لبنان
رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران من الجنوب: الانتصارات التي تسطرها المقاومة سابقة بكل تاريخ وجود الكيان
أشاد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور بيمان جبلي بـ"الانتصارات التي تسطرها المقاومة في أرض لبنان من خلال الضربات المؤثرة على مراصد ومواقع الكيان الصهيوني، والتي لم نشهد لها مثيل وسابقة بكل تاريخ وجود الكيان الغاصب خلال سبعين سنة".
كلام جبلي جاء خلال جولة يرافقه بها رئيس الإعلام الخارجي في الجمهورية الإسلامية الدكتور نوروزي، على منطقة الجنوب للتضامن مع الأهالي الصامدين بوجه الاعتداءات الإسرائيلية على مدنهم وقراهم.
بداية الجولة، كانت في حسينية بلدة خربة سلم، حيث كان في استقباله المسؤول الإعلامي لحزب الله في منطقة جبل عامل الأولى سلمان حرب، وعدد من مراسلي ومصوري الوسائل الإعلامية المحلية والأجنبية.
وبعد ترحيب من حرب، قال الدكتور بيمان جبلي إننا نشاهد اليوم الانتصارات التي تسطرها المقاومة في أرض لبنان من خلال الضربات المؤثرة على مراصد ومواقع الكيان الصهيوني، والتي لم نشهد لها مثيل وسابقة بكل تاريخ وجود الكيان الغاصب خلال سبعين سنة، وهذا بحد ذاته يمثّل انتصاراً كبيراً جداً للمقاومة، ولما نضع هذه الانتصارات إلى جانب المقاومين الأبطال والشجعان في غزة، الذين يقاتلون الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية بسلاح غير متناسب مع السلاح الإسرائيلي، فإننا نشهد على عظمة هذه الجبهة الكبيرة والعظيمة جداً.
وشدد على أننا كإعلاميين علينا واجب مهني لنشر هذه الانتصارات والصور، وعكسها في وسائل الإعلام، ونقل صور وكلام ومواقف المقاومة إلى دول العالم.
بعدها، انتقل الدكتور بيمان جبلي والوفد المرافق له لزيارة عدد من عوائل شهداء المقاومة الإسلامية الذين ارتقوا على طريق القدس، فكان التأكيد على أنّ هؤلاء الشهداء قدموا الغالي والنفيس من أجل أن تحيا الأمة بعزة وكرامة، وأن دماءهم ستزهر نصراً وتزيل "إسرائيل" من الوجود.
ختام الجولة كانت بزيارة لمسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر بمكتبه في مدينة صور، حيث كانت مناسبة جرى فيها التداول في الأحداث الفلسطينية والجبهة الجنوبية والارتكابات الإجرامية الصهيونية بحق أهل غزة.
ناصر وبعد الترحيب بالوفد أثنى على دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم المقاومة الإسلامية في لبنان والمقاومة في فلسطين.
وقال: من الطبيعي جداً أنّ للصورة معنى حقيقياً اليوم يترجم في غزة، فهذه المشاهد التي نراها من دمار وقتل للأطفال والنساء والشيوخ، لما كنا لنراها لولا الصورة والإعلام، علماً أنه في التاريخ القاديم كان يحصل الكثير من هذه المجازر، ولكن لم يكن ليعلم بها أحد.
ولفت ناصر إلى أنّه بالرغم من كل الصور الدموية التي تحصل في غزة، نرى أن بعض دول العالم التي تتبجج بحقوق الإنسان وتطالب بحرية المرأة وحق الطفل، هي شريكة في هذه المجازر التي ترتكب بحق أهل غزة.
وشدّد ناصر على أن الرهان اليوم في فلسطين هو على أهل غزة ومقاومتها التي هي جزء من هذا المحور الكبير العظيم.
وأوضح ناصر أنّ حزب الله استطاع أن يشغل جبهة على طول الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة بطول 90 كلم، في حين كان يأمل العدو أن تكون هادئة للاستفراد بغزة، ولكن المقاومة استطاعت أن تجلب نخبة جيش العدو إلى هذه الحدود ليتمركز خوفاً من صواريخ المقاومة.
وشدّد ناصر على أنّ هذا الاستنزاف للعدو الإسرائيلي، له دور كبير في مساعدة أهل ومقاومة غزة، فضلاً القتلى والجرحى في صفوف العدو، والدمار الذي حل بكل منظومة الرؤية والتجسس الذي عمل عليها العدو منذ العام 2000.