عاشوراء 2024

لبنان

الشيخ الخطيب: المقاومة لم تتزحزح رغم كلّ التهديدات والحروب
21/07/2024

الشيخ الخطيب: المقاومة لم تتزحزح رغم كلّ التهديدات والحروب

أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ على الخطيب أنّ المقاومة لم تتزحزح رغم كلّ التهديدات والحروب، عام ١٩٩٣ وعام ٢٠٠٠ و٢٠٠٦ واليوم، مضيفًا :"ها هي تُنتج نصرًا كبيرًا، عظيمًا استراتيجيًا يُحقّق أهداف الأمة".

كلام الشيخ الخطيب جاء في كلمة له خلال مجلس حسيني في بلدة النبي شيت شرقي بعلبك، بحضور المعاون السياسي لأمين عام حزب الله السيد حسين الموسوي، رئيس تكتل بعلبك النيابي الدكتور حسين الحاج حسن، النائب إبراهيم الموسوي، الوزير السابق فايز شكر والوزير السابق عباس مرتضى، عضو الهيئة التنفيذية في حركة أمل الحاج بسام طليس، رجال دين، ضباط، قضاة، رؤساء بلديات مخاتير، قيادات من حزب الله وحركة أمل، وفاعليات. 

الشيخ الخطيب: المقاومة لم تتزحزح رغم كلّ التهديدات والحروب

وشدّد الشيخ الخطيب على أنّ الذين يقفون بوجه المقاومة اليوم سيصلون إلى ما وصلوا إليه عام ٢٠٠٠ و٢٠٠٦ ليقولوا وقفنا إلى جانب المقاومة، بينما كانوا يعتدون ويتآمرون على المقاومة، وهم اليوم يعتدون عليها، وبعد النصر سيكونون في الصف الأول لانتصار المقاومة، أما الأهداف التي نرجوها هي الكرامة لكل اللبنانيين، التي تتجسد على أرض غزة بالنصر لكل فئات الأمة.

ورأى سماحته أنّ المدرسة العاشورائية هي مؤسسة من مؤسسات مجتمعنا التي لا ترعاها جهة رسمية ما، بل مجتمع يحمل رسالة الإسلام وأهل البيت، وعاشوراء ليست للشيعة بل هي مدرسة للمسلمين جميعًا. 

وتابع الشيخ الخطيب أنّ "الموضوع الفلسطيني يجب أن يكون على رأس أولويات الأمة، وهو ليس مشكلة طائفية أو مذهبية، إنما مشكلة أمة، والأمة يجب أن تعي مسؤولياتها وتقوم بواجبها، والمقاومة هي من مؤسسات هذه الأمة بوجه الدولة، فالدولة لها مصالحها، والموجودون في السلطة لا تعنيهم مصالح الأمة، تعنيهم مصالحهم والبقاء في السلطة، وأن لا يكون هناك في المجتمع من يقف بوجه فسادهم وانحرافهم، لذلك لم تكن المقاومة من نتاج السلطة، وإنما نتاج الأمة، وتعبّر عن مصير الأمة من خلال المشروع الغربي الذي يعمل على ضرب المقاومة والقول إنها طائفية وذات أهداف مذهبية وتشويهها لأنهم يخشون أن تؤثر على مصالحهم وارتباطاتهم وهمهم هو القضاء على المقاومة وتطلعات شعوبها وشبابها، لذلك المقاومة هي مؤسسة من مؤسسات المجتمع الأهلي الذي يقف بثبات وتقدم وتقتنع بها الأمة يومًا بعد يوم لأنها تعبّر عن تطلعاتها". 

وأكّد الشيخ الخطيب أنّ المقاومة اليوم تتحدّى العالم، وهي لا تتحدّى عددًا من اليهود الذين يسكنون فلسطين، هي تتحدّى النظام العالمي الذي يقف على رأسه الغرب، وهو يعرف أن المقاومة ستقضي على مصالحه، لذلك سيكون لهذه الأمة دورًا في التحولات الدولية، لا على صعيد منطقتنا فحسب، إنما على صعيد العالم أجمع، هذا ما أنجزته المقاومة وهي مؤسسة الثورة الحسينية وعمق فكر عاشوراء وأهل البيت، وهذه المؤسسة ستبقى إلى أن يتحقق العدل الكامل، فالمقاومة مستمرة لأنّ أهدافها بعيدة وليست بسيطة، أهدافها متعلّقة بأهداف الناس الحقيقية بالعدالة الاجتماعية لمواجهة الظلم وهي حركة متجدّدة طالما الحياة موجودة، وعاشوراء هي عين ضدّ الظلم تتجدّد بتجدُد الشهداء الذين يمثّلون كرامتنا وعزتنا وأهالي الشهداء هم بيئة المقاومة التي لم تتزحزح رغم كلّ التهديدات.

الشيخ علي الخطيبعاشوراءعاشوراء_٢٠٢٤

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة