لبنان
تشييع الشهداء على طريق القدس حسن سلامي وأحمد سنديان وحسن يونس
شيّع حزب الله وجمهور المقاومة الشهيد على طريق القدس حسن حسين سلامي "الحاج محمود" في بلدة خربة سلم الجنوبية، والشهيد على طريق القدس أحمد سنديان "نجاد" في علي النهري، والشهيد على طريق القدس حسن يونس "أبا العز" في بريتال البقاعية، وذلك في حضور حشد من الشخصيات وعلماء دين وفعاليات وعوائل شهداء وأهالي البلدات الثلاث، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل نعوش الشهداء قبل أن يوارَوا الثرى.
تشييع الشهيد على طريق القدس حسن سلامي
وفي بلدة خربة سلم، ألقى عضو المجلس المركزي لحزب الله الشيخ نبيل قاووق كلمة قال فيها: "نلتقي عند شهادة الحاج محمود، لنؤكد من على أرض الجنوب، ومن جنوب الليطاني، أنّ المقاومة لن تخرج من الميدان إلّا بنصر جديد، وكل الغارات والاغتيالات لم ولن تمر دون رد قوي ومؤلم، وبالأمس واليوم كان الرد على المواقع الإسرائيلية القيادية في الجولان، وفي قاعدة ميرون وكريات شمونة، وحتماً للرد تتمة".
وأكّد أنّ "كل الغارات والاغتيالات لن تغيّر في موقف المقاومة المسانِد والمناصر لغزة، ولن يستطيع العدو أن يعوّض هزيمته لا في الجنوب ولا في غيره، لأن قرار المقاومة واحد من لبنان إلى سورية والعراق واليمن، ونحن مستمرون في المواجهة والمساندة حتى وقف العدوان على غزة، ولن نبدل تبديلًا".
وأضاف الشيخ قاووق: "أمّا تهديدات قادة العدو من نتنياهو وغالانت وبن غفير، فهؤلاء يهددون من قعر الهزيمة، وقلوبهم ترتجف من أية مواجهة واسعة مع حزب الله، والمقاومة استعدت لكل الاحتمالات، وهي جاهزة اليوم برجالها وسلاحها ومفاجآتها لتصنع نكبة تاريخية للعدو الإسرائيلي، ونقول لهم، ومن أمام الجثمان الطاهر للشهيد، إذا أردتم المواجهة الواسعة، فعليكم أن تنتظرونا مع رعب خيبر وبعزم من عزم قالع باب خيبر علي (ع)".
وأشار إلى أنّ "ما تبقى من هيبة للعدو الإسرائيلي بعد طوفان الأقصى، أسقطته المقاومة الإسلامية في لبنان عندما أسقطت فخر الصناعة الإسرائيلية المسيّرة هرمز 450، والتي باتت اليوم أشلاء محطمة تحت أقدام مجاهدي المقاومة".
وشدّد سماحته على أنّ "إسقاط المسيّرة هرمز 450 يؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة، وما بعد إسقاط هذه المسيرة لن يكون كما قبلها، ولن نحيد عن هذا الدرب، وستشهد الأيام أننا نقترب من نصر جديد نعمّق فيه هزائم العدو".
تشييع الشهيد على طريق القدس أحمد سنديان
وفي بلدة علي النهري، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان: "كنا خجلين من أهل الجنوب الصامدين المدمرة بيوتهم، ولكن بعد ضربة الأمس على البقاع شعرنا أن هذا موقعنا الطبيعي بالمواجهة".
وذكر، في كلام وجهه إلى العدو الصهيوني، أنّه "بعد ضربة البقاع ازددنا قناعة وإصرارًا أنك مهزوم ومألوم وترسم بيديك مسار الانكسار والهزيمة".
وقال أبو حمدان: "العدو يتوهّم أن باعتداءاته وتهديداته يستطيع أن يكسر شعب المقاومة، بل على العكس إنّ هذه الاعتداءات ستزيد جمهور المقاومة وأهلها عزمًا وقوة في نصرة الحق والدفاع عن المظلومين في غزة حتى تحقيق النصر الحتمي".
تشييع الشهيد على طريق القدس حسن يونس
أمّا في بلدة بريتال، فقد ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن كلمة شدد فيها على أنّ "العدو يعرف تمامًا أن كل عدوان على لبنان سترد عليه المقاومة"، مضيفًا "العدو عبّر عن وجعه وألمه بعد إسقاط المسيرة الصهيونية هيرمز".
وتابع: "نقول بكل وضوح للعدو، إنك لن تستطيع بالغارات وقتل المدنيين وتدمير البيوت في لبنان أن تؤثر على القرار الواحد في إسناد غزة ومقاومتها"، مؤكدًا أنّ "المقاومة ماضية في عملياتها طالما استمر العدوان على غزة، والعدو لن يستطيع أن يأخذ بالسياسة أو التهويل أو القتل ما لم يأخذه بالحرب".
ولفت الحاج حسن إلى أنّ "أيّ اعتداء على لبنان سترد عليه المقاومة والعدو يعرف أنّ المقاومة أعدّت العدة لمثل هذه الأيام، وسيذوق العدو طعم الهزيمة في غزة ولبنان ولن يستطيع تحقيق أيٍّ من أهدافه".