لبنان
الشيخ دعموش: ترامب خسر الجولة الأولى من المواجهة مع إيران لأنه اصطدم بصلابة الموقف الإيراني
اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن عيد المقاومة والتحرير ما كان ليتحقق لولا التضحيات الجسام التي قدمتها المقاومة والشعب اللبناني في المواجهة مع الاحتلال الصهيوني، فببركة هذه التضحيات كان الإنتصار، وكان التحرير، وعادت الأرض إلى أهلها وإلى سيادة الوطن، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وعاد الأمن والأمان على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، حيث يعيش الآن الجنوب والبقاع الغربي وكل لبنان الأمان والأمن والحرية والكرامة.
وأشار الشيخ علي دعموش الى ان الإنتصار حصل بالرغم من عدم وجود أي تكافؤ في القوى والامكانات والقدرات بين المقاومة وبين الكيان الصهيوني، لان إمكانيات المقاومة إلى العام 2000 كانت إمكانيات متواضعة ومحدودة جداً، ومع ذلك تم الحاق الهزية بالعدو وحصل الإنتصار، وهنا العبرة، انه بالامكانات البسيطة والمحدودة ولكن بالاعتماد على الله والصدق معه والاخلاص له وبالصبر والثبات نستطيع ان نحقق الانجازات ونصنع الانتصارات.
ورأى الشيخ دعموش ان المنطقة تشهد اليوم توتراً كبيراً بفعل التصعيد الأميركي في منطقة الخليج، والحشود العسكرية التي أتت بها الولايات المتحدة إلى هذه المنطقة للضغط على إيران ودفعها للتفاوض والخضوع للشروط الأميركية، لكن الرد الإيراني جاء حاسماً وأعلن سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي "دام ظله" أنه لا حرب ولا تفاوض، مما أوقع ترامب بمعضلة كبيرة، فهو كان يتوقع أن يستجيب الإيرانيين بسرعة لدعوته للتفاوض تحت الضغط والعقوبات، لكنه أصيب بذهول وحيرة وخيبة أمل نتيجة موقف إيران القوي والثابت والرافض المطلق للإستسلام والخضوع.
ولفت الى ان الأميركي خسر الجولة الأولى من المواجهة مع إيران لأنه اصطدم بصلابة الموقف الإيراني وفقد قوة التهديد عندما قال بأن الحشود العسكرية ليست للحرب لكن الأمور لم تنته وربما يراهن ترامب على الزمن، لكن الزمن الذي يراهن عليه ترامب لن يجديه نفعاً، ولن يدعه يصل إلى أهدافه ومبتغاه، فإيران تؤكد على نحو حاسم أنها لن تقف موقف المستسلم أمام الضغوط الأميركية، وليست في وارد التخلي عن مكاسبها وتحالفاتها ودعمها للقضية الفلسطينية وحركات المقاومة في المنطقة.
وشدد الشيخ دعموش على ان دعوة السعودية إلى عقد قمتين خليجية وعربية هي خطوة متممة للتدخل الأميركي في المنطقة, فالقمتان أهدافهما واضحة وهي حشد العرب والمسلمين في مواجهة إيران وحركات المقاومة في المنطقة, وتوفير التغطية السياسية الخليجية والعربية والإسلامية للحشود العسكرية الأميركية في منطقة الخليج، والتغطية على ما يجري التحضير له للقضية الفلسطينية من تصفية هذه القضية وإنهائها من خلال ما يسمى بصفقة القرن.
وأكد ان صفقة القرن لن تمر، لأن الشعب الفلسطيني ورغم كل الضغوط التي يتعرض لها للقبول بهذه الصفقة لن يتخلى عن قضيته وحقوقه ومقدساته، ومعه في ذلك كل شعوب العالمين العربي والإسلامي وكل الأحرار والشرفاء في العالم، كما ان الاهداف الامريكية السعودية لن تتحقق ولن يصلا الى اي نتيجة.