طوفان الأقصى

لبنان

الشيخ الخطيب: لتتعقل بعض القوى السياسية.. ونتوحّد في وجه العدوان
08/08/2024

الشيخ الخطيب: لتتعقل بعض القوى السياسية.. ونتوحّد في وجه العدوان

شدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب على ضرورة وحدة الموقف اللبناني، لأنه سيجعل العدوّ يحسب ألف حساب للعدوان على لبنان، مشيرًا إلى أن الانقسام الداخلي يضعف الموقف اللبناني أمامه. 

وأكد الشيخ الخطيب، في حديث تلفزيوني الخميس 08-08-2024، أنّ "المطلوب اليوم في هذا الظرف الصعب أن نتوحد داخليًا في وجه العدوان الخارجي، ولا يجوز أن يحسب كلّ طرف حساباته الفئوية والطائفية في هذا الظرف، لأن الوطن هو في خطر وإذا انهار السقف سينهار على الجميع". 

ولفت إلى أن لبنان في دائرة الاستهداف والعدوان "الإسرائيلي" المستمر على مدنه وقراه، والعدو يبادر اليوم إلى خلق الأجواء لضرب الضاحية، ولذلك يجب أن يكون الضغط على العدوّ لكي لا يمارس إرهابه على الضاحية الجنوبية، وفي الواقع على سيادة كلّ لبنان.

ورأى الشيخ الخطيب أن العدوّ كان يتجهز لمعركة ضرب لبنان قبل أن يسبقه طوفان الأقصى، حتّى أن تصريحات المسؤولين "الإسرائيليين" كلها كانت تفيد بأنه متى ما انتهى العدو من غزّة ستكون وجهته لبنان، وحتّى وإن لم يصرحوا بذلك فجميع اللبنانيين يعرفون والرأي العام العالمي يعرف أن "الإسرائيلي" يريد الانتقام من المقاومة. 

وأسف، لأن من يدعم العدوّ ويثير الحرب النفسية اليوم على بيئة المقاومة وعلى لبنان، هم الذين يدعون مواطنيهم وسفاراتهم إلى الخروج من لبنان، قائلًا "نحن لا نريد لأي سفارة أن تخرج من لبنان، وأنتم تعرفون أن السفارات الأجنبية والمواطنين الأجانب لن يكونوا في معرض العدوان، لذلك فهذه الدعوة إلى خروج المواطنين هي في الواقع ممارسة حرب نفسية على لبنان، لذلك المقاومة هي في مقام الدفاع وليست في مقام الهجوم، والعدو الصهيوني هو الذي يمارس الإرهاب ويمارس القتل والعدوان".

وسأل "إذا لم تبادر المقاومة إلى الرد على العدوان هل سينتهي؟ وهل سيكون لبنان في مأمن منه؟"، مؤكدًا أن "العدوّ لن يرتدع، وأننا على كلّ حال ندافع عن أنفسنا ولسنا ساعين إلى الحرب". 

وتابع "كان الجو هادئًا وكان "الإسرائيلي"  يمارس اعتداءاته ويخرق القرار 1701، والآن أصبح الكثيرون يتمسكون بالقرار 1701 ويطالبون به ولكن حينما كان "الإسرائيلي" يخرق القرار 1701 لم نسمع صوتًا". 

وفي سياق آخر، اعتبر الشيخ الخطيب أن "المقاومة حين حررت الجنوب عام 2000 دعت الدولة إلى أن تمارس سلطتها في الجنوب، فالمقاومة لم تمارس سلطة الدولة في الجنوب والآن لا تمارس سلطة الدولة وليست بديلًا عن الدولة، لكن الدولة هي غير موجودة، فماذا يفعل المواطنون إذاً؟ المقاومة هي نفس المواطنين من أبناء القرى الذين يستشهد بعضهم اليوم دفاعًا عن لبنان وعن سيادته. المشكلة ليست مشكلة شيعية المشكلة مشكلة وطنية، لبنان في خطر وليس الشيعة في خطر وليس المسلمون في خطر، المسيحيون والمسلمون والوطن كله وشعب لبنان كله هو في خطر".

ختامًا، شدد على أن "غالبية الشعب اللبناني يريد هذه المقاومة لأنه ليس هناك من يقبل بأن يدنس العدوّ أرضه أو يُقتل أحد من أبناء شعبه، وليس هناك من يقبل منطق التواطؤ مع العدوّ ضدّ أبناء وطنه"، داعيًا "بعض السياسيين من أصحاب المصالح الضيّقة من الزواريب، إلى الخطاب الوطني الجامع، وإلى أن يكون لبنان بلدًا موحّدًا".

المقاومة الإسلاميةالشيخ علي الخطيب

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل