لبنان
الشيخ قاسم: تهديدات العدوّ فارغة من المحتوى
قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "لن نترك تهديدات "إسرائيل" تؤثر سلبًا علينا على الإطلاق، بل لا أخفي إذا قلت لكم إنّها تحفّزنا على المزيد من الاستعدادات احتياطًا".
ولفت الشيخ قاسم، في كلمة له خلال إحياء ذكرى مرور أسبوع على رحيل فقيد الجهاد والمقاومة علي الهادي جمعة في مجمع المجتبى (ع) في الضاحية الجنوبية، إلى أن "هذه التهديدات فارغة من المحتوى ولن تنال "إسرائيل" بالتهديد ما لم تنله في الميدان، وإذا نزلت إلى الميدان فستحصد المزيد من الخسائر، وإن شاء الله تعالى تكون خطوة متقدمة على طريق الزوال. أصحاب الأرض هم الباقون والجَلَب من أصقاع الأرض هم المهزومون والخاسرون وهذه سُنَّة الله تعالى في الحياة الدنيا".
وفيما قال الشيخ قاسم "نحن نعترف كحزب الله أننا أقوياء"، سأل "هل القوّة تهمة؟" وأضاف "يعتبروننا أقوياء زيادة عن اللزوم! نعم نحن أقوياء بشعبيتنا وأقوياء بنبل أدائنا، أقوياء بتضحياتنا الكثيرة التي نقدمها قربة إلى الله تعالى من أجل الإنسان والأرض وفي سبيل الجهاد، فمن يستنكر قوتنا فهذا لأنَّه ضعيف، ولن يصبح قويًا بهذا الاستنكار".
وتابع الشيخ قاسم سائلًا "هل تريدون أن تكونوا أقوياء مثلنا؟"، وأضاف "هذا لا يحصل بالاعتماد على الأجنبي ولا بالتمنيات ولا بمهاجمتنا، راجعوا أفكاركم وقراراتكم السياسية وطريقة أدائكم في البلد، والدليل أنَّ بعض القوى السياسية في لبنان لديها إخفاق تلو إخفاق، قدموا أطروحات كثيرة وخسروا، قدموا قناعات كثيرة وفشلوا، وأخذوا قرارات سياسية عديدة ولم يوفقوا، وهذا دليل على أنَّ هناك أمرًا خاطئًا فيكم، لا مانع لدينا قلدونا بطريقة عملنا وصحتين على قلبكم".
وأكد الشيخ قاسم أن "المقاومة في لبنان حصلت على شرعيتها من ثلاثية الإنجاز "الالتفاف الشعبي، التحرير، الانتصارات المتتالية على العدوّ الإسرائيلي"، وأوضح " المقاومة حققت هذه الإنجازات الثلاثة بعناوينها العامة ولها تفاصيل، وأصبح لها مشروعية حقيقية لأنَّها رد على كلّ أولئك الذين يدعون إلى خيارات أخرى بالتحرير أو الانتصار أو إدارة البلد".
وبيّن سماحته أن "ثلاثية الإنجاز أتت من ثلاثية العمل وهي "الشعب، الجيش، المقاومة"، وأضاف "إذًا نحن أمام ثلاثيتين "ثلاثية عمل هي الجيش والشعب والمقاومة وثلاثية إنجاز هي الالتفاف الشعبي والانتصارات والتحرير"، ومن كانت له هذه النتائج لا يمكن أن يسأل عن مشروعية عمله، بل السؤال إلى أولئك الذين لم ينجزوا شيئًا وما زالوا يبكون على الماضي السحيق ولا يستطيعون تحقيق شيء".
وأكد الشيخ قاسم أن "المقاومة في لبنان هي وطنية بامتياز لأنَّها حررت الأرض، ووطنية بامتياز عندما تساند أشقاءها في مواجهة عدو واحد، وهذا العدوّ لو سنحت له الفرصة لقام بعدوان على لبنان كما حصل في غزّة، فنحن معنيون من الموقع الوطني".
وتابع الشيخ قاسم "بعد 9 أشهر من العدوان على غزّة بأبشع أنواع العدوان بقيت المقاومة صامدة ومنتصرة وستستمر كذلك، وإخفاقات الكيان "الإسرائيلي" مستمرة والانهيارات الداخلية تحصل في كلّ المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية والتربوية وهذا مؤشر أنَّ المقاومة منصورة وأنَّ الكيان "الإسرائيلي" مهزوم إن شاء الله تعالى".
الشيخ قاسم لفت إلى أن "الهزيمة لن تكون لـ"إسرائيل" فقط بل لأميركا وكلّ الداعمين"، وأضاف "ليكن واضحًا لا إمكانية لإنهاء هذا الوضع القائم في غزّة إلَّا بوقف إطلاق النار ووقف العدوان، وأيّ حل آخر يبحثون عنه لن يكون لديه قابليّة، لأنَّ أي حل آخر يعني هزيمة المقاومة بالسياسة بعد العجز عن هزيمتها بالمقاومة، فلا خيار للمقاومة إلا بالاستمرار".
وأضاف سماحته "لفتني غالانت بعد زيارته لأميركا، كان لديه موقفان أولهما قال: "نحن لا نسعى لحرب مع حزب الله"، هنا بدأ بالنزول التدريجي من على الشجرة. ثانيًا يقول "الحكومة تفضل حلًا سياسيًّا مع حزب الله"، وهنا نزل أيضًا عن هذه الشجرة".
وختم الشيخ قاسم "نحن نقول له إذا أردت أن تنزل عن كامل الشجرة أوقف الحرب في غزّة، وعندها يكون ربح حقيقي للجميع، فتتوقف هذه الحركة العدوانية لمصلحة خيارات قد تكون أفضل لكل من يفكر في خيار آخر غير الحرب".
لمزيد من الصور اضغط هنا