لبنان
إحتفال بذكرى رحيل الإمام الخميني في "تجمع العلماء" وكلمات أكدت على سقوط صفقة القرن
بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لرحيل مفجر ثورة المستضعفين في الأرض الإمام روح الله الموسوي الخميني (قده) أقام تجمع العلماء المسلمين احتفالاً بهذه المناسبة في مركزه في حارة حريك،حضره حشد من علماء الدين وشخصيات.
وقال رئيس مجلس الأمناء في التجمع القاضي الشيخ أحمد الزين في كلمة له "أشعر بحرقة عندما أرى السفير الإسرائيلي في قلب القاهرة وحينما أرى السفير الإسرائيلي في عمان وعندما أرى الموفد الإسرائيلي في سائر البلاد العربية أشعر بحرقة وأشعر بالإهانة ما بعدها من إهانات، لا يكفي أبداً الصراخ، فلا بد من الذهاب للقاء وللتشاور وللتأكيد على القيادة، والآن القيادة الملتزمة إنما تتمثل اليوم بالسيد الخامنائي حفظه الله بعد الإمام الخميني".
ثم ألقى القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد أحمد الحسيني كلمة قال فيها إن "صفقة القرن التي تتحدث عنها الإدارة الأمريكية الحالية لن يكتب لها النجاح أمام إرادة الشعب الفلسطيني وطريق المقاومة التي أختارها لنفسه اقتداءً بالمقاومة الإسلامية ونجاحها في لبنان، فلا قيمة لمثل هذه المشاريع والخطط والمؤامرات الخبيثة والمشبوهة، وسعيها المستميت سواء انعقد مؤتمر البحرين الاقتصادي أم لم ينعقد، أو المغريات المادية التي يتحدثون عنها لشراء الذمم والدفع بصفقة القرن إلى الأمام بغية تصفية القضية الفلسطينية أمام حفنة من الدولارات النفطية".
وفي كلمة له قال رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم أمين السيد إن "فلسطين بالنسبة لإستراتجية الإمام الخميني تقع في جوهر الصراع، وهذا يعني بأنه ليس منّة من الإمام على الشعب الفلسطيني وليس سياسة أن يحمل الإمام قضية فلسطين، وإنما ما يعنى الكيان الصهيوني من جوهر في الصراع القائم الذي هدفه سيطرة أمريكا وإسرائيل بالتعاون مع العالم على منطقتنا بالقرار السياسي، بالاقتصادي، بالثروة،بالإدارة، بالمستقبل، بالمصير، نعم تأتي فلسطين بالجوهر، لذلك من الطبيعي جداً أن يقول الإمام "اليوم إيران وغداً فلسطين".
واضاف "هذا هو جوهر الموقف الذي على أساسه حُوصرت إيران وعُوقبت إيران وحُربت وتآمروا عليها"، مشيراً إلى أن "مسؤوليتنا عظيمة جداً وكبيرة جداً في أن نتمكن من أن نأخذ أمتنا وأجيالنا إلى المكان الصحيح، إلى الإسلام الصحيح. هذه مسؤوليتنا، الحل عندي هو ضرورة أن يُعيد الجميع إعادة صياغة الرؤية وإعادة صياغة الإستراتيجية وبناءً عليها يُعاد بناء تشكيل الأصدقاء والحلفاء والإخوة ونُعيد تحديد الهدف والأولوية خصوصاً في هذه اللحظة السياسية لأننا أمام لحظة يتحقق فيها الفشل الكامل أو الانتصار الكامل التي أسمها صفقة القرن، إذا استطعنا بإذن الله تعالى أن نُفشل هذه الصفقة فنحن أمام فرصة لانتصار كامل وأما إذا نجحت فنحن أمام فشلٍ كامل".