لبنان
البغدادي: الكيان المؤقت سيكون في طليعة الخاسرين
رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي أنّ كيان العدو: "خسر في معركة طوفان الأقصى الكثير من ضباطه وجنوده واقتصاده، وأما الخسارة المعنوية فحدّث ولا حرج. فقد ألحقت معركة طوفان الأقصى ضررًا بليغًا بالمؤسسة العسكرية، إذ لم تعد تمتلك القدرة على خوض حربٍ واسعة، والتي إذا ما وقعت ستأتي بالكامل على هذه المؤسسة"، مضيفًا أنّ: "قادة العدو الأغبياء يُراهنون في حروبهم على الدعم الخارجي من أمريكا وحلفائهم، ولكن عليهم أن يُدركوا أنّ التدخل الخارجي يُوسّع من دائرة الهزيمة للمشروع الاستعماري في المنطقة، وسيكون الكيان المؤقت في طليعة الخاسرين".
وفي كلمة له، خلال لقاءٍ سياسي في الضاحية الجنوبية، رأى البغدادي أن: "الفارق بيننا وبينهم هو وجود قيادة مجرمة وغبيّة على رأسها نتنياهو (رئيس حكومة العدو)، تُفكّر بمصالحها الشخصية، حتى ولو كان ذلك على حساب الكيان الغاصب، ويخفون عدد قتلاهم ويدفنونهم سرًا، بينما نحن لدينا قيادة على رأسها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله تملك الشجاعة والحكمة ولديهم كلّ الحرص على شبابهم وشعبهم، ويُكرّمونهم أحياء وشهداء، بالإضافة إلى الاحتضان الشعبي المفقود في الجانب الآخر".
وقال: "لقد آن الأوان لتُدرك الإدارة الأمريكية أنّ السياسة التي كانت تتّبعها في الماضي، من خلال أدواتها المجرمة في الشرق الأوسط، لم تعد تُجدي، وهي باتت بحاجةٍ لمن يحميها من غضب قوى المقاومة الشريفة في هذا المحور القوي والمتماسك".
وتابع البغدادي: "المشهد في المستقبل سيكون تراجع المشروع الأمريكي وانحساره، حتى يأذن الله تعالى بالضربة القاضية"، وقال: "تبقى المشكلة أنهم حمقى لا يستلخصون العبر، ولا يريدون أن يفهموا أنّ كلّ شيء قد تغيّر، سواء في الانقسام الدولي أم وجود محور مقاومة لديه من الإمكانات ما يُغيّر المعادلات، وما سنخسره في الحرب، ونحن في طريقنا إلى الانتصار، هو أقلّ بكثير من أثمان الاستسلام".