معركة أولي البأس

لبنان

الشيخ يزبك: لا عذر لمن يقف متفرجًا أمام ما يجري في فلسطين
24/08/2024

الشيخ يزبك: لا عذر لمن يقف متفرجًا أمام ما يجري في فلسطين

أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن "جبهة إسناد غزة في جنوب لبنان لن تتوقف، إلا بتوقف الاعتداء والحرب على أهالي القطاع، وبعدها لكل حادث حديث"، مشددًا على أن "النصر يحتاج إلى تقديم الدماء والتضحيات".

جاء ذلك خلال إحياء الوزير السابق الدكتور حمد حسن أربعينية الإمام الحسين (ع) في دارته في بعلبك، بحضور الفاعليات الدينية، والنقابية، والصحية، والبلدية، والاختيارية، والتربوية، والاجتماعية.

وقال الشيخ يزبك: "كان الهدف من الجريمة البشعة التي حصلت مع الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه في كربلاء، هو إطفاء نور الله، ولكن الإمام (ع) جسد الحق الذي احتاج إلى دماء، ليعود من جديد منتصرًا وحافظًا لنور الله عز وجل، فقدم إليه كل ما يملك، وتقدم على مذبح الحق من أجل أن يحرك الإنسانية والضمير، ليوقظ الناس من غفلتهم".

وتابع: "قتلة الإمام الحسين (ع) أرادوا للإسلام أن يُطمس، وحولوه من خلافة إلى ملك، فكان الإسلام الأموي والعباسي، واليوم الإسلام الأميركي وكل هذا الأمر من أجل القضاء على القيم الإنسانية التي يجسدها الإسلام، والإمام الحسين (ع) عندما رأى أن الإسلام لا يحفظ إلا بدمه الشريف وبدم الثلة الطيبة الطاهرة من أهل بيته وأصحابه، عزم على المواجهة ليثبت أن المسالة ليست عشائرية ولا قبلية، وبهذا الموقف والتضحية عرَّف الأجيال كيف تنتفض في مواجهة الظلم والتسلط والعبودية والاستعباد، ولذلك نحن اليوم عندما ننظر بعد 1400 سنة تقريبًا، نجد ملايين البشر من العاشقين يأتون من كل العالم إلى كربلاء ويهتفون "يا حسين"، فعندما ينظر الإنسان إلى ما يجري في كربلاء من مشي وبذل وتضحية حقيقية، يعلم أن الحسين (ع) هو الذي انتصر بانتصار العقيدة".

ورأى سماحته أن "كربلاء تعود اليوم بثوب جديد وعلى أيدي قتلة الأنبياء، ولا عذر لمن يقف متفرجًا أمام ما يجري في غزة والضفة، وفي جنوب لبنان، من وحشية هذا العدو"، قائلًا: "لكن كما انتصر الإمام الحسين (ع) ولو بعد حين، نحن أيضًا على يقين بأننا منتصرون". 

الشيخ يزبك: لا عذر لمن يقف متفرجًا أمام ما يجري في فلسطين

وأضاف أن "رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مهما حاول أن يُظهر نفسه بأنه قوي ومدعوم من أميركا والغرب، ومن الدول المتواطئة معه على أهلها وشعوبها ودينها، لن ينفعه، لأن الصمود الذي يسطره أهلنا في غزة نساءً ورجالًا وأطفالًا، وهذا الصبر رغم كل القتل والدمار والتجويع، لا بد أن يترتب عليه في لحظة الانتصار".

وأردف: "الجبهة في جنوب لبنان إسنادًا لأهلنا في غزة ولإشغال العدو، وأيضًا حماية للبنان، حيث كان العدو يتشدق ويتباهى بأنه سيعيد لبنان إلى العصر الحجري، ولكن المقاومة الإسلامية بادرت إلى المساندة وإلى مواجهة هذا العدو، والنصر سيكون حليفنا بعون الله، لأننا على الحق، والحق هو المنتصر على الباطل".

وأكد الشيخ يزبك أن ""إسرائيل" وأميركا وبوارجها وحاملات طائراتها ومدمراتها لا تخيفنا، لأننا على يقين بأننا على الحق، ونحن لا نبتغي إلا إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة".

وأضاف أن "ما قام به العدو من اغتيالات، ومنها اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد محسن شكر، لن يثني المقاومة، بل يزيدها تصميمًا، فأميركا منذ أكثر من 40 سنة كانت تريد الانتقام منه، لأنه آلمها وأوجعها، كما أوجع "إسرائيل"، والانتقام آت لا محالة، ولكن نحن من يحدد الوقت المناسب، ولن نترك دماء شهدائنا، ولا أسرانا".

الشيخ يزبك: لا عذر لمن يقف متفرجًا أمام ما يجري في فلسطين

وقال: "ما زال العدو حتى الآن ضمن قواعد الاشتباك، وإذا وسع الحرب سنوسع، وإذا أرادها حربًا شاملة فنحن جاهزون لها، وما ظهر من إمكانات المقاومة هو جزء مما تمتلكه، ونحن منذ حرب تموز حتى اليوم نعمل ونعد ليوم آت في المواجهة مع العدو، حتى لا يأخذنا على حين غرة".

وختم الشيخ يزبك: "نتمنى من أهلنا وشعبنا أن لا يستمعوا لتحاليل الآخرين، وللحرب النفسية التي يطلقها بعض المرتبطين بأماكن أخرى، والتخويف من قبل المبعوثين من هنا وهناك، فنحن لا نخاف إلا من الله عز وجل، ونعمل بحسب ما يقتضيه تكليفنا بين يدي الله سبحانه وتعالى، وإن هذا الظلم لن يدوم، ونحن وإياكم ننتظر الفرج، والمستقبل هو لأصحاب الحق".

الشيخ محمد يزبك

إقرأ المزيد في: لبنان