لبنان
ندوة في الجامعة الاسلامية تناقش المسؤولية الإجتماعية وأخلاقيات العمل
أقامت كلية الاقتصاد وادارة الاعمال في الجامعة الإسلامية في لبنان ندوة تحت عنوان "المسؤولية الإجتماعية وأخلاقيات العمل" في قصر المؤتمرات "فرع الوردانية"، برعاية رئيسة الجامعة دينا المولى ممثلة بالامين العام للجامعة حسين بدران، وبحضور حشد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية والاكاديمية وعمداء الجامعة والاساتذة والطلاب والمهتمين.
وفي الندوة، اعتبر رئيس جمعية المعلوماتيين المحترفين ربيع بعلبكي أن المسؤولية الاجتماعية المتعلقة بالتطور التكنولوجي والذي يطلق عليها المواطنة الرقمية "Digital Citizenship" أصبحت كفاية أساسية في ظل الثورة الصناعية الرابعة بأبعادها الهامة، والتي دخلت حيز التطبيق العملي منذ ثلاث سنوات وقامت الدول الكبرى بمصانعها ومؤسساتها بالتركيز على الصناعات والمنتوجات والخدمات الذكية وبات التحول الرقمي متجسدًا بواقع جديد وخاصة لناحية فرصة العمل المستجدة.
وأكد بعلبكي أن "المناهج الدراسية الجديدة يجب أن تتضمن الأدبيات والسلوكيات والقيم ومكارم الأخلاق من ناحية المضامين والأساليب المتوجب تعليمها لناحية المواطنة الرقمية وما تتضمنه من مسؤوليات وأهداف تحصن المجتمع، لأن التغاضي أو التساهل سوف يؤدي حتمًا إلى الجريمة السيبيرية وكثرة القرصنة والابتزاز بما يؤدي الى تصدع المجتمع، نتيجة لاهمال التربية على المواطنة الرقمية اي استخدام التكنولوجيا بوعي و بهدف و بمسؤولية".
وأشار رئيس جمعية المعلوماتيين المحترفين الى أن المركز التربوي للبحوث و الانماء قام بتصميم ونشر محاضرات ودروس تفاعلية تحد من المخاطر السيبيرية، وكذلك بالنسبة للقانون الجديد الصادر عن مجلس النواب هذه السنة والذي خصص الكثير من بنوده لناحية الأمن القومي السيبيري والخصوصية والنشر الرقمي.
من جهته، قال عميد كلية الاقتصاد وادارة الاعمال علي حايك إنه "يجمعنا قاسم مشترك هو العلم الاكاديمي الذي يُعلي من قيم الإنسان، ويؤمّن نقلة حضارية نوعية نحو ثقافة أسسها الحضارة في استشراف كلي لخصيصة الإبداع في مجتمع الحداثة وما بعد الحداثة".
ولفت حايك الى هدفين أساسيين يجب العمل عليهما وهما ايجاد قاعدة علمية ترتكز على مفهوم الجمع والإنصهار الحقيقي بين التحصيل العلمي والمبادرة الفردية الاخلاقية، وتوحيد المفاهيم الاكاديمية ضمن بوتقة من المبادئ التي تُعلي الخلقية الحسنة والحوكمة الرشيدة على مستوى العمل الاكاديمي البحثي الخلاّق.