لبنان
مذكرة تفاهم بين وزارة العمل والمعهد الأنطوني حول التدريب المهني المعجل
أكد وزير العمل، في حكومة تصريف الأعمال، مصطفى بيرم أن: "ما نحتاجه في هذه الظروف هو ألّا تُغيّب العملية التدريبية وحتى الأداء، سواء في الخدمة أو المناصب الحكومية والرسمية أو حتى الخاصة، ثقافة الرسالة التي تصنع الإنسان وتعطي الإشارة من أجل الاهتمام بالشباب اللبناني حتى نبقيه في أرضه ونعطيه معنى".
وفي كلمة له، خلال توقيعه مذكرة تفاهم بين وزارة العمل والمعهد الأنطوني حول التدريب المهني المعجل، قال بيرم: "عندما يشعر (الشباب اللبناني) أنه ارتبط بمهارة أو مهنة، قد يقدم إضافة نوعية لنفسه ومجتمعه، وهذا الأمر يثبت الشباب اللبناني بأرضهم".
ورأى أن: "الجمع بين المؤسسات ذات العراقة مع إدارة رسمية هو أمر مهم جدًا، لأن المواطن اللبناني بذلك يستعيد الثقة في إدارات الدولة، خصوصًا عندما تعطيه هذه الإدارات إشارة من الصدقية وهذا النوع من التعاون".
وختم بيرم قائلًا إن: "مذكرات التفاهم تبحث عن أشياء جديدة وتقدم نوعية مهمة جدًا، والملفت في ما يتعلق بالمعهد الانطوني وفي سياق هذه المذكرة يركز على مهارات فعلا لا تتوافر في كل مكان".
لتكاتف الجهود والتوحد في مواجهة الخطر الإسرائيلي
وكان بيرم قد تحدّث، خلال ندوة أقامها ملتقى النهضة في دار الندوة في بيروت، حيث أكد أن: "المقاومة هي استمرار لمسار تاريخي منذ قيام الكيان الغاصب"، مضيفًا أنها: "عبَّرت على الدوام عن دينامية التوق للحرية والاستقلال والتحرر من أعتى قوة احتلال شهدها التاريخ الإنساني".
وأشار إلى: "مساهمة كل القوى والتيارات الوطنية والقومية واليسارية في الفعل المقاوم، وصولاً إلى المقاومة الإسلامية التي حققت إنجازات نوعية من تحرير لبنان العام 2000 وإجبار العدو على الانسحاب من جنوب لبنان في سابقة تاريخية أولى في تاريخ الصراع، إلى حرب تموز العام 2006 والتي شكّلت منعطفًا حاسمًا في صراع الإرادات لصالح قوى المقاومة الحقيقية".
وشدّد بيرم على: "أهمية المقاومة في حماية الأمة وصون حريتها والدفاع عن حاضرها ومستقبلها كونها الخيار الوحيد المتاح، بعد استنفاد كل شعارات السلم والتطبيع مع هذا العدو بعد الخيبات على كل مسارات المفاوضات منذ عقود حتى يومنا هذا، بسبب طبيعة الكيان نفسه العنصرية وغير الإنسانية، والتي تتناقض مع طبيعة السلام الحقيقي وشروطه الأساسية".
ودعا إلى: "تكاتف كل الجهود وتجاوز كل التناقضات الداخلية والتوحد في مواجهة الخطر الذي يشكّله هذا الكيان، وتجاوز حالات الانقسام وصولًا إلى الوحدة واستشعار الخطر الصهيوني الذي لن يستثني أحدًا".