لبنان
الوفاء للمقاومة: لأوسع مشاركة في مراسم إحياء يوم القدس العالمي
لفتت كتلة الوفاء للمقاومة عقب اجتماعها الدوري الخميس 4/4/2024 إلى أن "الهروب إلى الأمام هو خيار المُكابرين الذين استنفدوا أساليبهم وإمكاناتهم فلا يحصدون إلاّ العجز والفشل في بلوغ أهدافهم".
وأشارت إلى أن "الكيان الصهيوني رُغم وِفرة القدرات التي استجمعها لديه، ورغم التبني والاحتضان والرعاية الخاصة التي حظي بها من الإدارة الأمريكية ومن دول الغرب عموماً، لم يجنِ من عدوانه الغاشم على غزة وأهلها إلاّ الخيبة والمراوحة ضمن دائرة الافتضاح والإدمان على ارتكاب المجازر والجرائم والإبادة الجماعية ومعاداة الإنسانية والإصرار على العُنصرية والإلغاء للآخر وممارسة الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني لإخضاعه والتسلط عليه وعلى بلاده".
وتابعت الكتلة "إنّ ما إرتكبه الصهاينة في مجمع الشفاء في غزة من انتهاكات وجرائم وممارسات وحشية ضد الأطباء والممرضين والممرضات والمرضى والأهالي، ليس إلاّ عينة إضافية كاشفة للطبيعة العدوانية الصهيونية التي ترى في إلغاء الآخر وإسقاط حقوقه موجبًا إجراميًا لحماية مصالحها وتشريع غصبها لحقوق الآخرين واحتلال أرضهم".
وأوضحت "لأن المراوحة في الفشل تُفقد صاحبها صوابية الرؤية، فقد أُصيب العدو الصهيوني بالعمى في غزة، حيث راح يتوحش ويتنمّر متوهمًا أنّ الإرهاب هو السبيل للإخضاع أو لإثبات الوجود أو التفوق، وقد أوقعه طُغيانه أسير شروره حين أخذ يتوسع في استهداف النابذين لعدوانه والشاجبين لنهجه الإرهابي، والواقفين إلى جانب الشعب الفلسطيني والمدافعين عن حقه في أرضه وفي تقرير مصيره".
وأضافت كتلة الوفاء للمقاومة "أنّ الاعتداء الصهيوني الآثم الذي أدى إلى تدمير مبنى القُنصلية الإيرانية في دمشق، وأسفر عن استشهاد اللواء محمد رضا زاهدي قائد الحرس الثوري في سورية ولبنان مع ثُلة من معاونيه هو فعل سقوط ذريع لكيان العدو على كل الصُعد والمستويات ومدعاةٌ لوابلٍ من ردود الفعل التي هي حق مشروع للجمهورية الإسلامية الإيرانية المُلتزمة أمانة الدفاع عن شعبها ومصالحه ضد عُتاة المحتلين والمُفسدين في الأرض ومحترفي الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية والذين يُمثل الصهاينة عنوانًا ونموذجًا لهم".
ورأت الكتلة "في استهداف قائد حرس الثورة الإسلامية في سورية ولبنان وتدمير مقر القُنصلية الإيرانية بدمشق جريمة موصوفة تشكل مفترقًا شديد الخطورة في مسار الصراع الدائر سواء حول غزة أو مستقبل المنطقة".
ودعمت الكتلة "حق الجمهورية الإسلامية في معاقبة المجرمين الصهاينة وملاحقتهم وردعهم دفاعًا عن القانون الدولي وعن القيم الإنسانية وعن شعوب المنطقة ومصالحها فضلًا عن أمن ومصالح شعبها الإيراني وبلادها الحرة والناهضة".
وتقدمت الكتلة "من قائد الثورة الإسلامية ومن مسؤوليها وشعبها بأعز التبريكات بشهادة اللواء زاهدي، القائد المُضّحي والمُخلص مع إخوانه والمستشهدين معه في التزامهم خيار المقاومة والدفاع عن المضطهدين ونُصرتهم، راجيةً لهم من الله سبحانه علو المقام ولقوى ودول محور المقاومة دوام التسديد والانتصار على الأعداء".
وشددت الكتلة على "وجوب تضافر الجهود من أجل الضغط على العدو الصهيوني ليوقف جرائم الإبادة التي يُنفذها في غزة ضد أهلها الصابرين".
وأضافت أنّ "العالم اليوم مدعو لإرغام الكيان الصهيوني على وقف عدوانه واستباحته لغزة ولحقوق أهلها، كما أنه مدعو لإعادة الاعتبار إلى القانون الدولي الذي انكشف عجزه عن حماية الضعفاء، وأثبتت الأحداث أن الحق الذي لا تدافع عنه قوة أصحابه لن يجد في عالم المصالح من يتصدى لحمايته والدفاع عنه وعن أهله".
وشددت الكتلة على أن "على شعوبنا إدراك أن حماية هويتها وحقوقها ومصالحها هي رهن توفر القوة لديها كي تدافع عن حقوقها وتدفع العالم لاحترامها والاهتمام بها، ولقد قدمت المقاومة في غزة نموذجًا متقدمًا في الشجاعة والصلابة دفاعًا عن الأرض والهوية، كما قدّم أهل غزة نموذجًا يبعث على الاعتزاز بالصبر والصمود والثبات على الالتزام والتضحية".
ودعت الكتلة "في آخر يوم جُمعة من أيام شهر رمضان المُبارك لهذا العام إلى أوسع مشاركة في مراسم إحياء يوم القدس العالمي، إظهارًا للالتزام بنُصرة قضية فلسطين وللتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع وأشرس هجمة عدوانية تستهدف اقتلاعه من أرضه وتشريده مجددًا من غزة وابتلاع حقوقه في وطنه".
وختمت إنّ "يوم القدس العالمي الذي أكد الإمام الخميني قدس سره على أهمية إحيائه في كل عام، هو يوم تعزيز وحدة الأمة وتكريس توجهها نحو نُصرة قضيتها المركزية المتمثلة بوجوب تحرير فلسطين ودفع مخاطر الاحتلال الصهيوني عنها، واستعادة قوة المُستضعفين في المنطقة ليمنعوا استمرار التسلط الاستكباري والصهيوني عليها والسيطرة على موقعها وثرواتها ومواردها وإسقاط مشروع تجزئة المنطقة".