لبنان
حزب الله نظم مهرجاناً شعبياً بيوم القدس في حارة صيدا
"نحو القدس" هو عنوان وشعار مهرجان يوم القدس العالمي الذي أحياه حزب الله في بلدة حارة صيدا، بحضور نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ علي دعموش ومسؤول منطقة الجنوب الحاج علي ضعون وفعاليات سياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية وشخصيات علمائية وبلدية واختيارية وحشد من أبناء أهالي صيدا والجوار.
بدأ الاحتفال بالأناشيد اللبنانية والفلسطينية ونشيد حزب الله ليبدأ تالياً العرض بدخول السرايا الكشفية.
بعد العرض الكشفي بدأ العرض الرياضي لسرايا فن الاشتباك وفنون القتال والدفاع عن النفس وتحطيم مجسمات وفخاريات رسم عليها العلم "الاسرائيلي".
ثم كان عرض لسرايا الدفاع المدني من عناصر وسيارات الهيئة الصحية الإسلامية وسائقي الدراجات النارية وعرض النزول على الحبال (الرابيل) من الأبنية الشاهقة.
وتخلّل الاحتفال الخطابي كلمة للشيخ علي دعموش أكد فيها أن كل المحاولات التي جرت خلال العقود والسنوات الماضية وصولاً الى اليوم، فشلت بمعظمها وبقيت القضية حيّة وحاضرة بقوة في الأمة.
وأشار الى أنّ أخطر هذه المحاولات على الإطلاق اليوم هو ما يسمى بصفقة القرن التي يتم التحضير للإعلان عنها بعد شهر رمضان، فصفقة القرن هي أكبر وأخطر مؤامرة تتعرض لها القضية الفلسطينية في تاريخها، لأنها مشروع أمريكي صهيوني رسمي وعلني كامل ليس لتصفية القضية الفلسطينية فقط، بل للقضاء على كل حركات المقاومة في المنطقة وضرب من يدعم فلسطين والشعب الفلسطيني أي محور المقاومة وايران، لافتا الى ان هذا المشروع الكامل تتواطأ فيه بصورة علنية دول غربية وأنظمة عربية وخليجية وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية، وتشارك في بعض خطواته التنفيذية دول مثل البحرين التي تتحضر لاستضافة المؤتمر الاقتصادي في المنامة الذي يمثل الخطوة الاولى من خطوات هذه الصفقة المشؤومة.
ورأى انه وبالرغم من خطورة ما يحصل وسيحصل من مؤامرات وتحديات وخطوات على طريق صفقة القرن، يمكننا ان نُبقي القضية الفلسطينية حية قوية حاضرة تفرض نفسها كما كانت على الدوام وان نسقط صفقة القرن.
وشدد الشيخ دعموش على انه من واجب كل العرب والمسلمين حكومات وشعوباً ان يعبروا وبكل الوسائل والاشكال عن تمسكهم بالقدس وفلسطين، وبقضية الشعب الفلسطيني، وأن يعلنوا رفضهم القاطع لهذه الصفقة ولهذا المشروع، وأن يضعوا الخطط العملية والإمكانات اللازمة لمواجهتها وإسقاطها"، وأضاف "حتى الدول المتواطئة عليها ان تعيد حساباتها، وعليها ان تعرف أنه بتواطئها على فلسطين والشعب الفلسطيني ترتكب أعظم خيانة بحق الاسلام ومقدسات الاسلام وبحق الأمة، وبحق أقدس قضية لديها، وأن المشاركة في مؤتمر المنامة الاقتصادي خيانة موصوفة لفلسطين والقدس ولكل ما فيها من مقدسات.
وتابع سماحته "الرهان الاكبر هو على وحدة موقف الشعب الفلسطيني ومقاومته ونضاله لمواجهة كل مخططات الاحتلال ومشاريعه ومشاريع حلفائه الامريكيين والغربيين والعرب".
وأضاف: "نحن منذ البداية قلنا إن الرهان الأساسي في إسقاط صفقة القرن هو على موقف الشعب الفلسطيني ورفضه الحاسم لهذه الصفقة، وإصراره على مواصلة المقاومة, واليوم كل فلسطين بكل مكوناتها، سلطتها وشعبها وفصائلها وحركاتها ومنظماتها وقواها الحية على اختلافها، تُجمع بشكل حاسم وقاطع على رفض صفقة القرن، وعلى رفض المشاركة في المؤتمر الاقتصادي في البحرين وتعتبر المشاركة فيه خيانة، وتدعو الجميع الى مقاطعته، وهذا هو الموقف الصحيح الذي يعبر عن قوة وعمق الموقف الفلسطيني، ولذلك فإن سقوط هذه الصفقة المشؤومة حتمي".
من جهته عضو شورى حركة انصار الله في فلسطين فضيلة الشيخ غسان حميد ألقى كلمة فلسطين واكد ان القرار الفلسطيني الشامل يتمثل برفض صفقة القرن المشؤومة، معتبراً أن المؤتمر المزمع عقده في البحرين هو مؤتمر خياني لا يجوز المشاركة فيه، مشيرا الى ان الرهان على اميركا رهان خاسر وان ارادة المقاومة لا بد ان تنتصر.
وحيا الشيخ حميد الجمهورية الاسلامية على مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، وقال "لولا ايران وسوريا لما انتصرت المقاومة في لبنان وفلسطين".
واختتم الاحتفال بأداء قسم اليمين بالسير على خطى الامام الخميني والامام الخامنئي في خط المقاومة والشهداء حتى تحرير فلسطين.