لبنان
وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله: نأمل بعام قادم خالٍ من أميركا وشرورها
وجّهت وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله، لمناسبة عيد العمال، تحية لعمال لبنان والعالمين العربي والإسلامي والشعوب المستضعفة في العالم، وحيّت عمال فلسطين الذين يصنعون بإرادتهم الصلبة كل يوم فجرًا جديدًا لحرية فلسطين والمقدسات.
وفي بيان لها، أكّدت الوحدة أنّ عيد العمال يأتي هذا العام في وقت يشهد العالم كله على أكبر انكشاف لحقائق الظلم اللاحق بالبشرية وبالكوكب، والذي تمارسه قوى الاستكبار العالمي بقيادة أميركا والصهيونية العالمية. لافتة إلى أنّ:" الانكشاف الأكبر لهذا الظلم تجمعت أشكاله وألوانه في فلسطين الأبية، وفي غزة الجريحة، سفكًا للدماء، وانتهاكًا للحقوق، وعدوانًا على كل القيم"، مضيفة أن: "مقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم باتت مقاومة الخير كله للشر كله، وانتصار محور المقاومة انتصار الحق كله على الباطل كله. ففي غزة وفلسطين اليوم يُرسم مستقبل العالم بالدم والانتصار الحتمي للشعب الفلسطيني، ونصرته انتصار للإنسانية كلها. ففي عيد العمل والعمال بورك للشعب الفلسطيني ولعمال فلسطين ولعمال ولمقاومي محور المقاومة جهادهم وتضحياتهم وكل نتاج الخير فيهم".
وأضافت أن: "عيد العمال يأتي مجددًا هذا العام وقلوب اللبنانيين تنبض بكل معاني الحياة الشريفة مع مقاومتهم العزيزة التي تصنع المعجزات، وتضع العدو الصهيوني، جيشًا وقطعان استيطان، أمام حقيقة زواله الحتمي"، فبرأيها أن: "مشهد العز الوطني في لبنان هو المشهد الذي تصنعه المقاومة وتدافع فيه عن لبنان، وتحمي حقوقه وحدوده البرية والبحرية والجوية".
وذكرت الوحدة أن: "عمال لبنان يطالبون باستراتيجية اقتصادية وطنية تكسر الحصار الاقتصادي الأميركي، وتخرج بلدهم من أزمته، فيعود إليه الانتظام في الكهرباء والصحة والماء والمدارس والجامعات والهاتف والنقل المنظم الآمن، ونتحرر من صندوق النقد الدولي وشروطه"، لافتة إلى أن: "عمال لبنان الأوفياء يؤكدون في هذا اليوم، التزامهم خيار المقاومة الاقتصادية والاجتماعية ورفض التبعية لأميركا والانصياع لمؤسسات النكد المالي الدولي، وتمسكهم بالاستقلال الاقتصادي وبالاقتصاد المقاوم المقوّي لقيمة العملة اللبنانية، وواجب فك قيدها وارتهانها للدولار الأميركي، وإن اقتصادنا اللبناني وعملتنا اللبنانية الوطنية يجب أن نرتقي بهما، ونحن قادرون، ولا يحول بينا وبين ذلك سوى الإرادة والقرار".
وتابعت أن: "عمال لبنان يؤكدون في عيدهم التزامهم نهج المقاومة دفاعًا عن الأرض والمقدسات وتحريرًا لها، والتزامهم الوحدة الوطنية ووحدة الوطن أرضًا وشعبًا ومؤسسات بحماية المقاومة. كما يؤكدون وقوفهم إلى جانب شعبنا الفلسطيني المظلوم ومقاومته الشريفة الباسلة في معركة واحدة، ووحدتها من وحدة وطننا وقضيتنا ومن وحدة ديننا وشرعه الحنيف، ولا يُقيم عمال لبنان الأوفياء لأصوات وادعاءات مخالفة، لطالما شهد تاريخ لبنان على بطلانها واختزانها نصرة العدو".
وقالت: "عمال لبنان في عيدهم یتمسکون بحقوقهم بأجور عادلة، وبغلاء معيشة مواز للتضخم الحاصل، وبحق بدل للتعليم يكون متناسبًا مع ارتفاع الأقساط. ويؤكدون التمسك بالقطاع العام وبالإدارة اللبنانية، هيكلًا ووظيفة وحقوقًا، ومن حق عمال لبنان ومن حق الشعب اللبناني أن تنتظم شؤونه، ویحصل علی الخدمات الرسمیة بكل يسر وسهولة، ومن دون كلف إضافية وعناء".
وأردفت الوحدة بالقول إن: "عمال لبنان في عيدهم يؤكدون تمسكهم بحق بلدهم بقطاعات إنتاج قوية، سيما الزراعة والصناعة"، داعية: "الوزارات المعنية لإنشاء برامج عمل لإحياء الصناعة والزراعة"، مشددًة على ضرورة أن يجد شباب لبنان من يهتم بإيجاد فرص عمل لهم واستجلاب وابتداع المشاريع اللازمة لذلك، وتأمين التمويل اللازم لها، وتطوير ودعم المؤسسة الوطنية للاستخدام هيكلًا وصلاحيات على امتداد محافظات الوطن".
وقالت: "إن عمال لبنان في عيدهم يؤكدون وجوب حفظ حقوقهم من عرق جبينهم، وإلزام من يحتجزها الإفراج عنها، وهم دائمًا بحاجة لأمن وظیفي، وشروط وظروف عمل لائقة، وعادلة ومحمية، ورواتب وتقديمات وضمان صحي واجتماعي، ومشاريع نقل وسكن وتقاعد". ورأت الوحدة أن: "مزارعي لبنان هم طليعة العمال فيه ومن حقهم أن يحصلوا على ضمان صحي واجتماعي، وعلى نظام تقاعد يحفظ المزارع في شيخوخته".
وأكدت أن: "عيد العمال هذا العام يحمل معه معاناة عمال البلديات والظلم والجور اللاحق بهم، وضرورة أن يحصلوا على حقوقهم المعنوية والمادية. فهم الشريحة العمالية المضحية المستحقة لكل تكريم، وعلى الجميع أن يقوم بواجب إنصافهم"، وشددت على أهمية: "التمسك بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، دورًا وقوة وحقوقًا، وهو الخط الوطني الاجتماعي الأحمر الذي لا بديل عنه، وقوة العمل في لبنان من قوته، وقوة الحماية الاجتماعية في حمايته، والدولة كلها وأصحاب العمل كلهم صغار عند حقوق الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي".
وأضافت الوحدة أنّ: "عمال لبنان يُدركون بحسهم الوطني الصلب وبمشاعرهم الوطنية العالية أن لبنان هو وطنهم الحق، ومهما تقلب عليهم زمن العاجزين عن حل مشكلاتهم سيبقون على خط التحرك والمطالبة الدائمة لنيل حقوقهم، صابرين معاندين صامدين، وكلهم أمل بغد أفضل".
وختمت الوحدة بالقول: "كل عام ولبنان وعمال لبنان وشعب لبنان ومقاومة لبنان بألف خير، كل عام وعمال ومقاومة فلسطين من نصر إلى نصر، والأمل في عام قادم خالٍ من أميركا وشرورها ومن الكيان الصهيوني المؤقت ووجوده".