لبنان
فيديو| الشيخ القطان استقبل المهنئين بالعيد: غزّة رسمت للمنطقة الطريق الذي ينبغي أن تسير عليه
أكد رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان أن "غزّة هي التي رسمت لهذه المنطقة الطريق الذي ينبغي أن تسير عليه وهو مواجهة الغدة السرطانية أي الكيان الغاصب والمؤقت، الذي سيزول عاجلًا أم آجلًا"، مشيرًا إلى أن "ما نقوم به في لبنان من مساندة لأهلنا في غزّة هو أقل الواجب، وأن الشهداء الذين سقطوا في لبنان سقطوا من أجل غزّة ومن أجل لبنان ومن أجل مواجهة الظالم الذي لا يعرف الإنسانية".
كلام الشيخ قطان جاء خلال استقبال المهنئين بعيد الفطر المبارك من رجال دين وفاعليات سياسية ونواب وممثلين عن القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية وفاعليات بلدية واختيارية ومشايخ من العشائر العربية.
وأضاف القطان "هذه الدماء الطاهرة التي سقطت على أرض لبنان لها أثر كبير في دعم ومساندة أهلنا في غزّة وهم يسطّرون ملحمة البطولة التي نراها اليوم، ونحن نعتبر أن الانتصار تم ولكن ننتظر وقف العدوان من أجل إعلان الانتصار الكبير لهذا الطوفان المبارك، وبهذه المناسبة نشكر كلّ الدول الداعمة لغزّة وفي مقدمة هذه الدول الجمهورية الإسلامية في إيران ونشكر اليمن والعراق وسورية، وكلّ بلد يدعم غزّة وفلسطين، وإن شاء الله نحتفل بالعيد القادم في المسجد الأقصى".
وتابع إن "بلدنا لا يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي وقدرنا أن نعيش مع بعضنا البعض، وأي إثارة للنعرات الطائفية والمذهبية هي منبوذة من كلّ العقلاء والأحرار في هذا البلد، وكلّ من يثيرها فإنه لا يريد إلا خراب لبنان لأن من يصطاد بالماء العكر كثر ومن يريد شق الصف وتمزيق الوحدة الوطنية في لبنان هم أيضًا كثر وواجبنا وواجب كلّ القيادات الروحية والسياسية أن تعمل على رأب الصدع والمحافظة على هذا البلد، فهذا البلد لديه مناعة متمثلة بالوحدة الوطنية".
بدوره، رأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون أن "ما ينغص فرحة العيد هذا العام هو ما يحصل في المنطقة، ستة أشهر من الإجرام والقتل لشعب شقيق مغتصبة أرضه، وداخليًا نحن نمر بمرحلة دقيقة".
وأشار إلى "أننا مرتاحو الضمير لكن بالنا مشغول على مستقبل البلد لأن ما نراه هو عرضة لانزلاق إلى فتنة داخلية، ونشكر الله على أن الأغلبية لديهم الوعي، ولكن لو أن هناك جزءًا صغيرًا من الخطر فلا بد من أن نشير إليه، وخاصة أن الخطر الخارجي لا زال قائمًا، واليوم وبعد ستة أشهر مما يحصل من مجازر ومذابح ورغم التغيير في الرأي العام لكنّه يبقى غير كاف من أجل إيقاف هذه الجرائم".
وشدد على أن "الخوف هو على مستقبل لبنان الذي يشكّل هاجسًا، لذلك يجب أن نكون أكثر حذرًا ووعيًا، ولدينا ما هو غال جدًّا وهو الحفاظ على وحدتنا الداخلية وتفاهمنا حتّى لو كان هناك تنوع بالآراء لكن يجب ألا نقدم للعدو هدايا مجانية بانقساماتنا وخلافاتنا ونظهرها أكثر، وإن كانت موجودة فعلينا أن نجد الحلول ليكون موقفنا متينًا، وفي حال تحقق ذلك فيمكننا أن نواجه كلّ اعتداء علينا".