لبنان
حمدان: نرفض أيّ مقترح يضرّ بالشعب الفلسطيني وأخبار الميدان مطمئنة
أكّد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان رفض الحركة لأي مقترح يضرّ بمصلحة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا استمرار فاعلية المقاومة على الأرض، ولافتًا إلى أن ما يرد من الميدان مطمئن إلى قدرة المقاومة والشعب الفلسطيني على الصمود.
وخلال مقابلة على قناة المنار، أكد حمدان أن الهدف من التفاوض الذي بدأ منذ 40 يومًا هو إنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي، مضيفًا "إذا لم يحقق التفاوض وقف العدوان الصهيوني وإزالة آثاره فلا جدوى منه، وما يُطرح هو إعطاء فرصة للعدو الإسرائيلي لالتقاط الأنفاس".
واعتبر حمدان، أن "الكلام الأميركي عن مهل هو للضغط على المقاومة وإعطاء فرصة لجيش العدو لالتقاط أنفاسه"، مشيرًا إلى أن "العدو الإسرائيلي يراهن على الإنهاك بالتجويع والقصف، لكنّ المقاومة تصرّ على إعطاء الشعب الفلسطيني ما يستحقه".
وحذّر حمدان من أن هدف الأميركيين من إنشاء ميناء في غزة سياسيّ، وأضاف "إذا أراد (الأميركي) المساعدة عليه وقف تسليح "إسرائيل" ووقف استخدام الفيتو"، مؤكدًا أن "المقاومة على الأرض ما زالت فاعلة، والشعب الفلسطيني قادر على الصمود، ومحور المقاومة يقف إلى جانب غزة".
ونوّه حمدان إلى أن القيادة اليمنية أبلغت المفاوضين أن "القرار في ما خصّ السفينة المحتجزة يعود لحركة حماس"، مشيرًا إلى أنّ "المقاومة في اليمن فرضت حصارًا على الكيان الصهيوني من خلال منع نقل البضائع إليه"، ومؤكدًا أن المقاومة في غزة لا تقاتل وحدها "وهناك شراكة بين أطراف محور المقاومة ونحن أقرب لتسجيل انتصار".
وأشار القيادي في حركة حماس إلى أن "تصاعد المقاومة بالضفة والتطورات في الإقليم ستجبر الإسرائيلي على الرضوخ، ونحن نتجه لتحقيق الانتصار"، وقال إن "ما وصلنا من الميدان مطمئن إلى قدرة المقاومة والشعب الفلسطيني على الصمود"، مؤكدًا أن "استعداد حماس لرفض أي مقترح يضر بمصلحة الشعب الفلسطيني هو استعداد عملي وكل جهدنا منع اتساع العدوان".
ولفت حمدان إلى أن "حزب الله دخل في الدعم والإسناد منذ الأيام الأولى واتخذ المبادرة بحكم الالتزام اتجاه القضية والمقاومة"، مضيفًا: "في كل المحطات هناك تشاور قيادي بين حماس وحزب الله ونقدّر الموقف معًا، وهناك شراكة أخوية وليست هيمنة".
وأكد حمدان أن "العدو الإسرائيلي غير قادر على توسيع المعركة نحو جبهات أخرى"، محذرًا العدو من امتحان المقاومة، وقال: "سيدفع (العدو) ثمنًا كبيرًا".
وإزاء المواقف المخزية لبعض الدول العربية، قال حمدان: "المطلوب من الأردن إغلاق المعبر الذي تدخل منه البضائع نحو الأراضي المحتلة حتى فتح معبر رفح بشكل كامل".