معركة أولي البأس

لبنان

فضل الله: المقاومة بدأت تقديم المساعدة المباشرة لمن تضرر
27/11/2023

فضل الله: المقاومة بدأت تقديم المساعدة المباشرة لمن تضرر

أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن "حزب الله بدأ يدفع تعويضات للمتضررين مباشرة من العدوان الصهيوني على القرى الحدودية"، موضحًا "أنّه في الوقت الذي كانت تقدم فيه المقاومة خيرة مجاهديها وشبابها في لبنان شهداء وتواجه العدو وتحمي الناس بالدم، كانت تشكيلات حزب الله تعمل في القرى والبلدات وعلى خطوط النار من أجل إحصاء الأضرار ودعم شعبنا، ولم تنتظر الهدنة بل كانت حاضرة على مدار الساعة في الميادين الصحية والمعيشية والخدمية المتنوعة، ووفق ما يتوفر لنا من إمكانات، لدعم الناس الصامدين والنازحين، وهذا جزء من عمل المقاومة، ومن يقدم تضحيات ودماء لا يبخل بأي شيء آخر".

وفي كلمة له خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس يوسف جواد في حسينية بلدة عيتا الشعب الجنوبية، قال النائب فضل الله: "سارعنا ولم نعلن عن تقديم المساعدة المباشرة لمن تضرر، ولكن الجهات المختصة في حزب الله عمدت إلى مسح الأضرار، ولم يبقَ أمامها إلاّ القليل في بعض المناطق، ووضعنا معايير واضحة وشفافة، من أجل تدعيم صمود أهلنا"، مضيفًا أن "ما نقدّمه للمتضررين هو من مال وإمكانات وجهود حزب الله، وهذا جزء من معركتنا، وتطبيق شعارنا ألا وهو نحمي ونبني، وسنعيد البناء إن شاء الله".

وتابع: "من حسينية عيتا الشعب المتضررة من الاعتداءات الاسرائيلية، تؤكد المقاومة أنها هي الناس ومعهم ولم ولن تتركهم أيًا يكن حجم الأضرار والتحديات وحجم ما يمكن أن نبذله في هذا المسار، ولكن هذا لا يعفي المؤسسات الرسمية من القيام بواجباتها وإحصاء الأضرار والتعويض على الناس، وأن تكون المساعدات التي تأتي لهذه المعركة من حق الناس وأن تصل إليهم"، مشيرًا إلى "أننا من جهتنا سنبذل كل جهد مع مؤسسات الدولة، ولا يخلط من هم في الموقع الرسمي بين ما نقوم به وما هو عليه، وهذا الأمر يحتاج إلى كل تعاون فيما بيننا أولاً، وبيننا وبين المؤسسات الرسمية".

ودعا فضل الله "أولئك الذين لم يفهموا المقاومة، إلى أن يخرجوا من أي رهان على إمكانية ضعفها أو تراجعها أو التأثّر بحملات التضليل والاتهام، فاليوم نحن نضع على رأس أولوياتنا إلحاق الهزيمة بالمشروع الأميركي الإسرائيلي الكبير، ومن يكون عقله وتفكيره على هذا المستوى، لا يعير بالاً لأصوات تصدر من هنا وهناك لن يكون لها أي تأثير"، وقال: "نوصي أهلنا بأن لا يعيروا بالاً لأي كلام اليوم خارج كلام المواجهة والتصدي".

وشدد على "أننا معنيون اليوم بأن نواجه هذا العدوان على المنطقة والأمة وبلدنا بالوحدة والتماسك، وبإخراج أي صوت نشاز من دائرة حساباتنا، لأن من يضع في رأس أولوياته مواجهة أميركا و"إسرائيل"، فإنه لا ينظر إلى الصغار الذين يسقطون ويتلاشون وينتهون".

وأشار فضل الله إلى "أننا في لبنان وقفنا إلى جانب الشعب المظلوم في غزة وفلسطين، وكنّا جزءًا أساسيًا من معركة صموده في سياق قيامنا بما نراه واجب وتكليف ووفق التقديرات التي تضعها قيادة المقاومة"، وقال: "نحمد الله أن لنا في لبنان قيادة مقاومة تمتلك من الشجاعة والجرأة والحكمة مثل هذه القيادة التي على رأسها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".

وأضاف: "نحن نقوم بواجبنا في الانتصار للمظلومين وفي مساندة الشعب الفلسطيني، وأيضًا بممارسة حقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا وشعبنا وقرانا، ونعمل لمنع العدو من تحقيق أهدافه في غزة، لأن هذا من مصلحة بلدنا، ويدفع المخاطر عنه".

وتابع فضل الله: "اليوم وأمام مرأى العالم نشاهد هذه العودة البطولية للشعب الفلسطيني وبكرامة للأسرى، ولا يقيسن أحد أعداد الأسرى بحجم التضحيات، لأن هذه قضية كرامة وإنسان وحرية، وهذه العودة للفلسطينين لتفقد قراهم بفخر واعتزاز، وإطلاق الأسرى والهدنة وكل المجريات، تؤكد أن العدو لم يستطع أن يحقق أهدافه، لأنه لا يمكن أن نقيس المعركة فقط بحجم التدمير، وإنما بحجم الأهداف وبما تحقق من إنجازات".

وقال: "أمام هذا المستوى من الإجرام الصهيوني الذي لا حدود له، لا يحمي بلدنا وشعبنا إلاّ قوتنا وصمودنا واستعدادنا الدائم وجهوزيتنا للتصدي لهذا العدو، وبناء المزيد من القدرات التي تمنعه من التمادي في الاعتداء على بلدنا، وبالتالي فإن الذي يحمي لبنان ويمنع "إسرائيل "من الاعتداء وشن حرب وتوسيع الحرب عليه، هو الخشية من معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

وأكد فضل الله أن "الرادع الأساسي للعدو اليوم هو هذه المقاومة وليس أي شيء آخر، ولأنها كذلك، ستبقى جاهزة وحاضرة في الميدان ومستعدة للدفاع عن بلدها، وأيضًا في الانتصار للشعب المظلوم في غزة"، مضيفًا أن "موقفنا في لبنان مرتبط بالتطورات في غزة، ونحن نتمنى أن تدوم الهدنة وأن تتوقف الحرب، وندعو إلى أن تتوقف الحرب والعدوان، ولكن إذا استمر هذا العدوان، فإنّ موقفنا يحدد في الميدان، وسيبقى هذا الموقف هو المساند والمنتصر للشعب الفلسطيني".

إقرأ المزيد في: لبنان