فنيش: قرار الرد اتُّخذ والتنفيذ مرتبط بالظروف الميدانية

أكّد الوزير السابق محمد فنيش، أنّ "قرار الرد على العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت اتُّخذ، لكن تنفيذ هذا القرار مرتبط بظروف ميدانية هي التي تحدد التوقيت والوسائل"، مضيفًا "الأمر نفسه ينسحب أيضًا على جريمة اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية فقد اتُّخذ القرار بالرد، والمسؤولون الإيرانيون يصرحون بأنهم سينفذون هذا القرار".

كلام فنيش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد حسن فارس جشي (غالب)، وشهيد الغدر الصهيوني محمد حسن شومر (أبو الفضل) في النادي الحسينيّ لبلدة جويّا الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي.

وشدّد فنيش في كلمته على أنّ "هذا التجاوز سيتم الرد عليه، كي يعود العدو "الإسرائيلي" إلى الالتزام بحدود قواعد الاشتباك، وهو إن أراد التصعيد فالمقاومة على جهوزية واستعداد للتعامل مع أي تصعيد أيضًا".

أضاف: "اليوم هناك مسعى أميركي، والحديث عن عقد جلسة تفاوض من جديد، هذا أمر عائد إلى قيادة المقاومة في فلسطين والذي يمثل المقاومة في غزة هي حركة حماس، وما تقبل به نقبل به، وما تلتزم به نلتزم به، ولا يمكن إيقاف عمل المقاومة في لبنان إلا بإنهاء الحرب على غزة".

وتابع فنيش: "لا نعتبر أن الأميركي وسيط بل شريك، وأن الخبث الأميركي يتجلى بوضوح عندما يطالب قيادة المقاومة في فلسطين مع اختيار السنوار أن تقبل بوقف إطلاق النار".

وأكد أنّ "هذا نفاق أميركي، فالذي نقض الاتفاق وتراجع عن موافقته هو نتنياهو، ومع ذلك يطلب وزير الخارجية الأميركي من (رئيس المكتب الساسي لحركة حماس يحيى) السنوار الاحترام وأن يقبل بوقف إطلاق النار، هذه وسائل وألاعيب دبلوماسية وشراء وقت، والأميركي على عادته، فـ"الإسرائيلي" يمانع والأميركي يتدخل ويطلب من الطرف الموافق على الصفقة أن يقدم التنازلات".

ولفت فنيش إلى المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني أمس باستهداف النازحين في مدرسة التابعين التي أدت إلى وقوع أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، وقال: "السبت فجرًا حصلت مجزرة في فلسطين بحق المصلّين، ارتقى نتيجتها حوالى المئة شهيد، وبسلاح أميركي خاص"، متسائلًا: "هل سمعنا كلمة من أحد تقول بأنّ نتنياهو يحاول من خلال المجزرة تقويض الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار؟".
 

حزب الله

إقرأ المزيد في: لبنان