدوان الإسرائيلي على غزة يجب أن ينتهي وهذا الكيان لا مكان له في العيش في منطقتنا لأنه كيان محتل لأرض الآخرين بالقوة وهو خارج عن القانون الدولي، وإن وجد من يتآمر ويزيف الموقف لمصلحة استمرار ودعم كيانه الغاصب للقدس ولفلسطين، هذا العدو الصهيوني ما يمارسه من وحشية ضد غزة وأهلها وشعبها يفضح واقعه وطبيعته الحقيقية ويسيء إلى البشرية والإنسانية وإلى الشعوب جمعاء، حتى داعموه باتوا يخجلون مما يفعله هذا العدو بالمدنيين وبالمرضى وبالبيوت وبالمدارس والمستشفيات وباتوا يخجلون من أن يدافعوا عن جرائمه التي يرتكبها بأسلحة محرمة دوليًا في الحروب".
وتابع: "هذا العدو خارج عن كل الطبيعة البشرية، ولذلك الأوحش منه والأكثر مسؤولية في تحمل ارتكاباته وجرائمه والدفاع عنها هو من يتبنى حقه في الدفاع عن نفسه، وأي حق لهذا الكيان الذي يغتصب الأرض ويشرد أهلها ويقيم كيانًا غير شرعي في أرض مغتصبة، الحق الوحيد للدفاع عن النفس هو لأهل فلسطين، ولشعب فلسطين، والمقاومة لن تترك هذا الشعب ولن تترك أهل غزة وستستمر في الضغط من أجل أن يتوقف العدوان على طريقتنا، نتحرك حيث يجب أن نتحرك ونقف حيث يجب أن نقف، ونضغط حيث يجب أن نضغط، ولقد شبعنا تحليلات من هنا وهناك، من القاعدين في الصالونات، ومن الذين لا يعرفون مسار المقاومة ولا نهجها، نحن نعرف مصلحة أمتنا وطريقة تحقيق أهدافها، ونؤدي تكليفنا كما ينبغي أن يؤدى هذا التكليف، انتصاراً لغزة وشعبها ووقفًا للعدوان الصهيوني الغاشم والمتوحش، وإحباطًا لكل أهدافه، وستنتصر غزة وشعبها في نهاية المطاف".
النائب رعد قال: "نحن في الموقع الذي إن غادرناه، نسهم بمغادرتنا في ترك العدو يفعل ما يشاء وهو يستقوي بحماة دوليين يشجعونه، ويبرمجون عدوانه، ويدفعون عنه كل ضغط دولي ويحيدون من يحيدون عن إدانته وعن مواجهته وحتى عن استنكار عدوانه على غزة وشعبها وأهلها، ونحن في يوم الشهيد نعاهد الله أن نواصل مسار الشهداء ونهج الشهداء، لنصل إلى حيث هم من مجد وعز ونصر لأمتهم حققوه بدمائهم، هم الذين كتبوا بأرواحهم وبدمائهم مصداقية أن الدم أقوى من السيف، وهناك من يتحدث ويتفلسف على شعبنا بثقافة الحياة ولا يعلم هؤلاء أن الدم هو الذي يحمي إرادة الحياة، والدم الذي ينتصر على السيف هو الذي يصنع ويعطي للحياة قيمتها ومجدها وأهميتها، الحياة مع الذل وتحت ضغط السيف من العدو هي ليست حياة بل هي موت مقنع، أما الحياة مع العزة والكرامة والرأس المرفوع والهامة الشامخة فهي الحياة الحقيقية، وكلنا المؤيدون والحاضنون لدماء الشهداء يمكن أن نعيش الحياة، أما الشهداء فيعيشون حياتين، الله أكرمهم بحياتهم الدنيا وبحياتهم في الآخرة حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، هنيئًا للشهداء .
بعد ذلك وضع النائب رعد إكليلًا من الورد على نصب الشهداء.