معركة أولي البأس

لبنان

عمال اتحاد بلديات بعلبك يتوقفون عن العمل.. ودواماتهم تقتصر على يوم في الأسبوع
01/07/2024

عمال اتحاد بلديات بعلبك يتوقفون عن العمل.. ودواماتهم تقتصر على يوم في الأسبوع

نفَّذ موظفو اتحاد بلديات بعلبك وأجراؤها وعمالها وشرطتها تحركًا مطلبيًا، تحت مسمى التوقف عن العمل بسبب عدم تقاضي رواتبهم منذ أكثر من 7 أشهر، واقتصار دوامهم على يوم واحد أسبوعيًا، وشددت المطالب على ضرورة دفع وزارة المالية عائدات الصندوق البلدي المستقل عن عامي 2022 و2023 مع كامل أموال الخليوي المتوجبة للبلديات والاتحادات البلدية، حتّى يتمكّنوا من الحصول على كامل مستحقاتهم المتراكمة.

وتحدثت مديرة مكتب رئيس الاتحاد ابتسام الحريري قائلة: "نحن اليوم نعلن التوقف القسري عن العمل مجبرين، ولم نعلن الإضراب لأننا مقتنعون أنْ لا نتيجة منه، ونحن نخجل من أن نقوم بإضراب في وجه رئيس الاتحاد الذي وقف وما زال إلى جانبنا منذ سنتين، واستطاع تأمين مساعدات ورواتب لنا من خارج الموازنة، كذلك لن نعلن أي إضراب يمكن أن يفسر على أنه تحرك بوجه الجهة السياسية الداعمة لبلديات المنطقة، لأن هذه الجهة التي نجل ونحترم، لم تقصر معنا، وهي الوحيدة التي تقوم بتسيير شؤون البلديات الملحّة مثل المساهمة في رفع النفايات وتأمين المحروقات لآبار مياه الشفة وصيانة آليات البديات".

وأضافت: "رسالتنا واضحة للوزراء المعنيين ولرئيس الحكومة، ومفادها أن تحويل أموال الخليوي فقط على أعتاب شهر تموز لا تلزمنا ولا تكفي لقبض الرواتب عن الأشهر السبعة الماضية، عليكم تحويل حصة البلديات من الصندوق البلدي المستقل عن عامي 2022 و2023 وإلا لن نستطيع قبض كامل رواتبنا.

بدورها، ميرنا الموسوي أكَّدت أنَّ "الحالة لم تعد تطاق. لم نتقاضَ رواتبنا منذ ٧ أشهر. وحتّى لو صدقوا في وعودهم وحولوا أموال الخليوي فالمبلغ لا يكفي راتب شهر واحد، فكيف إذا تم التحويل على دفعتين كما نسمع؟".

وأشار أمين الصندوق باسم شقير إلى أن "المدارس تطالبنا بتسديد أقساط أولادنا، والمنحة التي نستحقها قانوناً لم تدفع لنا بسبب عدم توفر الأموال في صندوق الاتحاد، وحتّى الراتب أساسًا لا يكفي لتأمين أدنى مقومات الحياة".

أما الشرطي محمد عثمان فسأل: "لماذ يتقاضى كلّ موظفي القطاع العام والأسلاك العسكرية والأمنية والمتقاعدين رواتبهم وحقوقهم الشهرية، باستثناء عمال البلديات وموظفيها وعناصر شرطتها؟ ولماذا هذا الإجحاف بحقنا رغم أننا لم نتوقف عن القيام بواجبنا في تأمين الخدمات لأهلنا حتّى في أصعب الظروف؟".

من جهتها، جمانة رعد شددت على "ضرورة إنصاف البلديات والاتحادات البلدية، والإسراع إلى دفع مستحقاتها، ورفع قيمة التقديمات، بما يوازي القيمة الفعلية لسعر صرف الدولار".

من ناحيته، رئيس اتحاد النقابات العمالية والصحية في البقاع أكرم زريق أشار إلى أن "متابعتنا للعاملين في البلديات وفي الاتحادات البلدية، تؤكد أن هذه الأزمة مستمرة منذ سنوات، وهي تتفاقم دون إيجاد الحلول الناجعة لها.

وأضاف: "أنا أعجب كيف يمكن لعمال وموظفين لم يتقاضوا رواتبهم منذ 7 أشهر تأمين متطلبات الحياة اليومية؟!".

وتابع: لذلك نطلب من المعنيين، وتحديدًا من رئيس الحكومة والوزارات المعنية والنواب والمحافظة، أن يمارسوا آليات الضغط لحل هذه المشكلة التي لم تجد طريقها إلى الحل رغم كلّ المطالبات".

وختم زريق: "نعلن تضامننا مع العاملين في اتحاد بلديات بعلبك ليحصلوا على مطالبهم المحقة، وهذه الرمزية بالتوقف عن العمل بدل الإضراب والانقطاع الكلي، نحن نقدرها كثيرًا، وهذا دليل على حس المسؤولية لتأمين استمرارية المرفق العام".

العمل البلدي

إقرأ المزيد في: لبنان