لبنان
تشييع الشهيد علي نعيم في بلدة سلعا الجنوبية
شيّع حزب الله وجمهور المقاومة في بلدة سلعا الجنوبيّة، الشهيد على طريق القدس علي عبد الحسن نعيم (أبا مهدي)، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النائبان حسين جشي وحسن عز الدين، ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، وعلماء دين وشخصيات وفعاليات وعوائل شهداء، وحشد من جمهور المقاومة.
وجابت مسيرة التشييع شوارع سلعا، تتقدمها سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية والفرق الكشفية، وقد ردد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا و"إسرائيل".
وأقيمت مراسم تكريمية للشهيد على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي (عج)، حيث تولّت ثلة من المجاهدين حمل النعش الذي لُفَّ بعلم حزب الله، لتؤدي بعد ذلك فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد الطاهر، لتنطلق المسيرة مجددًا تجاه روضة الشهداء، حيث ووري جثمان الشهيد في الثرى إلى جانب رفاق الدرب.
وتخللت المراسم كلمة للنائب جشي قال فيها إننا "نرى في دماء الشهداء الزاكية بشائر نصر وعزة وكرامة في هذه المسيرة ولكل الأمة".
وأشار النائب جشي إلى أن العدو الصهيوني وبعد مضي ستة أشهر على عدوانه وإجرامه وتوحشه على أهل غزة الشرفاء، يتخبط اليوم في المستنقع الذي غرق فيه، فهو أمام خيارين أحلاهما مُر، الأول إما أن يوقف إطلاق النار ويتراجع عن عدوانه وبذلك يقرّ ضمنًا بهزيمته وهزائمه على مدى ستة أشهر فضلًا عن الهزيمة المدوية في 7 تشرين الأول الماضي، وإما أن يستمر في عدوانه وتوحّشه، ليستمر استنزافه من قبل المقاومين على أرض المعركة.
واعتبر النائب جشي أنّه إذا ما قرر العدو الإسرائيلي أن يدخل إلى رفح، فإن مصير جنوده لن يكون بأحسن حال من مصيره من الهزائم المتتالية التي مُني بها على مدى أشهر ستة في شمال ووسط وجنوب غزة وخان يونس، ولن يصيبهم غير الذل والهوان والخسران.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يحاول أن يحقق ولو نصرًا شكليًّا ليحفظ ماء وجهه أمام الصهاينة المحتلين، ولينقذ ما تبقى من معنويات جيشه المنهارة، وليظهر أمام العرب المطبّعين بأن كيانه الهش ما زال قويًا.
وختم النائب جشي بالقول "إننا من أرض المقاومة في لبنان نوجّه كل تحايا الاعتزاز لأهلنا الأبطال في غزة وفلسطين، ونقول لهم، نحن معكم وإلى جانبكم، ولن نترككم، وسنبقى نقدّم الشهداء قرابين على طريق القدس، ونحيي أبطال اليمن الشرفاء والعراق وسورية، ونقول للجميع إن رايات المقاومة ستبقى عالية خفّاقة حتى تُنصب في القدس الشريف عمّا قريب".