لبنان
فضل الله: سنصوّت ضدّ ضريبة الـ2% على السلع المستوردة
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن وزراء حزب الله استطاعوا من موقعهم في الحكومة تحقيق إنجازات أساسية في إصلاح الموازنة، لكن ليس على مستوى كل طموحات حزب الله ورغباته.
وخلال مشاركته في احتفال تأبيني لأربعة من شباب بلدة يارون الجنوبية قضوا في حادث مأساوي في ولاية كليفورنيا الأميركية وهم حسين صالح، حسين صعب، حسين غشام، وحسين أيوب، أوضح فضل الله أن ثمة بنودا صوت وزراء حزب الله ضدها منها ضريبة الـ2 بالمئة على كل السلع المستوردة.
وقال فضل الله إن وزراء حزب الله سيصوتون ضد هذه المادة أيضا في المجلس النيابي وضد مواد أخرى، وأضاف "سنسعى إلى أن نصوّب قدر الإمكان في اجتماعات المجلس النيابي واللجنة المختصة ما أصاب الموازنة من التواء في الحكومة، وسنسعى مع حلفائنا وشركائنا لنقفل قدر الإمكان أبواب الهدر والفساد فيها، ولكن هذا لا يكفي بالنسبة إلينا، فنحن لا نحصر عملنا في مواجهة الفساد فقط من خلال الموازنة".
وأضاف فضل الله أن حزب الله وضع مجموعة من الأسس والمبادئ وعلى أساسها تمت مناقشة الموازنة في مجلس الوزراء، وصوّت لصالح بنود إصلاحية وعارض بنودا تطال الفئات الشعبية، وقال "علينا أن نسجل اليوم أن لدينا محاولة للإصلاح، ونحن من موقع مسؤولياتنا في مكافحة الفساد والهدر اعتبرنا أن الموازنة هي المدخل الضروري والأساسي للحد من الهدر والتخفيف من بؤر الفساد لأن كل مال الدولة موجود في الموازنة، بدءا من حبة الدواء إلى حبة الإسفلت".
فضل الله وعد بطرح ملفات أساسية تتعلق بالهدر والفساد وتشمل قطاعات أساسية في الدولة بعد انقضاء عيد الفطر ، وقال في هذا الشأن "سيكون طرحنا أمام الإعلام وفي المجلس النيابي والقضاء، الذي عليه هنا أن يقوم بدوره الكامل مع معرفتنا أنه يحتاج إلى إصلاح، وأيا تكن الظروف، نحن ماضون في معركتنا ومواجهتنا للانحرافات والفساد والهدر، ولكن الطريق سيبقى وفق القواعد القانونية والدستورية، وهذا من المعايير التي يفترض أن يلتفت إليها الجميع، فلا يمكن المقايسة بين دورنا في مواجهة أعدائنا في الخارج، وبين ما نقوم به في الداخل، فالمقايسة خطأ، ولا يمكن أن تنسجم مع طبيعة بلدنا وتركيبته".
ورأى النائب فضل الله أننا اليوم لم نعد كما كنا حين اضطر الكثيرون إلى هجرة هذه القرى والبلدات، سواء بسبب انعدام الأمن والأمان، أو بسبب الحاجة إلى فرص العمل، فنحن اليوم جزء من هذه الدولة، لافتا إلى أننا لسنا كل الدولة ولا مسؤولين عن كل ما تقوم به مؤسسات الدولة، فشراكتنا بحجم وجودنا وحجمنا لا كقوة سياسية ولا كقوة مقاومة، وإنما بحسب ما تمليه القواعد الدستورية والقانونية.
وتابع فضل الله قائلًا "نحن نتحدث عن شراكتنا من الموقع الدستوري والقانوني، ولذلك فإن تأثيرنا في المعادلة الداخلية في مؤسسات الدولة من موقع هذا الحجم، ومن هنا عندما دخلنا إلى القضايا الاقتصادية والمالية والاجتماعية، والتي نسعى لمقاربتها على مستوى مشاركتنا في مؤسسات الدولة وليس على مستوى حضورنا كجهة فاعلة في المجتمع".
وإذ لفت فضل الله إلى أن حزب الله يستطيع اليوم على المستوى السياسي القول أن لا أحد قادر على محاصرتنا أو عزلنا أو الحد من وجودنا وفعاليتنا، لفت إلى أنه على مستوى الشراكة الداخلية نناقش وفق القواعد الدستورية والقانونية ومن خلال حجم أصواتنا في مجلس الوزرا، ونصوت في المجلس النيابي بحجم كتلتنا فيه.
وختم النائب فضل الله بالقول إن كثيرين من أبناء الجنوب هاجروا ليقيموا في كل مدينة أقاموا فيها قرية أو مدينة جنوبية، وحملوا معهم القيم والمبادئ والعادات والأصالة والتراث والجنوب، فصار لنا في مواطن الغربة أوطان، وصار لنا جنوبا عزيزا كريما بعد أن استعدناه محررا في العام 2000، وبعد أن حميناه عزيزا كريما في العام 2006، وبعد أن صنا الوطن كل الوطن في مواجهة التكفيريين، فاستعدنا الدولة إلى قرانا وبلداتنا بالحد الممكن وبالإمكانات الممكنة، لأننا نحن بالأخص أبناء هذا الشريط الحدودي من أكثر الناس حاجة إلى الدولة ومؤسساتها رعايتها وإلى أن تكون الحاضرة في كل شرايين حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية.