لبنان
بالصور.. تشييع فقيد الجهاد والمقاومة الحاج محمد ياغي
شيّع حزب الله وأهالي البقاع فقيد الجهاد والمقاومة المعاون التنفيذي للأمين العام لحزب الله النائب السابق الحاج محمد حسن ياغي، في موكب حاشد انطلق من أمام حسينية الإمام الخميني (قدس سره) في بعلبك، وصولًا إلى جنة الشهداء في المدينة.
وحمل نعشه الذي لُفّ بعلم حزب الله، ثلة من مجاهدي المقاومة الإسلامية، فيما تقدّم المشيعين: رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين ممثلاً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، النائب غازي زعيتر ممثلًا رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي، المعاون السياسي الحاج حسين الخليل، القاضي الشيخ مهدي اليحفوفي ممثلًا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، النواب: علي المقداد، إيهاب حمادة، ينال صلح، ملحم الحجيري، رامي أبو حمدان، حسن عز الدين، وعلي عمار، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، ممثل قائد الجيش العقيد رضا ياغي، ممثل المدير العام للأمن العام المقدم علي مظلوم، مسؤول منطقة البقاع حسين النمر، الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي علي يوسف حجازي، وفاعليات دينية وسياسية وبلدية واختيارية ونقابية من مختلف المناطق اللبنانية.
وانطلق موكب التشييع من حسينية الإمام الخميني (قده) يتقدمه حملة الرايات والصور والأكاليل، وأدّت فرقة من المجاهدين مراسم التكريم وقسم الولاء والبيعة.
وعند جنة شهداء المدينة توقف الموكب حيث أمّ الصلاة على الجثمان الطاهر السيد صفي الدين، ثم ألقى كلمة تأبينية جاء فيها: "في لحظة الوداع لأخينا وحبيب قلوبنا الحاج أبو سليم، هنا في بعلبك حيث النشأة، وحيث العمل والجهاد والتضحية إلى آخر الطريق. هذا يوم حزين نشعر فيه بالأسى الكبير لافتقاد أخ عزيز وحبيب وكبير، عشنا معه طوال كل السنوات الماضية في مختلف الظروف الصعبة".
وقال: "الحاج أبو سليم هو وجه قيادي يحكي تاريخ هذه المقاومة من بعلبك، وعلى كل مواقع المواجهة، كان مثالًا للأخ المؤمن المجاهد الكبير الطيب الطاهر المخلص المعطاء في كل مواقع العمل، كان حاضرًا بكل ما أتاه الله عز وجل من قوة وعطاء، ولم يتعب ولم يكلّ، ولكن المرض بعد سنوات جعله يعاني ما عاناه، لكنه لم يكن يقبل في لحظات المرض أن يتوقف عن العمل، بقي يتحمل المسؤولية خدمة لأهل البقاع، وخدمة للمقاومة ولحزب الله ولأهل هذه المسيرة الجهادية. هكذا هو الحاج "أبو سليم" كما تعرفونه وكما نعرفه، هو أخ صادق فيما يقول وفيما يفعل وفيما يسعى إليه، لقد وصل إلى مرحلة آن فيها لقلبه أن يتوقف ولروحه أن تستريح".
وتابع: "أخونا الحاج أبو سليم أنت اليوم تنتقل إلى عالم لطالما كنت تطمح وتحلم أن تنتقل إليه شهيدًا في سبيل الله، وأنت اليوم شهيد بأعمالك وفي عطائك، وشهيد على صدق هذه المسيرة التي انتميت إليها، والتي بذلت في سبيلها عمرك وحياتك وكل أوقاتك، لقد وصلت إلى سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، وإلى شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب، وإلى الحاج عماد مغنية وكل الأحبة، لقد وصلت إليهم بكل أعمالك وبجهدك وجهادك وصبرك وتعبك وإخلاصك وعطائك".
وختم السيد صفي الدين: "عهدنا إليك، وعهدنا لكل من سبقك من الشهداء والأحبة والأعزاء أن تبقى هذه المقاومة كما هي، كما أحببت، كما عملت، كما ضحيت من أجلها، أن تبقى المقاومة القوية والقادرة والمخلصة والصادقة والحاضرة، ولن تتمكن أي قوة في العالم أن تفرض على المقاومة ومنطقها أي شيء من خارج مصلحة لبنان، ومن خارج مصلحة القضية الأساس قضية فلسطين، ومن خارج مصلحة الأمة. هكذا كانت المقاومة، وهكذا بقيت، وهذا هو عهدها معك ومع بقية الشهداء".
وتلقّت عائلة الفقيد اتصالات تعزية من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ومن الرئيس نبيه بري والسفير السوري السابق علي عبد الكريم علي باسم الرئيس بشار الأسد.
كما صدرت العديد من بيانات التعزية من أحزاب وجمعيات وبلديات واتحادات بلديات وروابط ومخاتير ونقابات وجمعيات تجارية.