لبنان
في عكار.. جمعيتا "الإصلاح والوحدة" و"وتعاونوا" احتفلتا بذكرى المولد النبوي
أقامت جمعية الإصلاح والوحدة، بالتعاون مع جمعية وتعاونوا، احتفالًا حاشدًا لمناسبة ذكرى ولادة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وأسبوع الوحدة الإسلامية، وذلك في بلدة برقايل العكارية.
وحضر الحفل علماء دين وأحزاب وطنية وإسلامية ورؤساء بلديات ومخاتير وجمعيات وشخصيات وهيئات اجتماعية وثقافية وتربوية، وحشد من أبناء المنطقة.
وكانت كلمة لرئيس جمعية الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق، تكلم فيها عن ولادة الرسول (صلى الله عليه وآله) ومعانيها الإيمانية، كما أكّد "ضرورة التمسك بأخلاق صاحب الذكرى والاقتداء به، في كل جوانب حياتنا".
وقال إن "أحوج ما نحتاجه اليوم هو التمسك بالحق ومواجهة الباطل والثبات على الحق".
وأكد الشيخ عبد الرازق أنّ "غزة تواجه زعماء قريش من العرب الجدد"، وأضاف أن "الحرب على غزة هي حرب على الإسلام والقرآن والمقدسات، وغزة اليوم تقول لكل العالم، للصهيوني والأميركي ولقريش الجديدة لا تنازل عن الحق والدين والمقدسات".
وقال: "على الجميع أن يعلم أن الحرب على غزة هي حرب دينية بامتياز، فإذا كان يحق للأميركي أن يقف مع الصهاينة في حربهم الدينية ضد الإسلام والمسلمين، فإنه فرض على كل المسلمين أن يقفوا مع غزة بكل الميادين والساحات، لأنها حرب علينا جميعًا، ونقول لكل الدول العربية كونوا مثلنا في لبنان قاتلنا مع غزة من أول يوم من الحرب، ونحن في لبنان نفتخر بأننا نقاتل مع غزة من أجل كل العرب والمسلمين ونفتخر بمقاومتنا وشهدائنا".
وتابع الشيخ عبد الرازق: "نبارك للشعب الأردني البطل تحركاته وانتفاضته المباركة ونوجه نداء إلى الشعب المصري لنقول له ألم يحن الوقت بعد؟ فأنتم الجار والسند وندعوكم لانتفاضة مباركة من أجل الدين والمقدسات ومساندة غزة التي تقاتل نيابة عنكم وعن الأمة".
ثم كانت كلمة لرئيس جمعية وتعاونوا عفيف شومان التي ذكر فيها أنّ "برقايل دُرّة عكار وقلبها النابض بالحب والحياة والعطاء، أنا آتيكم من جنوب لبنان جنوب العرب والمسلمين وأحيي معكم هذه المناسبة، واسمحوا لي أن أحيي الدماء العكارية الطاهرة التي امتزجت على أرض الجنوب بدم أبنائه ليقدموها مشاركةً مع أبناء فلسطين شهداء على طريق القدس في معركة الوجود والكرامة، فالتحية لأبطال عكار وشرفائها على هذه المواقف المشرفة، ولدماء شهداء أهل عكار".
وأضاف: "عندما صُمَّت آذان الملايين من العرب والمسلمين عن سماع استغاثات غزة وأهلها كان لبنان وجنوبنا الهادر خطّ الدفاع الأول وخير ناصرٍ لغزة وأهلها على مدار 11 شهرًا، وسط صمت العالم ومشاركته أحيانًا بالجريمة".
وقال شومان: "نؤكد أنّ القرآن هو سلاحٌ يمكننا من خلاله مواجهة هذا العدوان الكوني الظالم"، وأضاف أن "الوحدة الداخلية هي أفضل طرق المواجهة مع العدو الصهيوني لأن هذه الوحدة تحمي وطننا وأهلنا".
ثُم وُزعت الجوائز والهدايا على طلاب دورة "شهداء على طريق القدس" القرآنية ووجهت رسالة من أطفال لبنان إلى أطفال غزة، كما أحيت الحفل فرقة الخيرات للإنشاد الإسلامي