لبنان
رعد: الانتصار لغزة هو حماية للبنان
رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "عدونا غاصب محتل عنصري إرهابي مخادع منافق متجبر إقصائي إلغائي لا يعترف بالآخر، لكن تكليفنا يحتم علينا أن نتصدى لطغيان هذا العدو وهو يحتل قسماً من أرضنا وما يزال يراوغ ويبتز ويتكل ويستند في عدوانه المتواصل على بلدنا إلى الدعم الأمريكي والغربي المتاح له"، مضيفًا: "كلما شعر العدو أن السيف قد أغمد ذهب إلى من يستخف بأمنه وقدراته، وهذا ما يفعله الآن في غزة وشعبها".
وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله يوم أمس الثلاثاء 4/6/2024 للشهيد على طريق القدس أحمد محمد طبوش (بلال صادق) في حسينية بلدة كفر ملكي الجنوبية، قال رعد: "إذا تمكن في موطن ما أن يهزم إرادة ما، فسيحاول أن يعاود الكرة معنا علّه يصل إلى ما منعناه من أن يصل إليه"، وتابع: "واهم من يتصور أن العدوان على غزة لا صلة لنا به، وأُمي في القراءة السياسية والإستراتيجية، ولا يعرف طبيعة العدو أو أنه مهيأ لملاقاة هذا العدو في مشروعه في الحد الأدنى".
وأردف: "من ينتصر في غزة سهل عليه أن ينتصر في لبنان، فأول الهزيمة التي يجب أن يتلقاها العدو هو أن نُسقط أهدافه وأهداف عدوانه في غزة، وحين يتم ذلك لن يجرؤ على أن يتطاول على أمننا وعلى كراماتنا وسيادتنا وجبهتنا وطننا".
وشدد على أن "الانتصار لغزة هو حماية للبنان، والذي لا يرى أن دورنا في لبنان قد أثر في غزة هو لا يقرأ جيدًا بل هو لا يعرف معنى المعركة وتفاصيلها"، وقال: "نعم أثرُنا بالغ وبليغ على العدو وعلى إحباط أهدافه التي أراد أن يحققها في غزة، وهو لما يزل يعاند القدر ويعرف أنه هُزم وأنه فشل في تحقيق تلك الأهداف، وهو منذ أشهر يدور في حلقة مفرغة لا يستطيع أن يسحق المقاومة ولا يستطيع أن يحرر الأسرى ولا يستطيع أن يحقق الأمن والاستقرار للمستوطنين في غلاف غزة".
ولفت رعد إلى أن "الأهداف الثلاثة التي طرحها العدو حين شن عدوانه، لم يحققها وفشل في تحقيقها، لذلك كل ما فعله يصبح جرمًا وجريمة سيعاقب عليها ولو بعد حين"، مضيفًا أن "أول العقاب تمثل في كشف حقيقة هذا الصهيوني وفضح زيفه حتى لدى الذين يدعمونه، خصوصاً في أوساك الجيل الشاب الذي ينشأ في الغرب والذي كان يتوهم أن "إسرائيل" تشكل واحة الديمقراطية في منطقتنا وأنها هي الحامية لحقوق الإنسان، فإذا بها وحش مفترس لا يؤمن على الإنسان".
وختم رعد قائلاً إن "الكثير من التحولات والمعادلات السياسية والإستراتيجية ستتغير في العالم بعد انتهاء المواجهة في غزة، وستنتهي هذه المواجهة بإحباط أهداف العدو وببقاء المقاومة في غزة وبالتفاف شعوب الأمة حول خيار المقاومة وبالمهابة للمقاومين في نفوس العدو الصهيوني".