الحاج حسن: زيادة المساحة المزروعة بالقمح هو عمل وطني بامتياز

للعام الثاني على التوالي، أطلق وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن حملة توزيع بذار القمح الطري، في باحة مصلحة زراعة بعلبك- الهرمل عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي، وذلك في سياق خطة وزارة الزراعة لزيادة المساحات المزروعة بالقمح المخصّص لصناعة الخبز.

وفي كلمة له، أكّد الحاج حسن أنّ: "الوقفة مع قطاع غزة وفلسطين هي وقفة مع 17000 شهيد وطفل وامرأة"، مشيرًا إلى أن: "العدو يعمل على حرق 65000 شجرة زيتون ويحرق الشجر الحرجي؛ لأنه مؤمن بأهمية اقتلاعنا من جذورنا في الجنوب"، وقال : "من بعلبك؛ نشدد على أن هذه الأرض التي قدمت الشهداء ستقدم الزرع، هي "إسرائيل" تحرق ونحن نزرع، فأنتم قادرون على قتل الأبرياء، لكنكم لستم بقادرين على قتل الأمة".

وذكر: "بدأنا بزراعة 15000 دونم، واليوم نستهدف 40 ألف دونم، والعام الماضي حصل 1648 مزارعًا على بذار القمح مجانًا من "الفاو" والهيئات المانحة، واليوم لدينا ما لا يقل عن 5333 مزارعًا يستفيدون من هذه الزراعة". وقال: "من موقعي وزيرًا للزراعة؛ عليّ أن أزرع، ومن عليه أن يشتري فليشترِ، والأسبوع القادم سنذهب إلى الأردن لنرى الطريقة التي يخزّن فيها الأردنيون القمح بطريقة غير مكلفة، وإذا وفقنا سيكون هناك داعمون ومخازن للقمح تابعة لوزارة الزراعة".

وحول مسألة الإهراءات، قال الحاج حسن: " يجب أن تكون للدولة اللبنانية وللبيت رب يحميه، سأزرع وأحصد وأخزن من أجل حماية الأمن الغذائي، ونحن منفتحون على كل من يريد المساعدة والدعم في الزراعة والاقتصاد".

ورحّب الحاج حسن، باسم الحكومة، بالمنظمات الداعمة للنهوض بزراعة القمح واستدامة الأمن الغذائي الذي يوفّر الغذاء لـ 35 % من اللبنانيين ضمن مشروع وطني جامع"، مشددًا على ضرورة "بناء الثقة بين الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي لبناء الشراكات".

ورأى أنّ زراعة: "زيادة المساحة المزروعة بالقمح هو عمل وطني بامتياز، وهو ليس لمنطقة محدّدة، هو لأبناء عكار والضنية وبخعون والحدود وصولًا إلى آل جعفر وناصر الدين ومرجعيون وكسروان وزحلة"، مؤكدًا ضرورة :"حماية أمننا الغذائي المهدّد، من خلال التشبيك مع المنظمات الدولية وفقًا لرؤية الحكومة ووزارة الزراعة".

وأكّد الحاج حسن أن: "الحكومة ملتزمة بالعمل العربي المشترك ضمن جامعة الدول العربية، في سبيل النهضة العربية، لأن التفرقة لن تصلنا إلى أي مكان".

وشكر: "منظّمة الغذاء العالمي التي وضعت هدفها الوصول إلى أكبر عدد من اللبنانيين ومساعدة المزارعين للاستدامة وعدم حصر المساعدة بكرتونة مساعدات"، وقال: "لن نرضى بأن يتحوّل لبنان إلى صومال، والمطلوب الحصول على صنارة لاصطياد سمكة".

وأشار الحاج حسن إلى أنّ: "شراكتنا مع الجيش زادتنا ثقة بأنفسنا، وزادت ثقة الناس بنا"، وقال: "ينضم إلينا شريك وطني جديد يتمثّل بغرفة التجارة والزراعة والصناعة وغرفة زحلة وغرفة طرابلس، والتي سنزرع معهما هذا العام ما لا يقل عن 700 دونم قمح لصالح وزارة الزراعة"، وشدّد على أهمية أن نشتري القمح وأن يكون لدينا إنتاجنا من القمح، لأنّ طموحنا أن نصل إلى الاكتفاء الذاتي".

عباس الحاج حسن

إقرأ المزيد في: لبنان