لبنان
الشيخ دعموش: العدو سيرى من قدرات المقاومة ما يجعله يندم
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ ثبات المقاومة وأهلها، في غزة ولبنان وعلى امتداد المحور، وتصميمها على مواصلة التصدّي للعدوان مهما بلغت التضحيات، أدخل العدو الصهيوني وشريكه الأميركي في مأزق كبير، وهما يتخبطان على أكثر من صعيد. وأوضح أنّه على الصعيد العسكري ما يزال القتال يُراوح مكانه من دون تحقيق أي إنجاز فعلي، والخسائر اليومية التي تلحق بجيش العدو كبيرة، والخلافات الإسرائيلية الداخلية مُحتدمة، والخوف من توسّع الحرب يزداد يومًا بعد يوم، خصوصًا بعد العدوان الأميركي البريطاني على اليمن وتمادي العدو في اعتداءاته على جنوب لبنان.
وخلال خطبة الجمعة، قال الشيخ دعموش إنه كلّما طال أمد العدوان اشتد هذا المأزق وتعمّق أكثر فأكثر، مؤكدًا أن كل التهديدات والوساطات والرسائل التي يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان على غزة، ولن تُخرج العدو من المأزق الذي يتخبّط فيه، وليس أمامه من خيار سوى وقف العدوان.
وشدّد على أنّ تمادي العدو الإسرائيلي في الاعتداء على الجنوب لن يردع المقاومة عن مواصلة عملياتها، بل يضع العدو على حافة الهاوية، وعليه ألا يُخطئ في الحسابات. فصحيح أنّ المقاومة لا تريد الانجرار للحرب، لكنها إذا فُرضت عليها لا تخشاها ولا تخافها، وهي على أتمّ الجهوزية لمواجهتها بكل قوة وشجاعة. وأكد أنّ على العدو أن يأخذ العبرة من تجاربه وهزائمه أمام المقاومة الإسلامية في لبنان في كلّ المراحل السابقة من 1982 إلى 2006 وألا يُخطئ التقدير.
وختم بالقول إن المقاومة لم تستخدم في عملياتها إلا جزءًا يسيرًا من قدراتها وسلاحها وصواريخها وإمكاناتها وخبراتها، لأنّ المعركة محدودة، لكن إذا فرض العدو الحرب علينا سيرى من قدرات المقاومة ما يجعله يندم على عدوانه.