لبنان
الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أدانت مواقف أميركا والغرب من العدوان على غزة
أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية على الدعم الكامل للشعب الفلسطيني المجاهد والصابر، ومقاومته البطلة التي تتصدى للإجرام الصهيوني المتمادي على المدنيين الأبرياء، نتيجة فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة منذ بداية العدوان، كما توجّه اللقاء بالتحية لصمود "أهلنا في غزة والضفة، وصبرهم الكبير الذي أصبح عبرةً لكل الشعوب".
هذه المواقف جاءت بعد اجتماع هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بالأمين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة، الأستاذ طلال ناجي، بحضور الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة زياد الصغير، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في فلسطين علي جمعة، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هيثم عبده، وعدد من القياديين الفلسطينيين، وتباحث المجتمعون في العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والمستمر منذ ثلاثة أشهر على أثر عملية طوفان الأقصى البطولية.
كما أدان المجتمعون المواقف الأميركية والغربية التي كشفت حقيقة الغرب وادعاءاته حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، وذلك من خلال تصريحات المسؤولين الغربيين الرافضة لوقف العدوان، والتي تشكل ضوءًا أخضر مباشرًا، وتشجيعًا على حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني الأعزل والمظلوم.
المجتمعون وجهوا التحية للشعوب التي خرجت دعماً للشعب الفلسطيني في مواجهة المجازر الصهيونية، وخصوا بالتحية أولئك الذين عبّروا عن دعمهم بالحديد والنار، من المقاومة في لبنان، إلى المقاومة العراقية، وصولاً إلى أبطال الشعب اليمني، ودعم سورية المستمر منذ الطلقات الأولى للمقاومة، وأيضاً إلى كل حر وشريف في هذا العالم عمل بحسب استطاعته وقدرته في دعم القضية الفلسطينية المحقة.
وأكد المجتمعون على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي من أوجب الواجبات، أمام ما يعانيه الشعب الفلسطيني، والمخاطر التي تتهدد وجوده وقضيته، وبالتالي فإن كل الاعتبارات والخلافات تسقط أمام عظمة وتضحيات هذا الشعب الأسطوري الذي أذهل العالم بصموده وثباته، وتمسكه بحقوقه ومقاومته.
ورأوا أن المطلوب اليوم من جميع القوى والفصائل التكاتف والوحدة في سبيل القضية الفلسطينية، لأنها الأم الحاضنة التي تذوب تحت عباءتها كل الخلافات والمصالح الشخصية أو الفئوية، وذلك من خلال مشروع وطني موحد يحافظ على الحقوق والمكتسبات، بمعزل عن الجهات التي تتصدى للمواجهة أو المسؤولية، ولا يجوز بأي حال من الأحوال بعد كل هذه التضحيات، أي تهاون أو تنازل عن كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.