لبنان
ما قضية "أوبتيموم" التي جرى التداول بها عقب توقيف رياض سلامة؟
عقب توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بعد الاستماع إليه في ملف شركة "أوبتيموم"، بدأ السؤال يُطرح عن هذه القضية.
المعلومات تشير إلى أن تقريرًا لشركة "ألفاريز آند مارسال" المكلّفة التحقيق بحسابات مصرف لبنان، كشف عن بيع سندات بين مصرف لبنان وشركة "أوبتيموم" (صاحبة امتيازات في تداول سندات "يوروبوندز"، ولفت التقرير إلى عمليتَين مشبوهتَين مع "أوبتيموم" ولم يُعرَف عن عمليات أخرى بسبب تمنّع المصرف المركزي عن تسليم الملفات لشركة التحقيق آنذاك. لكنّ "أوبتيموم" أعلنت لاحقًا تعاقدها مع شركة "كرول" لدحض الاتهامات الموجّهة إليها، غير أنّ تحقيق "كرول" كشف عن 45 عملية مشبوهة تمّت عبر توقيعَي رياض سلامة وأنطوان سلامة (رئيس مجلس إدارة "أوبتيموم" بين عامَي 2015 و2018، مقابل تحويل عمولات تتراوح بين 25% و239% إلى حساب خاص لطرف ثالث، وهذه العمولات هي الفروقات أو ارتفاع أسعار السندات.
تقرير "كرول" كشف أنّ مصرف لبنان منح خطوط ائتمان للشركة لشراء أوراق وأدوات مالية (سندات خزينة وشهادات إيداع…) ثمّ اشتراها منها لاحقًا بأسعار مختلفة، ووصلت قيمة خطوط الائتمان إلى 13 تريليون ليرة (بسعر 1500 ليرة للدولار) أي حوالى 8,6 مليار دولار، أما العمولات فبلغت 8 مليارات دولار.
وتوجّه الأصابع عن نتيجة القيام بهذه العمليات بين مصرف لبنان وبعض المصارف وشركات التداول المالية إلى أواخر 2016 عندما كفّ المصرف المركزي يد هيئة الأسواق المالية عن التدقيق في عملياته مع "أوبتيموم"، إثر تقارير للهيئة وضعت اليد على شبهات.
وفق تقرير "كرول"، فإنّ المجلس المركزي القديم وافق على بيع "أوبتيموم" سندات (مع كامل العوائد المتعلّقة بها)، وفي الوقت عينه أعاد شراء هذه السندات من دون العوائد ومجموعها 8 مليارات دولار، غير أنّ هذه العوائد لم تبقَ في "أوبتيموم" بل عادت إلى مصرف لبنان بشكل عمولة.
وبحسب أصول المحاسبة لا يمكن القيام بمثل هذه العمليات، إذ يُشتبه بكونه تحايلًا وتزويرًا لبيانات المحاسبة في المصرف المركزي، علمًا أنّ "ألفاريز آند مارسال" لحظت، كما "كرول"، تحوّلًا في كلّ عملية عمولةً استعادها المركزي، لكن بدل أن تُسجّل في ميزانيّته، فإنّها دخلت على حساب ثمّ خرجت منه لصالح أطراف ثالثة، ممّا يعني حصول اختلاس.
في المحصلة، فإنّ شركة "أوبتيموم" ضاعفت فوترة العمولات خلال تداولها الأوراق المالية وسندات الـ "يوروبوندز"، واعتمدت هوامشَ أعلى من المتفق عليها، وأعلى من نظام العمولات المعمول به. بالتالي، مارست الشركة البيع على المكشوف، لأنّها كانت تبيع أوراقًا مالية لا تملكها في الوقت المحدّد للتداول، فخرقت الثقة وكبّدت عملاءها مبالغ طائلة بغير وجه حق، واعتمدت أسعارًا غير المتفق عليها وأعلى من الشروط التجارية المتفق عليها".
إذاعة النور
إقرأ المزيد في: لبنان
31/03/2025
روضة سعداء بلدة عيترون صباح عيد الفطر السعيد
التغطية الإخبارية
الإمام الخامنئي: اجتثاث الكيان الصهيوني واجب ديني وأخلاقي وعلى الجميع تحمل واجباتهم
الإمام الخامنئي: إذا فكروا بالقيام بفتنة في الداخل سيرد عليهم الشعب الإيراني كما رد في الماضي
الإمام الخامنئي: إذا قام الأعداء بأي تهديد لإيران فإنهم سيتلقون ضربة شديدة
الإمام الخامنئي: مواقفنا هي نفس المواقف التي كانت سابقًا وعداوة الكيان الصهيوني وأميركا باقية
الإمام الخامنئي: هذه العصابة المجرمة يجب اقتلاع جذورها من أرض فلسطين
مقالات مرتبطة

بعد انتهاء جلسة استجوابه.. مذكرة توقيف وجاهية بحق سلامة

القاضية عون تُعيّن موعدًا لاستجواب سلامة في ملف "أوبتيموم"

توقيف صاحب الأرواح السبع: الأسئلة أكثر من الأجوبة

المطلوب كشف الحقائق في "فوري" و"أوبيتموم" والودائع: هل يجرؤ القضاء على محاكمة فعلية لسلامة؟

لماذا لا تصدر مذكرة توقيف وجاهية بحق سلامة بملف "فُوري"؟

زعيم كوريا الشمالية يعدم 30 مسؤولًا في بلاده

24 طناً من الأرزّ «المسرطن» بيعت في الأسواق

هكذا أفلست بلدية بيروت

سيناتور أميركي يُقرّ بارتكاب نجل "بايدن" "أفعالًا غير قانونيّة"
