لبنان
النائب الموسوي: من الذي يريد أن يرجع قوة الرضوان؟ الجيش الاسرائيلي؟
نظمت وحدة المهن الحرة في البقاع، بالتعاون مع القطاع الشرقي في حزب لقاء سياسيا حواريا تحت عنوان "المحور في زمن الطوفان، زمن التشبيك ووحدة الساحات، آفاق وفرص"، وذلك في مرقد سيد شهداء المقاومة الاسلامية في بلدة النبي شيت البقاعية، تحدث فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، وممثل حركة حماس في لبنان، الدكتور أحمد عبد الهادي.
وعلق النائب الموسوي في كلمته على ما قاله العدو الصهيوني من أنه "يريد أن يعيد قوة الرضوان وحزب الله إلى مسافة 10 كيلو متر وراء نهر الليطاني"، قائلًا: "نحن لن نعود خلف الليطاني، فمن ذا الذي يريد أن يرجع قوة الرضوان؟ الجيش الاسرائيلي؟".
أضاف: "الجيش الاسرائيلي مضروب من قبل حماس وفرقه خارج الخدمة وهنا تتجلى وحدة الساحات من دون أن تخطط لها. اليوم حينما تخرج المقاومة في لبنان أو تُشغل المقاومة في لبنان فرق وألوية في هذه المنطقة وبشكل متصاعد بما يستخدم من أسلحه ونوعيتها كما الآن يتم استخدام البركان والطائرات الانقضاضية فهذا المستوى المتصاعد يجعل الإسرائيلي يقول إن هذه الأحداث على الجبهة الشمالية سوف تتطور بشكل أسرع وأكبر لذلك علينا أن نبقي على قواتنا عند هذه الجبهة".
وتابع النائب الموسوي: "قياده حزب الله قالت إنه كلما ارتفع مستوى الخطر فإن حزب الله يكون جبل إسناد لغزة وموقف حزب الله كان ليكون غير ما كان عليه لولا الظروف بسبب أن لبنان يوجد فيه الكثير من الطوائف والأحزاب ويتعرض لضغط كبير".
ولفت إلى أننا "اليوم أمام معادلات كبرى تصنعها المقاومة، فالمقاومة بغزة تصنع معادلاتها والمقاومة في لبنان تصنع معادلاتها وكذلك في العراق واليمن، واليوم هو زمن تشبيك هذه المعادلات".
ورأى أن "ما يقوم به اليمنيون عند مضيق باب المندب سوف يغير وجه العالم ووجه التجارة العالمية ولأن أنصار الله متواجدون عند باب المندب فالعالم كله يندب الآن، ما العمل معهم؟".
وقال: "كما أن وجودنا على الجبهة الجنوبية هو أيضًا مصدر تهديد قوي للعدو مما استدعى حضور الولايات المتحدة الأميركية والغرب كلهم، وقالوا للإسرائيليين، عليكم أن تتفرغوا لحماس وغزة وفي حال حدث تدخل من أي أحد نحن سنتصدى له، لذلك فإن هذا الموقف في هذه الدقة وهذه الحكمة وهذا التصاعد هو المطلوب وأنا أقول لكم بكل صراحة قد يكون أكثر نجاعة من أن تقوم بحرب شاملة لأن الحرب الشاملة بغير توقيتها وبغير الجرعة المطلوبة قد تشكل مشكلة وتدخل الولايات المتحدة بشكل أكبر إلى المنطقة وهم لديهم حسابات تقول إن لم ندخل نحن بشكل أكبر فهم لن يدخلوا بشكل أكبر لأنه يوجد قرار لدى الإدارة الأميركية بعد ما حدث في أوكرانيا ، فهم لا يريدون أن يفتحوا جبهة ثانية لأنهم غير مستعدين وليس لديهم القدرة أصلًا على فتح جبهة ثانية كبيرة وواسعة".
وختم النائب الموسوي بالقول: "ما نحن أمامه الآن هو تشبيك حقيقي لوحدة الساحات، تشبيك حقيقي للمعادلات وتنسيق عامل وواعٍ كامل بين فصائل المقاومة، وفي النهاية أقول لكم إن هذا المستوى من الصمود والصبر والانجاز الذي يصل إلى حد الإعجاز ليس فقط من قبل المقاومين الفلسطينيين إنما أيضًا من الشعب الفلسطيني، هو نفسه الذي رأيناه في اليمن وفي العراق وفي لبنان"، مؤكدًا أن "النصر من عند الله وسوف يأتي لكل من يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر".
من جهته رأى عبد الهادي أن الاحتلال الصهيوني أظهر وجهه الإجرامي الحقيقي بفعل ما يرتكبه من مجازر في قطاع غزة، وأن المقاومة كسبت المعركة الأخلاقية بامتياز كما الإعلامية وثبتّت روايتها، مستخلصًا من كل ذلك "أن العدو الصهيوني في مازق والأميركي وكل هؤلاء في مأزق، أما المقاومة والشعب الفلسطيني مدعومين بمحور المقاومة وبعده الأمة، فتنتظر ساعة النصر، وما النصر إلا صبر ساعة ونحن نعيش مرحلة عض أصابع قاسية جدًا، لكن نحن تعودنا على هذه المرحلة".
وقال: "يتكلمون عن انسحابات تحت النار ويسمونها إعادة تموضع. يتكلمون عن هدنة هم مضطرون لها ونحن لسنا مضطرين بالرغم من هول المجازر. يتكلمون عن مرحلة ثالثة مع العلم أنه لا يوجد ثانية ولا أولى، طرحوا شعار احتلال غزة وسحق المقاومة وفشلوا في ذلك، الآن يريدون أن يأخذوا جزءًا صغيرًا من الأرض ليجلسوا فيه ويبدأوا المفاوضات، لذلك رفضنا الهدنة لأنها لا تخدم رؤيتنا لكيفية انتهاء الحرب بما يتعلق بأهدافنا وكيفية استثمارها في هذه المعركة، وقد وضعنا شرطًا وهو وقف العدوان فورًا بشكل شامل ودائم وبعدها تأتي القضايا الأخرى مثل صفقة الكل مقابل الكل والقضايا الأخرى وإخراج الأسرى".
أضاف عبد الهادي: "لذلك بلورنا نحن حماس والفصائل الأخرى تصورًا حول رؤيتنا لإنهاء الحرب".
وتابع: "أنا برأيي المعركة انتهت والباقي تفاصيل ولكن الانجازات الكبيرة والضخمة عندما تتعلق بأرض محتلة وتحرر فلا بد من أن تكون الأثمان باهظة ومن كان يتخيل أن هذا العدو بإمكاناته وفي ظهره الولايات المتحدة سوف يتذكر مثل نماذج المقاومة في لبنان والعراق وسوريا والمقاومة الفيتنامية أيضًا فالمسألة لا تتعلق فقط بتوازن القوة إنما بالإرادة والصمود وأيضًا البيئة المتحملة".
وختم عبد الهادي بالقول: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذه المعركة تنتهي على ما نريد وما نحب لقضيتنا لمنطقتنا لأمتنا لمحورنا واعتقد أنه سيكون ذلك وسنكمل نحو مرحلة جديدة سيتغير فيها المشهد على مستوى القضية والمنطقة والمعادلات ستتغير وأيضًا ستنعكس على المشهد الدولي القادم اليوم وبعدما تنتهي هذه المعركة سيكون غير أمس على جميع المستويات".