لبنان
اجتماع في بلدة القصر الحدودية بشأن عمليات الخطف والسرقة
عقدت عشائر وعائلات بعلبك الهرمل، بحضور الأحزاب السياسية وقيادات لبنانية وسورية، اجتماعًا تشاوريًا في حسينية بلدة دالك في القصر عند الحدود اللبنانية السورية، وذلك لوضع حدّ لعمليات الخطف والسرقة في منطقة القصر الحدودية والمناطق المجاورة، والتي نشطت خلال الأسبوع الماضي، في حين تمكنت القوى الأمنية اللبنانية من الإفراج عن المختطفين جميعًا وبدون فدية مالية.
بدوره، ألقى مسؤول حزب الله في منطقة القصر سهيل زين الدين، كلمة طالب فيها بالعودة لـ"كرامة المنطقة والابتعاد عن كل ما يسيء لها"، كما دعا الدولة إلى القيام بواجبها.
هذا، وصدر عن المجتمعين بيان، استنكرت فيه عشائر بعلبك الهرمل "أعمال الخطف والسلب وطلب الفدية والقتل التي تمارسها عصابات الشيطان على الحدود، وتعلن البراء منهم ومن أعمالهم الجرمية".
ودعت أبناء العشائر وعائلات الهرمل إلى "عدم تقديم العون أو المساعدة والتغطية على أي فرد، يثبت عليه جرم التعاون مع هذه العصابات، ومن يتعاون معهم هو فرد منهم".
وطالب البيان الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية بـ"التنسيق وتحمل المسؤولية والقيام بعملية إطباق أمنية متزامنة من كلا الطرفين وسوقهم إلى العدالة ليكونوا عبرة للأجيال"، كما حثّ البيان "الأجهزة الأمنية على عدم أخذ الصالح بالطالح".
وأكّد البيان أنّ "مكافحة الجرائم عند الحدود واجب أخلاقي وديني وإنساني على كل فرد من عائلاتنا وعشائرنا والأجهزة الأمنية وأحزابنا".
وكانت شخصيات قد ألقت كلمات خلال الاجتماع، حيث أكّد الشيخ ياسين علي حمد جعفر، أنّ "ما يحصل عند حدود البلدين هو تدنيس وخيانة لدماء الشهداء من قبل عصابات ولصوص دنست سمعة المنطقة".
بدوره، تحدث باسم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي، حسين صقر، مطالباً الدولة اللبنانية بالتنسيق مع الدولة السورية من خلال لجنة مشتركة لـ"وضع حد لهؤلاء ونبذهم من مجتمعنا".
من جانبه، طالب شقيق النائب غازي زعيتر المحامي علي زعير بـ"حلول سريعة تتولاها جهات تنفيذية على الأرض، وإلا سنبقى نراوح مكاننا".