لبنان
الشيخ قاسم: نقدّم التضحيات التي تتطلبها المعركة ومستعدون للأكثر إلى آخر المطاف
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "إسرائيل" غدة سرطانية يرعاها الشيطان الأكبر وهي خطر على البشرية، ولفت إلى أن تظاهرات شعوب العالم هي تعبير إنساني ضد خطر الوحوش البشرية في أمريكا و"إسرائيل".
الشيخ قاسم، لفت في كلمة له في حفل تأبين الشهيد على طريق القدس عباس حسن هزيمة "حيدر"، إلى أن "مشروع "حل الدولتين" هو "إبرة مورفين"، كقرار التقسيم عام 48، وقرار إعادة أراضي 67، فتوسع الاستيطان في الضفة، وانتهاكات حرمة بيت المقدس، والعدوان على غزة من مؤشرات إلغاء فلسطين".
وأضاف "قلنا مرارًا وتكرارًا بأنَّه لو لم تتصدّ المقاومة في لبنان لعدوان تموز 2006 لسقط لبنان كجزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد، كذلك لو لم تتصدّ المقاومة والشعب السوري في 2011 إلى الآن لسقطت سوريا كجزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد، وتصدينا الآن سيمنع الشرق الأوسط الجديد".
وتابع الشيخ قاسم "دور المقاومة في لبنان والعراق ودور اليمن وإيران إلى جانب مقاومة غزة والضفة من العوامل المؤثرة في تعطيل هذا المشروع".
وشدد على أنه "يجب مواجهة اجتماع الشر كله المتمثل بأمريكا و"إسرائيل" وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وغيرهم، باجتماع الخير كله والمتمثل بالمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة ودولها الشريفة كإيران واليمن والعراق وغيرها"، وأضاف "لا يُعفى العرب والمسلمون من مسؤولية المساهمة بأي طريقة لردع الشر، وهذه فرصتهم التي سيدونها تاريخ الشعوب".
الشيخ قاسم أوضح أن "حزب الله والمقاومين في لبنان وشعب لبنان يقدّمون التضحيات نصرة لغزة ونصرة لمستقبل وطنهم المستقل والمحرَّر"، وأضاف "نحن نقدّم التضحيات التي تتطلبها المعركة وهي كبيرة، ولكننا نصدُّ خطرًا كبيرًا، لا بل نحن مستعدون للأكثر إلى آخر المطاف في مواجهة التهديدات أو العدوان، فنحن أهل الميدان وأهل النصر فيه مهما بلغت التضحيات".
وتابع الشيخ قاسم "ارتدعت "إسرائيل" 17 عامًا من 2006 بسبب المقاومة التي أعاقت مشروعها التوسعي، واليوم يجب أن تكون المقاومة في الميدان لتمنع مشروعها التوسعي، ونصرنا أن لا تحقق "إسرائيل" أهدافها، رغم عدم التناسب في مواجهة غير متكافئة عسكريًّا، ولكنها قوية بإيماننا وإرادتنا وصلابة شعوبنا ومقاومتها".