لبنان
الشيخ حمود: نستبشر نصرًا ليس لغزّة فقط بل للأمة
أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أنه "رغم الدمار والموت الزؤام والإبادة المستمرة في غزّة وفلسطين، نستبشر نصرًا ليس لغزّة فقط بل للأمة، وصمود غزّة أيقظ بعضاً في شوارع وجامعات أوروبا وأميركا، وأيقظ بعضاً من أمتنا، ولكن يقظة خجولة. نحن نريد ونتوقع أن تستيقظ الأمة يقظة حقيقية، تحمل القرآن الكريم بيد والسلاح بيد، والقلب مفعم بحب الله وحب الاستشهاد".
كلام الشيخ حمود جاء خلال حفل تخريج طلبة القرآن الكريم الذين شاركوا في الدورات القرآنية التي نفذها معهد القرآن الكريم في مجمع ومسجد عمر بن الخطاب في بر إلياس التي يشرف عليها رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ الدكتور أحمد القطان، بحضور لفيف من العلماء وفاعليات سياسية وحزبية وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ومخاتير وحشد من أهالي المكرمين في باحة المجمع في بر إلياس.
الشيخ حمود أضاف: "ستبقى هذه الحرب ويبقى في نفس الوقت هذا الصمود، وستبقى الفئة الصامدة الصابرة التي لا تخضع للضغوط ولا للإغراءات أيضًا، هذا نصر مكتوب في الكتاب، ستتغيّر الظروف بقدرة قادر لندخل المسجد كما دخله المسلمون أول مرة".
وأردف الشيخ حمود: "بعض السياسيين يمكن أن يحرقوا البلد من أجل كرسيّهم، وكما يفعل كثيرون في الخارج في بلاد العرب، باعوا كلّ البترول والمصالح من أجل أن يحافظوا على الكرسي".
بدوره، الشيخ أحمد القطان أكد "أننا سنكون من الذين يزحفون مجاهدين إلى فلسطين، وسنكون من الجزء الذي يحرر بيت المقدس"، محذرًا من "المثبطين الذين يرون أن النصر بعيد".
وطالب الشيخ القطان "كلّ الأمة وعلماء الأمة بتنفيذ اعتصامات مفتوحة على امتداد العالم العربي والإسلامي، وليرفعوا الصوت عاليًا ويتخّذوا مواقف تُرضي الله ولا تُرضي الملوك والأمراء والمطبعين والمتخاذلين".
وتابع الشيخ القطان "بئس الموقع الذي يكون فيه الإنسان ولا يستطيع أن يستنكر ما يحصل في غزّة كما يجب، ولا يستطيع أن يستنكر التخاذل العربي والإسلامي بل التواطؤ والتآمر والتطبيع، بل التخلي عن أهلنا وإخواننا في غزّة".
وشدّد الشيخ القطان قائلًا: "نحن لن نتخلّى عن فلسطين، ولا عن غزّة، ولن نتخلى عن شرفنا وعزتنا وعن كرامتنا المتمثلة بالمقاومة الإسلامية في لبنان، فحزب الله في لبنان هو الضمانة التي تحفظ لبنان قويًا ومستقلًا ومواجهًا لكل عدو، للعدو الصهيوني ولأي عدو يريد أن يعبث بأمننا واستقرارنا".
وأردف: "نحن في جمعية قولنا والعمل وفي مسجد ومجمع عمر بن الخطاب نقول، إن الجعجعة والتقارير والبيانات الجعجعية لا ترهبنا، بل إنني أفتخر ومن موقعي وما أمثل بأنني حليف قوي وسيد عند حزب الله".
وأضاف "لا يتوهم أحد بأنه يستطيع أن يجرّنا إلى فتنة أو إلى أي أمر من الممكن أن يهدّد سلمنا ووحدتنا الوطنية والإسلامية، وهل من المعقول أننا ونحن الذين ندعو إلى الوحدة بين السنة والشيعة وبين المسلمين والمسيحيين أن نتسبّب بفتنة سنية سنية؟ هذا أمر معيب على من يدّعي ذلك!".