عاشوراء 2024

لبنان

الشيخ الخطيب: الشعب الفلسطيني يعيش عاشوراء جديدة
12/07/2024

الشيخ الخطيب: الشعب الفلسطيني يعيش عاشوراء جديدة

أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، إلى أنّ "ثورة الإمام الحسين "ع" لم تكن حركة إصلاحية، وإنما حركة تغييرية شاملة ضدّ النظام الانقلابي اللاشرعي الذي أحدثه الأمويون، إذ لم يُبقِ الأمويون على شيء من المبادىء التي يقوم عليها الاجتماع السياسي للإسلام، وما تلاه من أعمال وارتكابات مشينة يندى لها الجبين، سواء الأمر الذي وجهه يزيد بهدم الكعبة الشريفة أو إباحته لمدينة رسول الله لجلاوزته، أو جرائم القتل التي مورست بحق أهلها وإجبارهم على مبايعته، على أنّهم عبيدٌ له".

واعتبر الشيخ الخطيب، أنّنا "حين نُجدّد في كلّ عام هذه الذكرى إحياءً لها نُجدّد معها الصلة والعهد مع الإسلام المحمدي الأصيل، ونحيي معها مبادئها لنتّخذها نبراسًا لنا في مواجهة أعداء الإنسان والقيم والحياة من قِوَى الظلام والظلم والشر والعدوان ونتّخذ من دروسها عبرةً وزادًا يمدّنا بالقوّة والأمل بالنصر نستسهل معها الصعاب، لأن الكرامة أغلى من كلّ ثمن ومن كلّ تضحية، فهو (ع) الذي قال: "فَإِنِّي لَا أَرَى الْمَوْتَ إِلَّا سَعَادَةً، والْحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ إِلَّا بَرَمًا"".

وأكّد الخطيب "أنّنا اليوم نستمد هذه القيم في معركتنا مع العدوّ الذي يمارس نفس السياسة اليزيدية من اغتصاب للحق وممارسة للجرائم في ما يمارسه من القتل والإبادة ومنع الماء والدواء والطعام عن أطفال الشعب الفلسطيني الأبي في غزّة، يُخيّرهم بين السلة والذلة لإجبارهم على الاستسلام لإرادته، ولكنه لم يلقَ منهم سوى العزيمة على المواجهة والصبر على التضحيات والإصرار على النصر".

وتابع: "تَبًّا لهذا العالم الظالم، الذي وهو يشيح بعينيه عما يجري من إبادة للأطفال والنساء، يزوّد العدوّ الصهيوني بالأسلحة والصواريخ والطائرات وآلة القتل".

وسأل الخطيب: "ألا مِن ناصر في هذا العالم ينصر الشعب الفلسطيني ليدفع عنه هذه المجازر الرهيبة؟ ليس غريبًا على الغرب الذي حرق اليهود في أفرانه، أن يستخدمهم في تنفيذ جرائمه بحق شعوبنا وبحق أطفال فلسطين ونسائها وشيوخها، وهل عميت وصَمّت آذان العرب وعيونهم عما يجري على إخوانهم في فلسطين ليسجلوا على أنفسهم مرة أخرى بعد كربلاء، كربلاء أخرى في فلسطين وعارًا آخر؟، فالشعب الفلسطيني يعيش عاشوراء جديدة، فيما المسلمون والعرب يتفرّجون، فأين نخوتكم إن كنتم عربًا كما تزعمون؟ فمن ننتخي؟ هل نفزع إلى الأعداء نسترحمهم؟".

وختم الخطيب: "السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أنصار الحسين، السلام على شعبنا في جبل عامل الذي ورث شجاعة علي والحسين، السلام على غزّة وفلسطين وشعبها الأبي المظلوم الذي يأبى إلا أن يعيش بعزةٍ وكرامةٍ وإباء. السلام على الشهداء الذين سيشهدون عند الله على خِذْلان الأمة لكربلاء فلسطين، التحيةُ لأهلنا النازحين وللمقاومة التي هي الشمعة المضيئة في ليل هذه الأمة، العار للجبناء والمثبطين والمحرّضين أعوان الصهاينة القتلة".
 

لبنانالشيخ علي الخطيبعاشوراءعاشوراء_٢٠٢٤

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة