بو صعب: التحقيق في هجوم طرابلس مستمرّ حتى جلاء الحقيقة

تفقّد وزير الدفاع الياس بو صعب منطقة الشمال العسكرية في القبة في طرابلس، حيث اجتمع بكبار الضباط، وذلك في سياق جولة له تشمل المراكز العسكرية في المدينة وعددًا من المعابر غير الشرعية.

وتوجه بو صعب الى الضباط بالقول:"معظم الذين كانوا يقاتلون في سوريا هم من الإرهابيين المحتملين والخطر موجود ولبنان يتكل عليكم ولا نريد لمعنوياتكم أن تتأثر بما يجري في السياسة".

وبعدما استمع بو صعب لشرح مفصل بالصوت والصورة عن العملية الإرهابية التي نفذها عبد الرحمن مبسوط في طرابلس، انتقل الى تفقد سرية النقيب الشهيد حسن فرحات.

بعدها زار وزير الدفاع دارة النائب فيصل كرامي. وعقب الزيارة، أكد أن التحقيق مستمر لتبيان الحقيقة، مشددًا على أن التعاون بين كل الاجهزة الامنية على أفضل ما يرام ولدينا إصرار على التعاون معها ويمكن ان نختلف بوجهات النظر ولكن علينا أن نتعاون.

وتابع: "كان لدى الاجهزة الامنية معلومات عن الارهابي ولكن من الصعب تعقب شخص منفرد يتنقل على دراجة نارية من مكان لاخر".

وأشار بو صعب الى أن مخابرات الجيش كانت قد بدأت بتعقّب الإرهابي مبسوط قبل بدء هجومه في طرابلس،  لافتًا الى أن التحقيق سيشمل كل ملف الإرهابي مبسوط من أوله الى آخره.

كرامي

من جهته، قال النائب فيصل كرامي: "للاسف لم يكن هناك حضور امني جدي في طرابلس ليلة العيد، ونتمنى الا تذهب دماء الشهداء سدى بل أن يستمر الضغط لمعرفة الحقيقة".

وأضاف: "ليس مطلوبًا أن يتحول المسؤولون السياسيون الى محللين نفسيين ولن نأخذ موقفًا الى أن تنتهي التحقيقات"، وشدد على أن "طرابلس كلها خلف الاجهزة الامنية والجيش اللبناني".

ثم وصل وزير الدفاع الياس بو صعب الى دار الافتاء في طرابلس للقاء مفتي طرابلس مالك الشعار، في حضور احمد الصفدي ممثلا الوزير السابق محمد الصفدي، ورئيسي بلديتي طرابلس والميناء ومشايخ وممثلين عن المطارنة وفاعليات طرابلسية.

وفي اللقاء، شدد بو صعب على أن الارهاب لا دين له والاسلام هو دين محبة وليس شرطًا أن نربط الدين بالارهاب وكل العالم يرفض العمليات الارهابية، مضيفًا: "هذه الافكار خطر على الجميع".

وأشار الى أن القوى الامنية دفعت ثمنًا في طرابلس وقدمت شهداء، لافتًا الى أن توجيهات رئيس الجمهورية ميشال عون كانت صارمة للمحافظة على الأمن في طرابلس التي ترفض الارهاب.

وقال بو صعب إن "طرابلس مدينة غير حاضنة للارهاب والحقيقة سوف تظهر من خلال التحقيقات".

اما بالنسبة للمحاكمات، فقال: "هي بطيئة وهناك بعض الملفات التي احيلت الى المجلس العدلي وسنرى كيف سنسرع هذه الامور".

واضاف: "يجب أن نفرق بين الارهابي والمتدين فالاخير حق له أما الارهابي فيجب أن يحاكم"، مؤكدًا أنه لا يجب أن نتساهل مع ارهابي يقتل ابناء وطنه ومذهبه.

من جهته، قال المفتي الشعار إن طرابلس مدينة العيش المشترك والعيش الواحد الذي ينعم المسلمون فيه والمسيحيون على قدم المساواة، والتاريخ الذي مضى خير شاهد.

واضاف: "نحن في مركب واحد وأملنا كبير كما وعدنا فخامة الرئيس أن يكون أبا لكل المناطق ولكل اللبنانيين".

وختم بو صعب جولته بزيارة الجريح الفلسطيني صابر مراد في المستشفى الاسلامي والذي كان تصدى للارهابي المبسوط ومنعه من التقدم باتجاه عدد من المدنيين لحظة تنفيذ اعتدائه عشية العيد، لينتقل بعدها وزير الدفاع الى عكار بواسطة طوافة عسكرية.

إقرأ المزيد في: لبنان