شيّع حزب الله وأهالي بلدة البزالية في البقاع الشمالي الشهيد على طريق القدس المجاهد جواد حسام البزال، بموكب شعبي مهيب تقدمه حملة الأعلام والرايات والفرق الموسيقية التابعة لكشافة الرسالة الإسلامية.

واستقبل أهالي البزالية نعش الشهيد على الطريق العام وسط إطلاق الزغاريد ونثر الورد والأرز، فيما شق الموكب طريقه وصولًا إلى حسينية البلدة حيث نظم حزب الله مراسم تأبينية خاصة أدى خلالها ثلة من المجاهدين التحية وقسم الوفاء والبيعة على وقع موسيقى كشافة الإمام المهدي (عج) ونثرت ثلة من الفتيات الورد على النعش الطاهر الذي تهادى وسط الحشود.

تقدم الحضور رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك ومسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر وأعضاء قيادة المنطقة ونواب كتلة الوفاء للمقاومة: علي المقداد، ملحم الحجيري، ينال صلح، إيهاب حمادة، الوزير السابق حمد حسن، الشيخ عمر يحيى ممثلًا دار الفتوى، علماء دين وحشد من عوائل الشهداء والفعاليات والأهالي.

وألقى الشيخ يزبك كلمة أكد فيها أن فلسطين تمثل ساحة الجهاد والحق في مواجهة الباطل، معتبرًا أن "الاطفال والشيوخ الذين تختلط دماؤهم بدماء الأبطال في الدفاع عن الحق والمقدسات، هؤلاء قد لبّوا نداء الحق وانطلقوا من أجل فلسطين على طريق القدس دفاعًا عن المظلومين، ودفاعًا عن الحق المسلوب".

أضاف الشيخ يزبك: "إن فلسطين هي حق مطلق يجب على العالم أن يقف إلى جانب هذا الحق ومواجهة آلة القتل والدمار الوحشية الصهيو- أميركية، وقد خرس العالم الذي يدعي الدفاع عن الحق، والإنسانية، ولم يستطع الوقوف بوجه هذه المجازر أو إيقافها، وإنما ماتت إنسانيتهم، وهؤلاء يذكروننا بالماضي البغيض وبالذين حاربوا الأنبياء والرسل وهؤلاء هم قتلة الإنسانية".

بعدها أمّ الشيخ بزبك الصلاة على الجثمان الطاهر وسار موكب التشييع في شوارع البلدة تقدمته الفرق الكشفية وحملة الصور والأعلام ورايات المقاومة وسط هتافات التكبير والتهليل، وشعارات التنديد بأميركا والكيان الصهيوني، وصولًا إلى جبانة البلدة حيث ووري الشهيد في الثرى إلى جانب من سبقه من الشهداء.