لبنان
الاستحقاقات الداخلية على الرفّ.. والمقاومة تحبط أهداف العدوّ بفرض قواعد جديدة
لم تحدث أي تطورات داخلية بخصوص الاستحقاقات السياسية والدستورية في نهاية الأسبوع، فيما استمر الاهتمام منصبًا على غزة والعدوان الصهيوني المستمر عليها، كذلك جبهات الإسناد التي تقوم بها المقاومة في المحور خاصة في جنوب لبنان، حيث تستمر العمليات ضد مواقع العدو على امتداد الحدود.
واستمر تردد المواقف الأخيرة للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله حول الردّ المحتم على الجرائم الصهيونية بحق المدنيين في لبنان والتي كان آخرها في النبطية، ومعادلة الدم مقابل الدم، وتأكيد سماحته على السعي لإفشال أهداف العدو في فلسطين وضرورة انتصار المقاومة.
"الأخبار": معادلة الدم بالدم أكثر من انتقام: إحباط أهداف العدوّ بفرض قواعد جديدة
عَكَست مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إزاء مجزرتَي النبطية والصوانة، مفهوم المقاومة لرسائل هذا النمط من الاستهداف ومخاطره. وأسَّس قرار الرد بالدم على الدم، بما يُمثِّله من ترجمة عملية لسياسة الارتقاء مقابل الارتقاء، لمعادلة ستكون لها تداعياتها على تقديرات مؤسسة القرار السياسي والأمني في كيان العدو، لمسارات المواجهة ومخاطر هذا المستوى من الاعتداءات.قبل أي اعتبار آخر، لاستهداف المدنيين حساسية خاصة لدى حزب الله. وعلى هذه الخلفية، صاغ الحزب، في مواجهة جيش الاحتلال، منذ تسعينيات القرن الماضي، معادلة ردّ وردع فرضت قيوداً على سياساته العدوانية، وأدّت إلى التحرير عام 2000، وهو أمر أقرّ به عضو مجلس الحرب، الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الوزير غادي آيزنكوت عندما كان يتولى قيادة المنطقة الشمالية، بالقول إن حزب الله لم يستهدف المستوطنات إلا عندما كان الجيش الإسرائيلي يتجاوز ما يراه الحزب خطاً أحمر (معهد أبحاث الأمن القومي/ 2010).
ما ميّز مجزرتَي النبطية والصوانة هو العدد الكبير من المدنيين الذين استُهدفوا عمداً، كما أكّد نصرالله، في سياق خطة مدروسة لفرض قواعد جديدة يتحوّل فيها استهداف المدنيين إلى سياسة عملياتية متواصلة، على أمل إخضاع المقاومة ولبنان. وقد تبلور هذا الخيار لدى العدو بعد فشل استراتيجية «الردع الفعّال» (بحسب تعبير نتنياهو) التي اعتمدها في الأشهر الماضية، والإخفاق في ردع المقاومة عن مواصلة عملياتها، وفرض شروطه على لبنان، وتوفير الأمن لمستوطنيه وجنوده.
في 21 الشهر الماضي، ذكّرت صحيفة «معاريف» بما كتبه آيزنكوت قبل سنوات، أنه «بمجرد أن تكون الحرب على الأراضي الإسرائيلية... فهي بالفعل نوع من الهزيمة». وفي الإطار نفسه، يخشى قادة العدو من التداعيات المستقبلية لطول المعركة على جبهة الجنوب، وهو ما سبق أن أفصح عنه وزير الأمن يوآف غالانت، بالقول إنه «من دون تحقيق أهداف الحرب، سنكون في وضع لن تكون المشكلة فيه أن المواطنين غير مستعدّين للعيش في غلاف غزة أو في الشمال، بل في أنهم لن يرغبوا في العيش في مكان لا نعرف كيف نحميهم فيه».
هذه الرؤية للأبعاد الاستراتيجية للقيود التي فرضها حزب الله على جيش العدو، وفشل كل المحاولات السياسية والميدانية لكسر هذا الطوق، دفعت قيادة العدو إلى تطوير تكتيكاتها بهدف إحداث خرق في المعادلة وتقويض صمود المقاومة وبيئتها المباشرة والضغط على المنظومة السياسية، عبر الارتقاء بها بشكل مدروس. وهو ما عبّر عنه صراحة قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين، بدعوته إلى انتهاج خيار «ردود غير متوقّعة، وبشكل مغاير» يتجاوز المعادلة السائدة منذ ما بعد عدوان 2006. وأهم ما في ذلك أنه ينطوي على إقرار بأن استهداف المدنيين كان متعمّداً، وترجمة لقرار بمحاولة تأسيس معادلة غير تناسبية تتضمّن استهداف المدنيين، ستتعاظم خطورتها إذا لم يتكبّد العدو ثمناً يدفعه إلى مراجعة حساباته، وقبل ذلك أن يدرك أن هذه الضربات لم تؤدّ إلى أي تغيير في الموقف من استمرار المقاومة.
الردّ الهادف
قد يتوهم البعض بأن الحديث عن إسقاط أهداف العدو من أي ضربة عسكرية كما لو أنه كلام إنشائي يقتضيه السياق، إلا أن الواقع هو أن إسقاط هذه الأهداف هو المعيار الأول والأهم لأي ردّ على العدو. وفي ضوء حقيقة أن هدف العدو من وراء هذه المجزرة، وما يلوّح به، هو وقف المقاومة مع ما يترتب على ذلك من خضوع لشروطه، لذلك كان إعلان الأمين العام لحزب الله أن «الجواب على المجزرة يجب أن يكون بتصعيد العمل المقاوم في الجبهة... هذا يزيدنا حضوراً وفعلاً واشتعالاً وغضباً وفعّاليّةً وأيضاً توسعاً، وعليه أن يتوقّع ذلك وأن ينتظر ذلك». وبالاستناد إلى آليات التقدير والقرار لديه، والكثير من الشواهد السابقة، أكثر من يدرك الأبعاد الاستراتيجية لهذه المواقف هو قادة العدو كونها تُمثل تعطيلاً لأهدافه، وما تحمله من رسائل إزاء مستقبل المعركة.
وفي السياق نفسه، يجب التوقف عند كون حركة أمل جزءاً فاعلاً في مقاومة العدو (كما هو تاريخها في مواجهة الاحتلال) في هذه المرحلة تحديداً، لجهة ما يحمله من أبعاد ورسائل استراتيجية ستكون حاضرة لدى مؤسسات القرار السياسي والأمني في كيان العدو. ومن أبرز هذه الرسائل أنها تُظهر حقيقة أن الجنوب اللبناني وقاعدة المقاومة، بالمعنى الخاص والعام، موحّدان في خيار المقاومة ضد العدو، وبالتأكيد سيقطع ذلك الطريق على أي أوهام يمكن أن تراوده.
في سياق متصل، فإن معادلة الدم مقابل الدم، إلى جانب كونها رداً على سفك دماء المدنيين، رسالة مدوّية لقادة العدو إزاء مستقبل هذه المعادلة في حال واصلوا السياسة العدوانية التي تستهدف المدنيين كجزء من استراتيجيتهم العملياتية. وهكذا اكتملت عناصر إحباط أهداف هذه الضربات الردعية والسياسية، وتحوّلت إلى عامل إضافي يقيّد خيارات العدو ويفاقم فقدان الشعور بالأمن لدى مستوطنيه ويعمّق مأزقه، ويعزّز موقع المقاومة في المعادلة السائدة.
"البناء": حزب الله: مستعدّون لكل الاحتمالات الأكثر تطرّفاً وتدحرجاً… بالتكافؤ والتناسب
التجاذبات الجارية حول المسار التفاوضي بهدف إنقاذه من الطريق المسدود تبدو محاولات يائسة يصعب أن يُكتب لها النجاح مع القراءة المتعاكسة لموازين القوى كما في اليوم الأول للحرب البرية في غزة. فيبدو كيان الاحتلال موهوماً بقدرته على الفوز بمعركة رفح أو مسكوناً بفرضيّة أن التلويح بها سوف يخفّض سقوف قوى المقاومة التفاوضية؛ بينما قراءة المقاومة في غزة أنها لا تزال تملك من القوة ما يكفي لجعل معركة رفح تكراراً لما سبق وجرى في معارك غزة خلال أربعة شهور من إلحاق الهزائم والمزيد من الفشل بجيش الاحتلال، معتقدة أن هذه النتيجة يجب أن تكون كافية لدفع حكومة كيان الاحتلال للتسليم بمواقف تفاوضية واقعية في ملف تبادل الأسرى والتسليم بوقف الحرب بصورة نهائية. وعلى هذه الخلفية قالت مصادر قيادية في المقاومة في غزة إنها تتجه لإعلان تعليق المسار التفاوضي بانتظار نتائج جديدة يحملها الوسطاء تقول بوجود فرص حقيقية للتفاوض المجدي، وإنها لا تستطيع مواصلة التفاوض بينما شعبها يواجه خطر الموت من الجوع ونقص الغذاء والدواء في شمال غزة بسبب منع الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع.
على الصعيد السياسي بدا التصعيد الإسرائيلي واضحاً عبر الإعلان عن رفض التعامل مع أي اعتراف أحادي بالدولة الفلسطينية، استباقاً لما ظهر أنه اتجاه عدد من الدول الأوروبية إضافة لخروج أصوات في واشنطن تدعو إدارة الرئيس جو بايدن إلى الذهاب نحو هذا الخيار للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لعقلنة مواقفها التفاوضية.
مفوّض شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي سبق ودعا واشنطن الى الضغط بتجميد تسليم الأسلحة القاتلة إلى حكومة نتنياهو، تحدّث عن استحالة القضاء على حماس محذراً من انفجار وشيك في الضفة الغربية التي قال إنها تشهد غلياناً غير مسبوق، وإنه إذا بقي هذا الوضع على حاله حتى بدء شهر رمضان فقد نكون أمام انفجار كبير في الضفة الغربية والقدس.
على جبهة لبنان، تواصلت عمليات المقاومة في استهداف مواقع وتجمّعات جيش الاحتلال، بينما قال النائب علي فياض “لا تراجع عن حقنا في المقاومة وعن واجبنا في معاقبة العدو على كل استهداف للمدنيين، بالطريقة والأسلوب والأهداف التي تقدرها وتحددها المقاومة، بهدف ردع العدو لحماية الأهل والوطن، بهدف إيلام العدو وهزيمته”، مؤكداً أن “المقاومة لن تسمح للعدو أن يفرض وتيرته التي يشاء دون أن يدفع ثمناً باهظاً، ولن تتيح له أن يجرّ الميدان إلى الإيقاع الذي يناسبه، دون غُرمٍ لن يكون قادراً على تحمله”. ولفت إلى أنّه “بالرغم من شُحنة التهويل المرتفعة في خطابات قادة العدو لكنّ المقاومة جهَّزت نفسها لكل الخيارات والاحتمالات بما فيها الاحتمالات الأكثر تطرفاً وتدحرجاً”، مشيراً إلى أن “قرار المقاومة هو أنها ستمعن إذا أمعن العدو وستذهب إلى الأبعد إذا ذهب بعيداً في سياق من التكافؤ والتناسب”.
الجديد في جبهات محور المقاومة لإسناد غزة ما نقلته القيادة الوسطى للقوات الأميركية، أن أنصار الله “أطلقوا 3 صواريخ كروز مضادة للسفن، وزورقاً مسيّراً فوق سطح البحر الماء وآخر تحت سطح الماء”. وأشار البيان إلى أن هذا أول استخدام لزورق مسيَّر تحت سطح الماء منذ إعلان أنصار الله عن فتح جبهتهم للتدخل العسكري لمساندة غزة.
ركزت لقاءات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ على أهمية الضغط على «إسرائيل» من أجل وقف عدوانها على لبنان وضرورة إنهاء الحرب على غزة، وأن لبنان التزم ويلتزم القرارات الدولية ومنها القرار 1701، وعلى المجتمع الدولي لجم «إسرائيل» عن القيام بأي تصعيد ضد لبنان والانسحام من الأراضي المحتلة. واجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية في قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال «مؤتمر ميونيخ للأمن» في المانيا، وتم البحث بالوضع في لبنان وبعمل «اللجنة الخماسية» للمساعدة في حل أزمة الشغور في سدة رئاسة الجمهورية. كما تطرّق البحث إلى الوضع في جنوب لبنان والجهود المستمرة للتوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة، كما اجتمع رئيس الحكومة مع نظيره العراقي محمد شيّاع السوداني، وجدّد الشكر للعراق على «وقوفه الدائم إلى جانب لبنان».
وليس بعيداً وفيما الاتصالات مستمرة من أجل أن لا تخرج الأمور عن السيطرة في جنوب لبنان، فإن لا حركة موفدين تجاه لبنان في الأيام المقبلة، فالوسيط الأميركي أموس هوكشتاين لن يقوم بأي زيارة إلى لبنان هذا الشهر.
الى ذلك، تتحرّك بعض الدول من أجل مضاعفة الدعم للجيش اللبناني، وفي السياق أفيد عن مؤتمر سيعود في روما الشهر الحالي لدعم الجيش على أن يعقد أيضاً مؤتمر في باريس للهدف نفسه في موعد لم يتحدّد بعد.
وشدّد البطريرك الماروني بشارة الراعي على ان “البطولة ليست في صنع الحرب بالأسلحة المتطوّرة الهدّامة، بل البطولة هي في العقل والإرادة والقلب الداعين والساعين إلى صنع السلام وتحقيق العدالة وتغليب المحبّة. البطولة هي في تجنّب الحرب، لا في صنعها”.
وأكد في عظة الأحد ضرورة أن “يضع الجميع هدف بناء الوحدة الوطنية بسبل جديدة وبخاصة بالولاء لوطننا النهائي لبنان، ولنصلي الى الله ليمنحنا نعمة البطولة بتفضيل السلام على الحرب والوحدة على التفكك”.
وقال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي، في كلمة له خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في الأردن: إن “أمننا العربي مشترك فحدودنا متقاربة ومتداخلة ما يحتّم علينا العمل بجهد لحماية بلداننا ومجتمعاتنا من الجريمة العابرة للحدود بأشكالها كافة”، وذلك وفق ما نقلت الوكالة “الوطنية اللبنانية للإعلام”.
وأشار إلى “أن موقع لبنان بين الدول العربية يحتّم علينا العمل لتجنيبه أن يكون مصدر أذى وضرر لأبنائه أو للدول العربية الشقيقة والخليج العربي”، وقال: “مستمرون في ضبط عمليات تهريب المخدرات بحزم بجهود السلطات الأمنية اللبنانية”، ونوّه بالدور “الذي تقوم به الأجهزة كافة”، مشدداً على “ضرورة مواصلة التعاون المشترك بين بلداننا لمحاربة هذه الجريمة”.
ويعقد مجلس الوزراء الأسبوع المقبل جلسة بجدول أعمال وحيد ألا وهو مناقشة وإقرار قانون معالجة أوضاع المصارف وإعادة تنظيمها الذي يتألّف من ستين مادة.
إلى ذلك علمت “البناء” أن وزير الدفاع الوطني موريس سليم لن يطعن بالقرار الصادر عن مجلس الوزراء الذي صدر في الثامن من شباط بتعيين اللواء عودة رئيساً للأركان. وأفادت مصادر أن وزير الدفاع سيزور قائد الجيش العماد جوزاف عون هذا الأسبوع لاستكمال البحث في الملفات التي تتصل بالمؤسسة العسكرية.
وغادر الرئيس سعد الحريري بيروت، وجدد دعوة “الجميع وخاصة أهل الوفاء للحفاظ على البلد”، وقال: “كما كنا سوياً سنبقى وسأكون إلى جانبكم أينما كنت”، وأعرب عن أمله بـ “لقاء الجميع في وقت ليس ببعيد”.
"الجمهورية": الجنوب وغزة وعيد وتهديد.. والحريري غادر آملاً بلقاء قريب
لم يطرأ في عطلة نهاية الاسبوع أي تطوّر ملموس على مستوى الاستحقاقات السياسية والدستورية، فيما ظل الوضع في غزة وعلى الجبهة الجنوبية محور الاهتمام مع استمرار التهديد والوعيد الاسرائيليين باجتياح رفح من جهة وشَن حرب على لبنان، الذي يفترض ان يستقبل في اي وقت الموفدين الاميركي عاموس هوكشتاين وجان ايف لودريان، خصوصاً انّ واشنطن وباريس تعملان على منع توسّع الحرب على الجبهة الجنوبية، فيما لم يصدر بعد أي جديد عن المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية.
ويفترض أن يكون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، العائد اليوم من المانيا، قد استجمع بعض المعطيات عما توصل اليه الحراكان الاميركي والخماسي حتى الآن في شأن لبنان، حيت التقى هوكشتاين قبل ايام في ميونخ على هامش «مؤتمر الامن»، ثم التقى في الامس رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال «مؤتمر ميونيخ للامن» في المانيا. وافاد مكتب ميقاتي الاعلامي انه «تم البحث في الوضع في لبنان وعمل «اللجنة الخماسية» للمساعدة في حل ازمة الشغور في سدة رئاسة الجمهورية. وتطرّق البحث الى الوضع في جنوب لبنان والجهود المستمرة للتوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة».
والتقى ميقاتي ايضا رئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني، وكرر الشكر للعراق على وقوفه الدائم الى جانب لبنان.
لقاء ليس ببعيد
في غضون ذلك غادر الرئيس سعد الحريري بيروت الى ابو ظبي، وافاد مكتبه الاعلامي في بيان انه «توجّه بالشكر والامتنان لعشرات آلاف الاوفياء الذين أتوا من مختلف المناطق اللبنانية ومن العاصمة بيروت، للمشاركة في احياء ذكرى جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه». وجدّد «دعوة الجميع، وخصوصا اهل الوفاء، للحفاظ على البلد». وقال: «كما كنّا سوا سنبقى وسأكون الى جانبكم أينما كنت». وأسف «لعدم تمكّنه من لقاء جميع الوفود بسبب ضيق الوقت»، وأعربَ عن أمله «في لقاء الجميع في وقت ليس ببعيد».
واختصرت مصادر «بيت الوسط» نتائج زيارة الحريري لبنان لمدة اسبوع بالقول لـ»الجمهورية»: «انّ الزيارة والحشود بعشرات الالوف عند الضريح وفي «بيت الوسط» عدا عمّن لم يتمكن من الوصول، أثبتت انّ شعبيته لم تتراجع بل ربما زادت، تعبيراً من الناس عن وفائهم لبيت الحريري ولنهج الاعتدال الذي يمثله وللأمل بتحقيق نوع من الاستقرار السياسي والاقتصادي والتمسّك بالدولة ومرجعيتها».
واشارت المصادر الى «انّ كل القوى السياسية والشخصيات الديبلوماسية التي زات الحريري أجمَعت على مطالبته بالعودة الى ممارسة العمل السياسي والعام، عَدا عن انّ الحضور الديبلوماسي الكثيف أظهَر استمرار علاقات الحريري الخارجية القوية».
وعن سبب عدم زيارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وقيادة الحزب التقدمي و»التيار الوطني الحر» للحريري، أوضحت المصادر «انّ الحريري سُئل عن هذا الموضوع، فأجاب: «البروتوكول في الطابق الثاني (من بيت الوسط) وهو من يأخذ المواعيد وليس أنا». لكنّ المصادر قالت موضحة: «لا يُخفى انّ علاقة الحريري بجنبلاط تشوبها بعض الندوب لكن لا قطيعة مع اي طرف سياسي، وطبيعة الوفود السياسية المتنوعة التي جاءت أثبتت هذا الامر».
لكنّ المحامي حسام حرب مستشار رئيس الحزب التقدمي النائب تيمور جنبلاط، ابلغ الى «الجمهورية» انّ الحزب التقدمي «لم يطلب موعداً لزيارة «بيت الوسط» بل ان رئيس الحزب ونواب الكتلة (اللقاء الديموقراطي) واعضاء القيادة الحزبية زاروا ضريح الرئيس الشهيد، كذلك زاره الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط وزوجته، وذلك «من باب الوفاء للعلاقة والصداقة القديمة التي ربطت الحزب وجنبلاط بالشهيد الحريري، ولذلك تحمل زيارة الضريح عدة معان وجدانية وعاطفية وليس سياسية فقط».
واوضح حرب ان «لا سبب او خلاف جوهرياً وراء حالة عدم التواصل بيننا وبين الرئيس الحريري أخيراً، وليس صحيحاً ما تردد عن انّ سبب الخلاف هو القرار الذي اتخذه وزير التربية في حق الموظفة في الوزارة امل شعبان، فهذا موضوع إداري يعالج في مكانه. وقنوات التواصل غير المباشر مع الحريري ظلت قائمة بواسطة النائب وائل ابو فاعور عبر صديق مشترك، بعد زيارتنا له، تيمور جنبلاط وابو فاعور وأنا في ابو ظبي، قبَيل الانتخابات النيابية عام 2022 وبعدها لم يعد هناك من تواصل رسمي».
وقبل سفره زار الحريري مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان. وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى «ان اللقاء تركّز حول أوضاع المسلمين السنة واستنهاضهم وتعزيز الوحدة الوطنية بين اللبنانيين»، واكد المفتي «ان دار الفتوى حريصة على كل أبنائها من المسلمين واللبنانيين جميعاً لإنقاذ وطنهم من الانهيار، والحد من الفوضى، والعمل معاً لتحقيق آمال وطموحات اللبنانيين الذين يعانون تفاقم الأزمات الواحدة تلو الأخرى الى حين انتخاب رئيس للجمهورية يكون جامعاً وتشكيل حكومة فاعلة وقادرة تكتسب ثقة النواب ممثلي الشعب».
واكد دريان «أن لبنان لا ينهض إلا بالتعاون والتضامن بين جميع مكوناته ومساعدة الأشقاء والأصدقاء». وقال: «الجهد والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية لخرق الجمود الحاصل على الصعيد الرئاسي مشهود لها على رغم من كل الصعوبات التي تواجهها من الداخل اللبناني المنقسم على نفسه». واعتبر أنّ «توسيع العدوان الصهيوني على غزة وجنوب لبنان هو جريمة موصوفة، وإثبات فشل حكومة العدو من تحقيق أهدافها يدفعها الى ارتكاب المزيد من المجازر والإجرام غير المسبوق في العصر الحديث».
مواقف
وعلى صعيد المواقف الداخلية، اشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال قداس الاحد في بكركي على نية «كاريتاس» لمناسبة بدء حملة التبرعات التي اطلقتها لمناسبة الصوم، الى انّ «تطور الاسلحة حمّل الشعوب على حملها فالحرب تولّد الحرب وتخلّف الدمار وتشرّد المواطنين على الطرق. وقد علّمنا الرب أن نستبدل شريعة العين بالعين والسن بالسن بشريعة المحبة». وشدد على ان «البطولة ليست في صنع الحرب بالأسلحة المتطورة إنما في العقل وتجنّب الحرب وصنع السلام». وقال: «فليضع الجميع هدفَ بناء الوحدة الوطنية بسبل جديدة وخاصة بالولاء لوطننا النهائي لبنان، ولنتضرّع الى الله كي يمنحنا نعمة البطولة بتفضيل السلام على الحرب والوحدة على التفكك».
بلدنا يتقهقر
وقال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، في قداس الاحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس: «مؤخراً، أصبح كل خاطئ في حق لبنان وشعبه ديّاناً للآخرين الذين لا يريدون سوى خلاص الأرض وشعبها. أصبح البعض يستلّون سيف التخوين والعمالة تجاه من يخالفهم الرأي، متجاهلين حرية الرأي والتعبير، والحق في إبداء الرأي». وأضاف: «بلدنا يتقهقر لأنه يخسر مقومات ديمقراطيته، وينحدر إلى العشوائية والغوغائية والتسلط والفوضى. كيف ينمو بلد ويزدهر وهو بلا رئيس يقوده بحسب ما يُمليه دستوره؟ كيف يُبنى بلد جيشه مُستضعف؟ كيف ينعم بلد بالإستقرار والإزدهار والسلاح منتشر وحدوده مستباحة وقضاؤه مقموع، وإداراته قد أفرغت من الكفاءات، وقرار الدولة مصادر، والحرب تفرض عليها وعلى المواطنين؟ وما ذنب المدنيين الأبرياء الذين يسقطون يومياً جرّاءها؟ كيف تبنى الدولة عندما يستقوي البعض عليها، ويتخطى البعض قراراتها، ويتجاهل البعض الآخر وجودها؟ كيف تبنى دولة والجميع يستغلها؟ وكيف يكون المواطنون متساوين في الحقوق والواجبات فيما الرأي لِمن في يده القوة والمال والسلطة؟»
تسوية إنقاذية
ورأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن «المطلوب وطنياً تسوية رئاسية انقاذية». وقال في بيان: «لا شك أن البلد ممزّق سياسياً ويعيش لحظة ضغط دولي مجنون، والخطير أنّ عين واشنطن وبروكسل على تل أبيب وأمنها، فيما لبنان ليس أكثر من مستودع نزوح وبطالة وتضخّم وحصار دولي بقيادة واشنطن التي تصرّ على تأمين المصالح الأميركية بطريقة تَتشابَه كلياً مع المصالح الإسرائيلية». وتابع: «المطلوب ملاقاة سيادة الجبهة الجنوبية بالسيادة النيابية الميثاقية ليبقى لبنان، والبطولة كل البطولة بفرض السلام وانتزاعه، لأنّ تجربة الاحتلال الصهيوني للبنان عَلّمتنا أن مجلس الأمن والمصالح الأميركية الأوروبية ليست أكثر من جنازير دبابات ومشاريع مصالح واحتلال».
«الخطة المالية»
وفي هذه الأجواء، وفي انتظار عودة رئيس الحكومة من ميونيخ بعدما شارك في «مؤتمر الامن»، لم يحدد بعد مصير جلسة مجلس الوزراء المتوقّع انعقادها هذا الأسبوع للبحث في بعض القضايا الملحة، لا سيما منها تلك المتعلقة بالخطة الحكومية للقطاع المصرفي في ضوء التجاذبات الدائرة حولها بين احتمال التراجع عنها او المضي فيها.
وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» انّ ميقاتي لم يبلغ الى من تحدث إليهم من الوزراء في الأيام القليلة الماضية اي موقف نهائي. ومع استبعادها العودة عن هذه الخطة، لفتت الى «انّ المسؤولية لا تقع على الحكومة فحسب وأن التعاون واجب بينها والمجلس النيابي وحاكمية مصرف لبنان وجمعية مصارف لبنان للبَت ببعض القضايا الشائكة التي تستند الى أرقام وتفاصيل وتوقعات دقيقة لا يمكن الشك فيها قبل اتخاذ اي قرار يؤدي الغاية المطلوبة منها، ولو كان الأمر متأخراً لسنوات عدة». ولفتت المصادر الى ان هناك قضايا ادارية ومالية مختلفة جاهزة لإدراجها على جدول أعمال اي جلسة لمجلس الوزراء، لا سيما منها ما يتصل بمطالب موظفي القطاع العام من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين ومن ضمنهم المساعدين القضائيين، بالإضافة الى بنود مؤجلة من جلسات سابقة بعدما تم الاستغناء عن بعضها لمجرد صدور قانون الموازنة العامة.
مصير «اللولار»
على صعيد آخر تريّثت مصادر مالية، في حديثها لـ«الجمهورية»، في الحسم بمسألة تعديل سعر صرف الدولار المصرفي «اللولار» لرفعه من 15 الف ليرة الى 25 الفاً، ذلك ان هناك خيارات عدة مطروحة منذ فترة وكان بعضها يصل الى ما بين 35 الفاً و45 الفاً على الاقل للتخفيف من حدة «الهيركات» على المودعين، والتعويض عنهم لِما لحق بهم من ظلم وقهر طوال السنوات الاربع الاخيرة والتردد في اتخاذ بعض القرارات الإصلاحية المالية والنقدية.
قصور العدل
ومن اليوم تعود الحركة الى قصور العدل بعدما أعلنت لجان المساعدين القضائيين تعليق الاعتكاف والعودة الى العمل مع إبقاء اجتماعاتها مفتوحة لِما ستؤول اليه مستحقاتهم الكاملة من مجلس الوزراء، في انتظار ما سيصدر عن الجلسة المقبلة. وقالت في بيان انها «وبناءً لاجتماعاتنا مع وزير العدل والمدير العام ورئيس صندوق المساعدين القضائيين، وبناءً على بعض التحسينات من العائدات لصندوق المساعدين، وحرصاً على المصلحة العامة ومصالح المراجعين والموقوفين، ولحرصنا الأكيد على مصالح الناس، وكوننا لسنا من دُعاة التعطيل، وفي انتظار ما سيقدّمه مجلس الوزراء بالنسبة الى رواتب ومخصصات القطاع العام الذي نحن جزء منه، يُقرّر المساعدون القضائيون تعليق الاعتكاف والعودة الى العمل».
الجنوب
من جهة ثانية تواصلت المواجهات أمس بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي على الجبهة، حيث نفّذ المقاومون سلسلة من الهجمات على المواقع العسكرية والمستوطنات على طول هذه الجبهة من الناقورة صعودا حتى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وكان الجديد امس تسجيل احتراق قطعة بحرية اسرائيلية ادّعَت اسرائيل انّ الحادث سببه «أعمال صيانة».
ونفّذت الطائرات الحربية الاسرائيلية عدوانا جويا على بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، فيما استهدف قصف مدفعي اسرائيلي أطراف راميا وخلة وردة وبلدات يارين، طيرحرفا، الجبين وشيحين في القطاع الغربي. بينما تعرضت أطراف الناقورة بالقرب من مقر «اليونيفيل» البحري لقصف مدفعي.
كما استهدف القصف حي ابو اللبن في عيتا الشعب. وتعرضت بلدة يارون لثلاث غارات جوية استهدفت جميعها منازل في ساحة البلدة ودمرتها.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية انّ أحد الصواريخ المضادة للدبابات أطلق أمس من لبنان على مستوطنة «شتولا» في الجليل الغربي، ما أدى إلى إصابة إسرائيليين اثنين، على الفور.
فيما قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» ان «ليس من الواضح كيف سيتغير الوضع في الشمال عند الحدود مع لبنان بنحوٍ جذري كما وعدت الحكومة الإسرائيلية ومتى سيحدث ذلك». واشارت الى «تضرّر مبنى سياحي في كيبوتس يرؤون في الجليل الأعلى إثر سقوط صاروخ مضاد للدروع تم إطلاقه من لبنان».
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، امس، انه «من المتوقّع أن تشهد الجبهة الشمالية أيام قتال إضافية، خصوصا بعد توعّد الأمين العام لـ«حزب الله» بردٍّ قاس جداً».
وأوضحت «القناة 12» الإسرائيلية أنه «لهذا السبب هناك استنفار عال وجاهزية في الميدان على الحدود الشمالية». واضافت: «نحن طوال الوقت على حافّة الحرب».
وأشارت إلى أنّ «حزب الله» موجود على الحدود ويطلق النار دائماً، والجيش الإسرائيلي يردّ وأحياناً يُبادر»، مؤكدة أنّ الحزب «مستمر وينجح في إطلاق النار نحو إسرائيل».
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية «إنّ الإطلاق المفاجئ للصواريخ الدقيقة من لبنان على مواقع حساسة في «إسرائيل»، من شأنه أن «يمنح «حزب الله» ميزة كبيرة بمجرد بدء الحرب». وذكّرت بما قاله الأمين العام السيد نصر الله، قبل أيام، ومفاده أنّ «المقاومة تمتلك قدرات صاروخية هائلة ودقيقة تمتد من كريات شمونة إلى إيلات».
وقال رئيس السلطة المحلية في مستوطنة «كريات شمونة»، أفيخاي شتيرن، إنّ المستوطنين في الشمال، بعد 4 أشهر، «باتوا في وضع لا يُطاق، وتحت ضغط فظيع».
بدوره، قال رئيس مجلس «مرغليوت» إيتان دافيدي إنّ الوضع في المستوطنة «غير معقول، ولا يمكن للسكان الدخول والخروج متى أرادوا»، مضيفاً: «لا نستطيع المناورة... نحن نختبئ خلف الجدران حين نكون في مرغليوت».
وقبل أيام، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ «حزب الله» نجح في فرض نوع من حزامٍ أمني» شمالي فلسطين المحتلة، «بحيث باتت المستوطنات هناك مهجورة».
ووفق صحيفة «هآرتس»، فإنّ «القتال لم يتوقّف في الشمال للحظة، باستثناء أسبوع وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى في غزة، في نهاية تشرين الثاني الماضي، بحيث إنّه لا يمر يوم من دون إطلاق القذائف المضادة للدروع والصواريخ والطائرات الهجومية من دون طيار من لبنان إلى الشمال».
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس مناقشة الوضع على الجبهة الشمالية في مواجهة «حزب الله» اللبناني، تخوّفاً من تسريب نتائج تلك الجلسة.
في غضون ذلك قال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس إن «ما حدث في بيت حانون في قطاع غزة، التي لم تعد موجودة بعد الحرب، يمكن أن يحدث في أي مكان في لبنان».
وسُئل غانتس في الاجتماع السنوي لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في أميركا عن حربٍ محتملة على الحدود الشمالية مع «حزب الله»، فأجاب: «نصر الله ينظر إلى غزة ويفهم أن ما حدث في بيت حانون، التي لم تعد موجودة بعد الحرب، يمكن أن يحدث في أي مكان في لبنان». واضاف: «إذا اضطررنا إلى استخدام مزيد من القوات، فنحن قادرون على ذلك، وسيشعر لبنان بثمن الحرب، وهو ما لا نريده، ولكن إذا لم يكن هناك خيار، فسوف يحدث، وآمل أن لا يحدث ذلك».
وذكر موقع «واللا»، مساء أمس الاول، أنّ بعض الوزراء الإسرائيليين طلبوا قبل عدة أيام مناقشة الوضع في الجبهة الشمالية، إلا أن نتنياهو رفض طلبهم، مضيفاً أن نتنياهو قد رفض مناقشة الوضع العسكري والأمني لبلاده أمام «حزب الله» تخوّفاً من تسريب معلومات عن نتائج الاجتماع. وشدد على أن مناقشة هذا الأمر تطرح فقط على «كابينيت الحرب».
الحائط المسدود
الى ذلك، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، أنّ «نهاية هذا الإشتباك مع العدوّ في هذه المرحلة وفي كل مرحلة هو الإنتصار. والعدوّ يُصعّد في طغيانه، لكن هذا التصعيد يكشف عن انزلاقه نحو الهزيمة وعن سرعة سيره نحو السقوط».
وقال رعد خلال حفل تأبيني في بلدة عدشيت: «إننا نريد أن نوجّه للعدوّ رسالة ميدانية قوية لنقول له إنّ جنونك لن ينفع إذا حوّلت اهتمامك إلى جبهتنا فنحنُ لكَ بالمرصاد». وشدد على أنّ «المعركة التي نخوضها ليست معركة سهلة ونتحمل أعباءها بقوة وشجاعة وإقدام وثبات لأن حساباتها دقيقة جداً وموازين الإنتصار فيها حساسة جداً، ونحن نتصرّف وِفق ما يرضي الله ووفق ما يحمي شعبنا وسنبقى كذلك».
كما شدد على انّ «العدو وصل إلى الحائط المسدود، وانتصارنا عليه في لبنان وغزة سيكون انتصاراً مؤزّراً، وهذا ليس ببعيدٍ على الإطلاق».